ثمة اجساد في مقهى الكُنافه النابلسيه ..كانت جميع الاجساد متفرقه قدًامي ، ولم تكن الا طاوله واحده شاغره ..والقهقهات تتعالى من افواه بشريه لا تعبأ بمرارة الايام..الغيمه المنبعثه من بعض الانوف تكادُ تشعر بأنك بوسط ادغال يسكنها الضباب..العتمه كانت سيدة المكان .. لولا أن أحدهم ولج فجأه ففتح باب المقهى على مصراعيه ولاذ الدخان بالفرار وكأنه هو المخنوق!
-النادل : تفضل سيدي.
-انا : كالعاده صحن كٌنافه وقهوه تركيه.
-النادل: وكالعاده قهوتك متوسطه.
-انا :< بإعجاب > ولا تنسى بأن تُكثر من المطحون الُفستقي و<الشيره>.
لا ادري ماذا حل بي .. احمد هو السبب ..احمد واخوته هم من جعلوني متيم بالكُنافه .. اقطع مسافة اربعمائة كيلومترات كي استلذ بطعمها وطعم القهوه التركيه . لا ادري ان كانوا يضعون الحشيش بداخلها او بداخل البُن .. اصبحتُ كالمتعاطي . :منتزق: لا البث اسبوع
الا واجُر خطواتي الى هنا ..
واعود ادراجي بعقل واحاسيس منتشيه نشطه مغايره.. ارى نفسي وكأنني طفلا لا يعبأ بمرارة الايام.!
-صبرك يا رب .. كم احب هذا المكان.
لا يُعكر صفوة هذا المكان الا ذاك الصوت الصاخب والذي يزداد فحيحه كلما سنحت الفرصه لتسجيل هدف في مرمى الخصم.. التلفاز المشنوق والمتدلي من اعلى الحائط يسد فجوة راحتي والتي ابحث عنها ها هٌنا .. المباراه القائمه لا اعيرها أي انتباه
- ستتكسر عنوق المشاهدين.
كم اكره المباريات وامقتُ جماهيرها .. عقولنا بجوف جماجم محصنه لا يبتلعها التقليد .. والبعض فينا صارت عقولهم بأخمص اقدامهم ..لما نراه من صراع وحروب وفتن وسب وحرق ، ونيران تبقى بداخلنا الى يوم القيامه والسبب مباراه .. حسافه!!!
الطاوله الشاغره قدًامي لم تعد شاغره الان .. جسدان لا ثالث .. كان جسد إمرأه ناعمه ناصعة البياض تلف حول رأسها شيلة زرقاء ،كالفراشه بخفتها وبهجتها.. الجسد الثاني من الوهلة الاولى جعلني اكر بوجهي للخارج بلمحه شعرت بأنه يفتقر للمصادقيه .. وبنظره شعرت بأنه خسيس- لا ادري- ولكني استطيع ان اشعر ما بجوف كل مخلوق.. واذا شعرت فانا على صواب .
تسمرت في مكاني اختلس السمع واسترق النظر .. وانا اهم بذبح كُنافتي البريئه .. اغرس الشوكه في باطنها وتأتي السكين وتقطعها اربا اربا ويأتي دمها السُكري على الصحن فينسال بنعومه.. وها هي اللقمه الاولى يهضمها مغمض العينين وكأنه نشوان. تطايرت رائحة القهوه الى انفه .. كانت كالمخدر .. اشتمها وغاب عن عالمه . عندما امرض فرائحة القهوه هي دوائي واذا مُت فضعوا فوق قبري قطعة كٌنافه!
النادل لهما : تفضلا.
هو : صحنا كُنافه وقهوه تركيه ولها قهوه عربيه.
تبسمت للموقف من جديد .. كانت عذبه وكان كالوحش رمقته وهو يضع هاتفه المحمول فوق الطاوله .. ووضعت هي حقيبتها الزرقاء فوق الطاوله على يسارها ملاصقة الجدار ومن خلفها مواقف الزبائن!-يالله على آناقتها.
تسمرت من جديد في قوامها وكان اللون الازرق يبرق من رأسها لساسها العمودي الناعم.
-تفضلا ..صحنا الكُنافة والقهوه.
أخذ كل واحد منهما تلك اللفافه وهما بفتحها للحصول على الشوكة والسكين .. كانت الرقه تبدوا على تلك اللؤلؤه وكانت الوحشيه والهمجيه لا تبرحان خارج هذا الرجل .. اللفافه تقطعت في يده .. اما في يدها فبقت وكأنها بساط الريح.. رأيت البسمله على شفاهها ولم ارى غير الامتعاض على شفاته واضطرابا يزاوله ..جاءت الشوكه بيدها اليمنى والسكين باليسرى وجاء هو عكس ما جاءت به.تذمرت انا من تقليده الغربي .. وشكرتها انا بداخل قلباً مغلق.
في الخارج شد نظري معصرة بائع عصير قصب السُكر .. وتجمهر الشعب هناك .. البعض يشملهم التبلم وعدم الاكتراث .. والبعض يتحوقلون ويغمغمون فيما بينهم لما يرونه أمامهم! ..وانا افتقر للمعلومه .. وعندما أومأت للنادل وهو يمر من أمامي بسؤالي
-ماذا هناك؟
-احد زبائن المعصره توفى وهو يشرب العصير ..وهذا الزبون لا يدفع الا آخر الشهر ونحن الان في وسط الشهر!
تعجبت من هذه الدنيا الفانيه! .. مات وعليه دين! .. مات بسكته قلبيه !.. مات وهو يشرب العصير! ..نصفه في معدته والنصف الاخر فوق <الانترلوك<
- يا رب ابلغني قبل ان تتوفاني.
احب ذاك العصير السُكري الطازج وسأشربه كالعاده بعد ان افرغ من كُنافتي وقهوتي.
ما شدني في الزرقاء كانت تمسك الشوكه والسكين بقاعده مستقيمه جدا ..تأملتها بإندهاش وحب .. قارنت قبضتها بقبضتي وقبضة وحشها وجدت نفسي والوحش بأننا نُرخي الشوكة والسكين - أي مائله نحو كروشنا ..ولكني كُنت لطيفا مع كُنافتي بعكسه هو فكان جبارا لا يعرف الرفق بالكُنافه .. وكانت الكُنافه تذوب بين شوكتها والسكينه .. وكانت كالورقه عندما تسقط على الارض بكل خفه وراحه .. تعجبت منها .. كيف نحن الرجال نصارع تلك البُرتقاليه بهذه الوحشيه! .. لماذا لا نتعلم الرفق بالغذاء؟! .. لماذا نُشمر عن ساعدينا ونقتحم على فريستنا كالذئاب .. ليت لي إمراه كهذه .. تُعلمني معنى النعومة والرقة.
ولا ادري كيف يحلوا لهذا الرجل ان يأكل بشراسه امامها .. الا تكفيفه براءتها؟ جمالها؟ شامتها اسفل خدها الايسر ! كم هو معتوه ..كلامه الغريب لها ومحاولة التلكك يوحي بشيء نافر وبأنه يكرس نفسه لشيء ما!
رأيته فجأه يدس يده داخل جيبه بخبث ومن تحت الطاوله يخرج هاتفه النقال والثاني وبسرعه زاول الرقم دون ان تشعر هي بذلك ورن هاتفه فوق الطاوله . اخذ الهاتف ودس الثاني
-نعم خالد؟
كُنت استمع وانا مندهش.
-لا يا خالد ما ابيع الا بمليوني دولار .. واما بخصوص الفندق اخبرتك بالا ابيعه بأقل من خمسة ملايين دولار.! سمعت؟
< واغلق > ثم اردف
-هذا القائم بأعمالي .. يريد ان يبيع ممتلكاتي بأقل قيمه ..وانا اخبرته بالا يبيع الا بالسعر المحدد له .. غبي.. هذه هي المشكله - بأنكِ لا تستطيعي التحكم في عقول موظفيكِ.
من جديد يدس يده ويرن هاتف المريض كصاحبه.
-اهلا معاليك .. لا والله المناقصه رست لي وان شاء الله سيكون الميناء جاهز في الموعد المحدد وحسب العقد، بس اريد مساعدة معاليك في طلب زيادة عمال.
<يغلق ثم يتأفف> ويتنهد ثم يقهقه بصوتا عال يرج ارجاء مقهى الكُنافه ثم استطرد في الكلام.-لدي مناقصه في بناء ميناء.
الزرقاء كانت واجمه وفرحه ..تبتسم له بلطافه ورقه.. وكانت تدعوا له بأن يوفقه الخالق في اعماله ولكن نظراتها الغريبه والغير مركزه تدل على انها سئمت من تلك البلبله الوهميه.
تلك الزرقاء سلبت روحي وعقلي وروحي الكُنافيه ، شعرت بالغيره وشعرت بأن دمي يغلي وان هذا الوحش نصاب ويتلاعب بمشاعرها .. ولكني لا البث الا واقعد ساكنا لا يحركني الا دقات قلبي القويه.
ماءَ الباب من جديد كقطه ..وفر الدخان من جديد الى الخارج .. شعرت بخطوات اقدام جثه تزلزل من تحتي الارض .. ارتعشت منه بعد ان صوبت نظرتي بإتجاهه .. وشد بخطواته نحو ذاك الوحش فتعانقا بقوه .. وراحا في ضحكات جنونيه ثم اردف ذاك المزلزل
-متى ستقلنا في طيارتك الخاصه.؟
قال الوحش: -سأستلمها بعد اسبوع وستكون اول رُكابها .
< ورحل >
بقيت واجما اصرخ بداخلي .. احترق .. كلها اكاذيب ملفوقه مصنوعه ممزوجه ..كُلها خُرافات .. إحساسي صادق .. وهذا مصيره بقدر جهنم .. سأنتظر فقط الفرصه .. وسأخبرها .. الزرقاء جميله وطيبه وهذا مخادع.
-عندما نتزوج يا هناء .. سأجمع اموالكِ بأموالي ..وتدريجيا سنشتري نصف الكرة الارضيه .. وستكون في القريب العاجل مُلكً لنا ..وسنتقاذفها بارجُلنا وسنلعب بالمال وسنحلق في كل الارجاء والاتجاهات .. وسنشتهر .. وسنبني بيتا فوق القمر وسنبني سلالم متحركه الى السماء .. ونفرض ضرائب ..والعائد مضمون .. بأموالكِ سيكون لي جناحً نطير به انا وانتي يا عزيزتي.
في الخارج وبعد ساعات إنتظار ، تأتي سيارة الاسعاف وتأخذ تلك الجثه .... وبرحت ثلة من النمل تمتص العصير المسكوب .. وما هي الا ثوآن معدوده مات فيها النمل المتعطش .. صاحب العصير لم يدفع ثمنه قبل موته.
اشعلت سيجاره لاُرخي من توتري المستديم .. وافكر ما بجعبة هذا الوحش .. لم استطع آكل كٌنافتي اللذيذه ولا شرب قهوتي التركيه.
-حقا سيكسر ظهرها ان وافقت على الزواج .. زواجا مصلحي!
لم اجفوا من تفكيري وتوتري الا بصوت كعب أُنثوي قادما من خلفي -عطرها عبق الارجاء قبل ولوجها .. سبحت انا في رائحتها قبل ان تصل الى الزرقاء ..
<لازلت واجما يتخبطني التفكير.>
هذه المره دور الزرقاء .. وقفت بقوامها الممشوق .. بجمالها وعذوبة ملامحها .. وقفت والكل رأى فينا النور ..
قالت صاحبة الشوكه المستقيمه.
-نظريتك في استغلالي بهذه السذاجه لن تطلني ولن تستطيع اخذ حتى رمشا واحد مني أيها الأخرق أتعلم ماذا قالت لي صديقتي هذه ..أنت مفلس كاذب وتعتقد أنك ستصل لغايتك بهذه الُطرق الملتويه وإن كان لديك الملايين فأشفق على انفك واحلق شعراته المتدليه.
او قُل للقائم بأعمالك بان يحلق لك يا واهم .. او اخبر صديقك ذاك بأن ينتزعهن بقبضه .. وخير الكلام في قلته.
لا انت ولا غيرك يستطيع سلب مسكني وتجارتي.. لا انت ولا القلوب المريضه والتي تسعى لسلب اموال الناس..ولا تعتقد بأنني لا افهم حركاتك وعلى فكره صديقتي هذه كانت هُناك خلفي مباشرة تراقب ما تفعله انت وهلوساتك وهي بداخل السياره وسأنزع سماعة اذني واهديها لك كذكرى ولتتعلم مني التخطيط ، وحتى تعلم بأنني لستُ حمقاء وبأنني اذكى من تصورك في نفسك. وبأنني اذكى من الفكرة نفسها ، وخذها نصيحة مني لك لا تشرب القهوه التركيه واشربها مثلي عربيه لانني عربيه! ..وان احببت بان تكون مستقيما شامخ فلا تٌرخي الشوكه والسكين .. وترفق بالكٌنافه ..فالكُنافه لا يستلذ بطعمها الا اصحاب القلوب الطيبه.
ورحلت هي وصديقتها من امامي بعزتها وشموخها وكبريائها وزُرقتها وجمالها.
الطاوله والتي امامي شاغره .. عدا من صحنيَ كٌنافه وقهوه تركيه وقهوه عربيه ..تسحبت بخفة لص من مكاني وجلست في كرسي الزرقاء اخذت شوكتها وسكينها وطلبت من النادل صحنْ كُنافه وقهوه عربيه.
ولا ادري كيف يحلوا لهذا الرجل ان يأكل بشراسه امامها .. الا تكفيفه براءتها؟ جمالها؟ شامتها اسفل خدها الايسر ! كم هو معتوه ..كلامه الغريب لها ومحاولة التلكك يوحي بشيء نافر وبأنه يكرس نفسه لشيء ما!
رأيته فجأه يدس يده داخل جيبه بخبث ومن تحت الطاوله يخرج هاتفه النقال والثاني وبسرعه زاول الرقم دون ان تشعر هي بذلك ورن هاتفه فوق الطاوله . اخذ الهاتف ودس الثاني
-نعم خالد؟
كُنت استمع وانا مندهش.
-لا يا خالد ما ابيع الا بمليوني دولار .. واما بخصوص الفندق اخبرتك بالا ابيعه بأقل من خمسة ملايين دولار.! سمعت؟
< واغلق > ثم اردف
-هذا القائم بأعمالي .. يريد ان يبيع ممتلكاتي بأقل قيمه ..وانا اخبرته بالا يبيع الا بالسعر المحدد له .. غبي.. هذه هي المشكله - بأنكِ لا تستطيعي التحكم في عقول موظفيكِ.
من جديد يدس يده ويرن هاتف المريض كصاحبه.
-اهلا معاليك .. لا والله المناقصه رست لي وان شاء الله سيكون الميناء جاهز في الموعد المحدد وحسب العقد، بس اريد مساعدة معاليك في طلب زيادة عمال.
<يغلق ثم يتأفف> ويتنهد ثم يقهقه بصوتا عال يرج ارجاء مقهى الكُنافه ثم استطرد في الكلام.-لدي مناقصه في بناء ميناء.
الزرقاء كانت واجمه وفرحه ..تبتسم له بلطافه ورقه.. وكانت تدعوا له بأن يوفقه الخالق في اعماله ولكن نظراتها الغريبه والغير مركزه تدل على انها سئمت من تلك البلبله الوهميه.
تلك الزرقاء سلبت روحي وعقلي وروحي الكُنافيه ، شعرت بالغيره وشعرت بأن دمي يغلي وان هذا الوحش نصاب ويتلاعب بمشاعرها .. ولكني لا البث الا واقعد ساكنا لا يحركني الا دقات قلبي القويه.
ماءَ الباب من جديد كقطه ..وفر الدخان من جديد الى الخارج .. شعرت بخطوات اقدام جثه تزلزل من تحتي الارض .. ارتعشت منه بعد ان صوبت نظرتي بإتجاهه .. وشد بخطواته نحو ذاك الوحش فتعانقا بقوه .. وراحا في ضحكات جنونيه ثم اردف ذاك المزلزل
-متى ستقلنا في طيارتك الخاصه.؟
قال الوحش: -سأستلمها بعد اسبوع وستكون اول رُكابها .
< ورحل >
بقيت واجما اصرخ بداخلي .. احترق .. كلها اكاذيب ملفوقه مصنوعه ممزوجه ..كُلها خُرافات .. إحساسي صادق .. وهذا مصيره بقدر جهنم .. سأنتظر فقط الفرصه .. وسأخبرها .. الزرقاء جميله وطيبه وهذا مخادع.
-عندما نتزوج يا هناء .. سأجمع اموالكِ بأموالي ..وتدريجيا سنشتري نصف الكرة الارضيه .. وستكون في القريب العاجل مُلكً لنا ..وسنتقاذفها بارجُلنا وسنلعب بالمال وسنحلق في كل الارجاء والاتجاهات .. وسنشتهر .. وسنبني بيتا فوق القمر وسنبني سلالم متحركه الى السماء .. ونفرض ضرائب ..والعائد مضمون .. بأموالكِ سيكون لي جناحً نطير به انا وانتي يا عزيزتي.
في الخارج وبعد ساعات إنتظار ، تأتي سيارة الاسعاف وتأخذ تلك الجثه .... وبرحت ثلة من النمل تمتص العصير المسكوب .. وما هي الا ثوآن معدوده مات فيها النمل المتعطش .. صاحب العصير لم يدفع ثمنه قبل موته.
اشعلت سيجاره لاُرخي من توتري المستديم .. وافكر ما بجعبة هذا الوحش .. لم استطع آكل كٌنافتي اللذيذه ولا شرب قهوتي التركيه.
-حقا سيكسر ظهرها ان وافقت على الزواج .. زواجا مصلحي!
لم اجفوا من تفكيري وتوتري الا بصوت كعب أُنثوي قادما من خلفي -عطرها عبق الارجاء قبل ولوجها .. سبحت انا في رائحتها قبل ان تصل الى الزرقاء ..
<لازلت واجما يتخبطني التفكير.>
هذه المره دور الزرقاء .. وقفت بقوامها الممشوق .. بجمالها وعذوبة ملامحها .. وقفت والكل رأى فينا النور ..
قالت صاحبة الشوكه المستقيمه.
-نظريتك في استغلالي بهذه السذاجه لن تطلني ولن تستطيع اخذ حتى رمشا واحد مني أيها الأخرق أتعلم ماذا قالت لي صديقتي هذه ..أنت مفلس كاذب وتعتقد أنك ستصل لغايتك بهذه الُطرق الملتويه وإن كان لديك الملايين فأشفق على انفك واحلق شعراته المتدليه.
او قُل للقائم بأعمالك بان يحلق لك يا واهم .. او اخبر صديقك ذاك بأن ينتزعهن بقبضه .. وخير الكلام في قلته.
لا انت ولا غيرك يستطيع سلب مسكني وتجارتي.. لا انت ولا القلوب المريضه والتي تسعى لسلب اموال الناس..ولا تعتقد بأنني لا افهم حركاتك وعلى فكره صديقتي هذه كانت هُناك خلفي مباشرة تراقب ما تفعله انت وهلوساتك وهي بداخل السياره وسأنزع سماعة اذني واهديها لك كذكرى ولتتعلم مني التخطيط ، وحتى تعلم بأنني لستُ حمقاء وبأنني اذكى من تصورك في نفسك. وبأنني اذكى من الفكرة نفسها ، وخذها نصيحة مني لك لا تشرب القهوه التركيه واشربها مثلي عربيه لانني عربيه! ..وان احببت بان تكون مستقيما شامخ فلا تٌرخي الشوكه والسكين .. وترفق بالكٌنافه ..فالكُنافه لا يستلذ بطعمها الا اصحاب القلوب الطيبه.
ورحلت هي وصديقتها من امامي بعزتها وشموخها وكبريائها وزُرقتها وجمالها.
الطاوله والتي امامي شاغره .. عدا من صحنيَ كٌنافه وقهوه تركيه وقهوه عربيه ..تسحبت بخفة لص من مكاني وجلست في كرسي الزرقاء اخذت شوكتها وسكينها وطلبت من النادل صحنْ كُنافه وقهوه عربيه.