[عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( والذي نفسي بيده ، ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحبُ إليه من أن يكون
له مثل أهله وماله ))0
( وفي رواية ) : (( ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون
له مثل أهله وماله ))0
قلت : فإن بقي شيء من رؤيته صلى الله عليه وسلم في هذه الدنيا فهو في المنام ،
نسأل الله تعالى أن يحقق لنا ذلك ، وأن يجمعنا به صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم0
وهذا يتطلب منا اقتداء صادقا به صلى الله عليه وسلم في جميع شأنه ، في عباداته ،
ومعاملاته وهيئته وجميع حركاته وسكناته مما ندبنا صلى الله عليه وسلم إلى اتباعه فيه ،
فلا يفوت العبد ساعة يستطيع أن يقتدي بها بنبيه صلى الله عليه وسلم إلا وانتهزها ،
يكون ذلك في صلاته وذكره وتلاوته ، ويكون ذلك في جميع أمره ، في مأكله ومشربه
ووضوئه واغتساله ولبسه وجلوسه ومشيه ، وغير ذلك0
فلا يكون مقتديا كاملا بنبيه صلى الله عليه وسلم حتى لا يدع سنة من سنته إلا أتى بها ،
ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، وحتى يكون أكره شيء عنده ما خالف سنته صلى الله عليه
وسلم من البدع والرسوم والعادات0
وينبغي لمن طلب ذلك وحرص عليه أن يعكف على سيرته صلى الله عليه وسلم وهديه
مطالعة وتدبرا وفهما وتعلما0
فيطالع مثلا (( زاد المعاد )) لابن القيم ، و (( الشمائل المحمدية )) للترمذي ، بل
مختصرها لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى0
ولا يكمل اقتداؤه بسيد الخلق حتى يقتدي به في جهاده أعداء الله تعالى ما سنحت له الفرصة ،
فهذا ذروة سنام هديه صلى الله عليه وسلم ، وعليه حثنا رب العالمين سبحانه وتعالى بقوله :
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )0
قال ابن سعدي : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) حيث حضر الهيجاء بنفسه
الكريمة ، وباشر موقف الحرب ، وهو الشريف الكامل ، والبطل الباسل ، فكيف تشحون
بأنفسكم عن أمر جاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه فيه ؟! فتأسوا به في هذا الأمر وغيره0
قال : وهذه الأسوة الحسنة ، إنما يسلكها ويوفق لها من كان يرجو الله واليوم الآخر ، فإن ما معه
من الإيمان وخوف الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التاسي بالرسول عليه الصلاة والسلام0
هذا مع الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الليل والنهار ، فلا تخلو ساعة ولا مجلس
من ذلك0
وأقله أن يصلي عليه عشر مرات في الصباح وعشر مرات في المساء ، إذافة إلى الصلاة عليه كلما
ذكر ، وعند كل مناسبة ورد فيها الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، وبخاصة يوم الجمعة وليلة الجمعة
وأن لا يقوم من مجلس قبل أن يصلي فيه عليه صلى الله عليه وسلم0
وأكمل ذلك أن يصلي عليه بإحدى الصيغ الواردة في تشهد الصلاة ، كما جاء ذلك في أحاديث كثيرة في
كتب الحديث فلتراجع هناك0
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
(( والذي نفسي بيده ، ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحبُ إليه من أن يكون
له مثل أهله وماله ))0
( وفي رواية ) : (( ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون
له مثل أهله وماله ))0
قلت : فإن بقي شيء من رؤيته صلى الله عليه وسلم في هذه الدنيا فهو في المنام ،
نسأل الله تعالى أن يحقق لنا ذلك ، وأن يجمعنا به صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم0
وهذا يتطلب منا اقتداء صادقا به صلى الله عليه وسلم في جميع شأنه ، في عباداته ،
ومعاملاته وهيئته وجميع حركاته وسكناته مما ندبنا صلى الله عليه وسلم إلى اتباعه فيه ،
فلا يفوت العبد ساعة يستطيع أن يقتدي بها بنبيه صلى الله عليه وسلم إلا وانتهزها ،
يكون ذلك في صلاته وذكره وتلاوته ، ويكون ذلك في جميع أمره ، في مأكله ومشربه
ووضوئه واغتساله ولبسه وجلوسه ومشيه ، وغير ذلك0
فلا يكون مقتديا كاملا بنبيه صلى الله عليه وسلم حتى لا يدع سنة من سنته إلا أتى بها ،
ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، وحتى يكون أكره شيء عنده ما خالف سنته صلى الله عليه
وسلم من البدع والرسوم والعادات0
وينبغي لمن طلب ذلك وحرص عليه أن يعكف على سيرته صلى الله عليه وسلم وهديه
مطالعة وتدبرا وفهما وتعلما0
فيطالع مثلا (( زاد المعاد )) لابن القيم ، و (( الشمائل المحمدية )) للترمذي ، بل
مختصرها لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى0
ولا يكمل اقتداؤه بسيد الخلق حتى يقتدي به في جهاده أعداء الله تعالى ما سنحت له الفرصة ،
فهذا ذروة سنام هديه صلى الله عليه وسلم ، وعليه حثنا رب العالمين سبحانه وتعالى بقوله :
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )0
قال ابن سعدي : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) حيث حضر الهيجاء بنفسه
الكريمة ، وباشر موقف الحرب ، وهو الشريف الكامل ، والبطل الباسل ، فكيف تشحون
بأنفسكم عن أمر جاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه فيه ؟! فتأسوا به في هذا الأمر وغيره0
قال : وهذه الأسوة الحسنة ، إنما يسلكها ويوفق لها من كان يرجو الله واليوم الآخر ، فإن ما معه
من الإيمان وخوف الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التاسي بالرسول عليه الصلاة والسلام0
هذا مع الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الليل والنهار ، فلا تخلو ساعة ولا مجلس
من ذلك0
وأقله أن يصلي عليه عشر مرات في الصباح وعشر مرات في المساء ، إذافة إلى الصلاة عليه كلما
ذكر ، وعند كل مناسبة ورد فيها الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، وبخاصة يوم الجمعة وليلة الجمعة
وأن لا يقوم من مجلس قبل أن يصلي فيه عليه صلى الله عليه وسلم0
وأكمل ذلك أن يصلي عليه بإحدى الصيغ الواردة في تشهد الصلاة ، كما جاء ذلك في أحاديث كثيرة في
كتب الحديث فلتراجع هناك0
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد