علي صوتك بالغنى ... لسه الاماني ممكنة " هذا هو لسان حال 80 مليون مصري بعد ان انتهت المباراة التي جمعت المنتخب المصري بنظيره الجزائري بفوز مصر بهدفين دون مقابل في اللحظات الاخيرة ليتأجل الحسم للمباراة الفاصلة بين الفريقين في السودان يوم 18 نوفمبر لتحديد هوية اخر المتأهلين لكأس العالم عن القارة الافريقية السمراء .
سجل هدف مصر الاول عمرو زكي مع بداية المباراة "الدقيقة 2 " ... بينما سجل هدف الانقاذ عماد متعب في الدقيقة 95 بعد ان كاد الامل يضيع تماما للمنتخب المصري من اجل الوصول الى حلم المونديال .
تشكيلة الفريقين :
مصر :
بدأ المنتخب المصري بتشكيل مكون من عصام الحضري في حراسة المرمى امامه هاني سعيد وعبد الظاهر السقا واحمد فتحي وفي اليمين احمد المحمدي وفي اليسار سيد معوض وفي منطقة المنتصف احمد حسن ومحمد حمص امامهم ابو تريكة ومن ثم رأسي حربة محمد زيدان والبلدوزر عمرو زكي .
الجزائر :
اما الجزائر فقد مثلها لوناس جواوي في حراسة المرمى امامه مجيد بوقرة ورفيق حليش وعنتر يحيى وكريم مطمور ... وفي خط الوسط خالد لموشيه ويزيد منصوري ونذير بلحاج ومراد مغني وكريم زياني وفي الهجوم رفيق صايفي .
بداية فرعونية ولا اروع :
هدف زكي لعب دور كبير في الابقاء على الامال
بدأ اللقاء بهجوم مصري كلل بهدف مبكر كأفضل سيناريو للقاء عن طريق عمرو زكي من كرة عرضية طولية حولها عبد الظاهر السقا بالعرض ليتصدى لها الحارس الجزائري لتصل الى ابو تريكة اللذي سددها في القائم لتصل لزيدان اللذي سددها مباشرة ليتصدى لها الحارس مرة اخرى لينهيها البلدوزر عمرو زكي في المرمى معلنا عن تقدم مصر بهدف دون رد .
واستحوذ المنتخب المصري على الكرة في الوقت اللذي حاول فيه لاعبوا الجزائر امتلاك الكرة لاطول فترة ممكنة ولكن لاعبي المنتخب المصري اطبقوا عليهم ، في الوقت اللذي بدى فيه خط الظهر الجزائري مهتزا امام الضغط المصري في الجماهير وارضية الملعب .
وفي الدقيقة 9 ضاعت على المنتخب المصري فرصة تحقيق هدف محقق من ركلة حرة مباشرة سددها ابو تريكة لتصطدم بالقائم الايمن للحارس الجزائري وترتد امام المرمى الخالي ولكن الدفاع الجزائري تت الكرة في اللحظة الاخيرة .
وفي الدقيقة 11 جائت اول المحاولات للمنتخب الجزائري من خطأ من الناحية اليسرى رفعت ليبعدها الحضري بقبضة يده لتصل ليطلق احد لاعبي الجزائر تسديدة قوية تعلو العارضة ... ويحتسب حكم اللقاء خطئا لصالح عصام الحضري .
وظهر بوضوح اعتماد المنتخب المصري على الكرات الطولية على الاطراف في ظهر المدافعين التي شكلت خطورة كبيرة على الدفاع الجزائري ...
الجزائر تستعيد التوازن وتهدد المرمى المصري :
وجائت خطورة المنتخب الجزائري من الكرات الثابتة كما كان متوقعا ...لينقذ عصام الحضري فرصة خطيرة للخضر من رأسية تصدى لها الحضري وارتدت منه ليشتتها الدفاع المصري الى ركنية قبل وصول لاعبي الجزائر للكرة في الدقيقة 19 .
وهدأ رتم المباراة قليلا منذ الدقيقة 20 حتى الدقيقة 30 وسط حذر الفريق الجزائري اللذي بدأ في استعادة توازنه بعد البداية المباغتة للفراعنة ، بينما علت اعتراضات الجماهير المصرية على قرارات حكم اللقاء الجنوب افريق جيرمون دامون .
وسقط لاعبوا المنتخب المصري كثيرا في مصيدة التسلل التي اعدها لهم سعدان ولاعبوه، وفي الدقيقة 34 لعب نذير بلحاج لاعب المنتخب الجزائري ركلة حرة مباشرة من الناحية اليمنى مباشرة في مرمى الحضري اللذي كان متيقظا فأخرج الكرة لركنية .
وفي الدقيقة 39 كاد محمد حمص ان يسجل هدفا برأسية على طريقة مباراة ايطاليا ولكن الرأسية انزلقت من على رأسه لتخرج الى ركلة مرمى ... وقبل نهاية الشوط الاول مباشرة كاد المنتخب الجزائري ان يفاجيء الجماهير المصرية بهدف التعادل في اكثر كرات الجزائر خطورة من كرة ثابتة لعبت طويلة ليحولها لاعب الجزائر برأسه لداخل منطقة الجزاء ليلعبها المهاجم الجزائري برأسه ويبعدها الدفاع لتصل لمهاجم جزائري اخر على بعد مترين من خط المرمى ويسددها ولكن الدفاع شتت الكرة على مرتين لتبقى الامال معلقة مع انتهاء الشوط الاول بتقدم مصر بهدف دون رد .
الشوط الثاني :
ومع بداية الشوط الثاني اجرى المنتخب الجزائري تبديله الاول بخروج كريم مطمور ليشترك بدلا منه كريم بزاز ...
وحاول المنتخب المصري زيادة الضغط الهجومي على المنتخب الجزائري ولكن دون جدوى مما اضطر حسن شحاتة لاخراج محمد حمص في الدقيقة 10 ليشترك بدلا منه محمد بركات كلاعب حر في تبديل الغرض منه زيادة الفاعلية الهجومية .
هجمات جزائرية وتخبط مصري :
وفي الدقيقة 11 كاد المنتخب الجزائري ان يضرب بامال المنتخب المصري عرض الحائط عندما انفرد رفيق صايفي بالمرمى مستغلا تعثر هاني سعيد ليصبح صايفي في مواجة الحضري من تمريرة طولية ليضع الكرة ساقطة "لوب" ولكن عصام الحضري يتألق ويخرج الكرة الى ركلة ركنية .
وهدأ ايقاع المنتخب المصري بشدة مع مرور الربع ساعة الاول باستثناء كرة عرضية لزكي فشل في استلامها لتصل لحارس المرمى ... بينما نشط الجزائريون وتفوقوا في الهجمات المرتدة وجائت احد اخطر الهجمات للخضر من هجمة خطيرة من الناحية اليمنى نجح فيها كريم زياني في تمرير الكرة من بين 3 مدافعين لتصل الكرة لرفيق صايفي اللذي سددها فوق العارضة لتضيع فرصة هدف محقق على المنتخب الجزائري .
وعلى الفور قام حسن شحاتة بالدفع بالورقة الهجومية الثانية "عماد متعب" بدلا من عمرو زكي في الدقيقة 20 في ظل السعي لاحراز هدف ثاني ... بينما توالى سقوط لاعبي الجزائر على الارض بقصد اضاعة الوقت .
وشهد الشوط الثاني الكثير من التمريرات التائهة للمنتخب المصري وتسرع في بناء الهجمات ... وقام عماد متعب بارسال كرة عرضية خطيرة وصلت لاحمد حسن اللذي استلمها سيئة ليشتتها الدفاع .
مصر تستنفذ كل ذرة عرق في محاولات مستميتة :
شحاتة لعب المباراة باكملها كأي لاعب في المباراة
وبحلول الدقيقة 25 قام المنتخب المصري بالضغط بكامل خطوطه بينما بدأ المنتخب الجزائري بالانكماش تدريجيا ... ليتشابك لاعبو كلا الفريقين بسبب اضاعة الجزائريين للوقت ولكن احمد حسن قام بتهدئة زملائه .
وفي الدقيقة 26 قام رابح سعدان باشراك العيفاوي بدلا من رفيق حليش ... ليبرز حكم اللقاء بطاقة صفراء للحارس الجزائري جواوي لاضاعته للوقت .
الجمهور المصري ضرب مثلا في التحضر والصبر والمؤازرة
وتصاعدت صيحات الجماهير المصرية الساعية لتحفيز منتخبها قبل ربع ساعة على نهاية اللقاء ... بينما تراجع بشدة لاعبو المنتخب الجزائري وزادو من غلق المساحات .
وفي الدقيقة 32 قام حسن شحاتة بالدفع باخر اوراقه باخراج محمد زيدان واشراك احمد عيد عبد الملك بدلا منه ... ليضيع عبد الظاهر السقا فرصة هدف محقق من ركنية لعبها الاخير برأسه ليتصدى لها الحارس ويبعدها الدفاع من على خط المرمى .
وفي الدقائق الاخيرة لجأ المنتخب المصري للكرات العرضية التي لم تؤت ثمارها نظرا لطول قامة لاعبي المنتخب الجزائري وثبات الحارس الجزائري في الامساك بالكرات .
ضربة بمليون ضربة :
واحتسب حكم اللقاء 6 دقائق كوقت بدل من الضائع في الوقت اللذي اخذ فيه الجمهور المصري بترديد كلمة "كأس العالم" في محاولة اخيرة منهم لحث اللاعبين على خلق معجزة في قلب الملعب وفي الدقيقة 50 نجحت مصر في تحقيق المعجزة بتسجيل الهدف الثاني من رأسية لعماد متعب .
وكادت مصر ان تحرز الهدف الثالث عن طريق محمد بركات اللذي سدد الكرة في الشباك الخارجية لينهي حكم اللقاء المباراة بفوز مصر 2 - 0 ويتأجل الحسم لموقعة السودان يوم 18 نوفمبر القادم باذن الله