[b] خير الناس
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يكون بعدهم قوم يشهدون و لا تستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن.
الإمام البخاري 6428
ومسلم 2535
إذا كنا أبرزنا في حديث الأمس فضل المتأخرين من هذه الأمة الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "طوبى لمن رآني وآمن بى، وطوبى سبع مرات لمن لم يرني وآمن بى، وطوبى لمن رآني وآمن بى ,طوبى لمن رأى من رآني طوبى لهم وحسن مآب، هذا الفضل للمتأخرين يؤكد فضل الإيمان به صلى الله عليه وسلم أولا وآخر لهذه الأمة.
وحديث اليوم الذي يبرز فضل قرنه صلى الله عليه وسلم لا يتعارض مع حديث الأمس وإنما يؤكد خيرية الدهر الذي شهد نزول الوحي، وشهد جهاد الحبيب صلى الله عليه وسلم، وشهد صفوة من أصحابه صلى الله عليه وسلم إيمان احدهم يعادل إيمان الجبال.
هذا القرن الشريف الذي عاش فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم وجيل الصحابة، وجيل التابعين والذي اتبعوهم كذلك من تابعي التابعين، إنما حظي بالخيرية أيضا لان الله تعالى كما اختار الرسول صلى الله عليه وسلم فانه اختار كذلك أصحابا لحمل الرسالة مع رسوله صلى الله عليه وسلم فبهم يكتمل التبليغ، وعلى عزائمهم تقوم الرسالة، أولا ترى أن الله تعالى نظر فى قلوب الخلق فوجد قلب النبى صلى الله عليه وسلم أطهرها و أزكاها فاختاره لرسالته، ثم نظر في القلوب فوجد قلوب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أطيبها وأطهرها وأنقاها واصفاها وأثبتها فاختارهم لصحبته صلى الله عليه وسلم (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده).
ثم إنك تلاحظ تناقصا في الخيرية لدى الناس كلما تقادم العهد وابتعدنا عن عصر النور والوحي، هذا التناقص في اخلاق الناس يقابله التزام وتثبت لدى غيرهم ممن جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لهم سبع مرات، وأكد فضلهم دون خيرية القرن الذي عاشو فيه
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يكون بعدهم قوم يشهدون و لا تستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن.
الإمام البخاري 6428
ومسلم 2535
إذا كنا أبرزنا في حديث الأمس فضل المتأخرين من هذه الأمة الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "طوبى لمن رآني وآمن بى، وطوبى سبع مرات لمن لم يرني وآمن بى، وطوبى لمن رآني وآمن بى ,طوبى لمن رأى من رآني طوبى لهم وحسن مآب، هذا الفضل للمتأخرين يؤكد فضل الإيمان به صلى الله عليه وسلم أولا وآخر لهذه الأمة.
وحديث اليوم الذي يبرز فضل قرنه صلى الله عليه وسلم لا يتعارض مع حديث الأمس وإنما يؤكد خيرية الدهر الذي شهد نزول الوحي، وشهد جهاد الحبيب صلى الله عليه وسلم، وشهد صفوة من أصحابه صلى الله عليه وسلم إيمان احدهم يعادل إيمان الجبال.
هذا القرن الشريف الذي عاش فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم وجيل الصحابة، وجيل التابعين والذي اتبعوهم كذلك من تابعي التابعين، إنما حظي بالخيرية أيضا لان الله تعالى كما اختار الرسول صلى الله عليه وسلم فانه اختار كذلك أصحابا لحمل الرسالة مع رسوله صلى الله عليه وسلم فبهم يكتمل التبليغ، وعلى عزائمهم تقوم الرسالة، أولا ترى أن الله تعالى نظر فى قلوب الخلق فوجد قلب النبى صلى الله عليه وسلم أطهرها و أزكاها فاختاره لرسالته، ثم نظر في القلوب فوجد قلوب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أطيبها وأطهرها وأنقاها واصفاها وأثبتها فاختارهم لصحبته صلى الله عليه وسلم (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده).
ثم إنك تلاحظ تناقصا في الخيرية لدى الناس كلما تقادم العهد وابتعدنا عن عصر النور والوحي، هذا التناقص في اخلاق الناس يقابله التزام وتثبت لدى غيرهم ممن جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لهم سبع مرات، وأكد فضلهم دون خيرية القرن الذي عاشو فيه