:
لن أغير الكون وحدي
:
ليس باليد حيلة
:
يد واحدة لاتصفق
:
كلمات يرددها الكثير ممن حولنا ..مع بعض علامات الإحباط واليأس على ملامح وجوههم
فهل ياترى هم على حق .؟!
وهل اليد الواحدة لايمكنها التصفيق فعلاً ؟؟!!
وليتم إيصال الفكرة اليكم بعض
الصور
معتمة × مضيئة
:
:
:
(1)
رجل/ يعاني الأمرين خلال مراجعته للدوائر الحكومية لتخليص أحدى معاملاته
يواجه الروتين الممل ... والتعامل الفج ... والإنتظار الطويل
فيقابل ذلك ببعض العصبية ورفع الصوت على الموظفين
ثم يصب جام غضبه على زوجته المسكينة بمجرد عودته للمنزل !!
وبعد ذلك ينسى الموقف حتى يستعيده في أقرب مراجعة قادمة ...
وهكذا تستمر المشكلة دون حل !!
والمفترض به
ان يعترض على مايجده في تلك الدوائر والمؤسسات الحكومية
في نفس الوقت ،حتى وأن أنتهى من معاملته ، فهناك من أخوانه المسلمين
من يأتي بعده ويتضرر بقدر ضرره ،
لذا عليه أن يكون عوناً لأخوانه ،بتبليغ الجهات المسئولة وتوضيح الأمرلهم
وإن لم يحدث تغيير سريع ، فلابد أن تُحدث كلمته صدى ولو على المدى البعيد،
وإن سكتنا جميعاً سيستمر الوضع على ماهو عليه وربما لن يصل للمسئولين ابداً،
(2)
أُم / تُعاني أبنتها من إهمال معلماتها، وعدم متابعتهن ومعاملتهن السيئة لها
ولغيرها من الطالبات .
فتُقابل ذلك بإلتزام الصمت!!
فهاهي تحضر مجالس الأمهات وحفلاتهن دون أن تتطرق لمعاناة أبنتها
بالتلميح أو التصريح !!
وحُجتها في ذلك خوفها على درجات ابنتها وحتى لايضعنها المعلمات تحت المجهر !!
(ومع الأسف أن الكثيرات ممن يفعلن ذلك من الأمهات على مستوى جيد من التعليم )
وكان الأولى
بتلك الأم أن تبين وجهة نظرها فيما يحدث من إهمال،
وأن تناقش مافيه مصلحة الطالبة مع معلماتها ،لإن ذلك لن يزيدها وابنتها
الا احتراماً لدى الجميع ،وستلفت الإنظار لثغرات الإهمال بالعملية التربوية ،
وربما تساهم في سدها بتحريكها للموضوع ،
وهذا لها وليس عليها ، فقد ساعدت بجُرأتها وتفاعلها في لفت نظر المعلمات
لما على عاتقهن من أمانة ، وماسيترتب على تفريطهن بها من نتائج وخيمة .
(3)
إمرأة / ترى في مجتمعها وبين قريباتها وجاراتها عدة منكرات :
غيبة ... نميمة .. عدم إحتشام وغير ذلك من منكرات
فتلجأ الى منزلها وتُحكم إغلاقه عليها وتعتزل العالم الخارجي ظناً منها أنها توصلت للحل الأمثل !!
ولو كان عندها ولو قليلاً من الإيجابية،
لكانت عضواً مؤثراً في مجتمعها ، ولحاولت نشر الوعي بين أفراده ، لتساهم مساهمه فعلية
في نشر الدين والعمل بماتعلمته ولو كان قليلاً،
ولاتبخل بالقليل فالعدم اقل منه .
أحبتي :
بعد أن شاهدنا جميعاً الصور السابقة
هناك أسئلة تنتظر الإجابة منا:
مالذي ينقصك لتكون ضمن الصور المضيئة وتصبح عضواً أيجابياً في مجتمعك ؟
هل تنتظر الأخرون ليقوموا بدورك نيابة عنك ؟!
أم هل تنتظر ان تتحسن الأمور من تلقاء نفسها ؟!
قليلاً من الإحساس بالمسئولية ،وبعض الجرأة ،
والنقد البناء ،والحوار الراقي ،تجعل منك انساناً فاعلاً ومتفاعلاً
تساهم في توعية مجتمعك ورُقي أمتك .
فالشخص الذي لايستطيع أن يكون مُؤثراً فيمن حوله ،
هو من وجهة نظري (مهما بلغ من العلم والثقافة )أنسان أميَ
لايتقن أبسط الطرق لتطوير مجتمعه والظهور بمظهر المسلم الحق .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه
وذلك أضعف الايمان)).
:: وختاماً ::
فليعلم الجميع أنه وإن كانت اليد الواحدة لاتصفق ...
فإنها بحركة معينة بين أصبعين من أصابعها تُحدث صوتاً يلفت الإنظار
بقدر مايفعله التصفيق وربما أقوى !!