ثقافة الصبر ثقافة الحب
لاشك في ان ثقافة الصبر ثقافة ايمانية يؤسس لها مدى النضج الفكري للانسان وفهمه الصحيح للدين الذي هو منبع الصبر والحب الحقيقي داخل الانسان . فالانسان دائما يصبر على من يحب ويعطيه الفرصة تلو الاخرى ليصحح مساره ليس لضعف فيه ولكن الحب يلعب دور التوازن في الانسان مما يجعله رؤوفا رحيما بمن يحب مهما طالب بحقوقه او اشتكى من تجاهل من يحب وهذا تجده حتى في علاقة الازواج والمحبين والشعوب والحكام وعلاقاتهم التبادلية لان الحب المشترك يحقق مالا تحققه القوة احيانا . ان المسيطر الحقيقي هو الذي يجعل الآخرين ينضبطون مهما لاحظوا من اخطاء كون حبهم يسكنهم من الداخل فكيف اذا كان المحبوب وطنا يستظلون سماءه ويفترشون ارضه ويمشون مرفوعي الرأس ؟ أليس المولى عز وجل يقول : «والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» ؟ أليس الاسترجاع تقييما ذاتيا اذ ان المصيبة لا تحدث إلا بمعصية او ابتلاء لاختبار الصبر وقبول الأذى ممن يحبون لساعة اما الذين لايحبون فانهم لا يدركون ثقافة الصبر ولا ثقافة الحب كون
الحب اساسا ينبع من الذات ثم ينتقل الى الآخرين؟
رسالة حب :
لكل الذين لا يشعرون بالحب داخل أنفسهم ويعتقدون ان الكبرياء والتجاهل حقق لهم ما يريدون فليتذكروا دائما من يحمل اثقالهم يوم القيامة ناهيك عن مصائبهم في الحياة الدنيا «فليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
وقفة :
بثقافة المحب الصابر اقول لمن أحببتهم جميعا : إنني بحبي اسمو يوما بعد الآخر وبتجاهلكم أزداد قوة وتزدادون قسوة ولكي نكون اقويا جميعا رحماء بيننا دعونا نزرع الحب كالنخيل نستظل تحتها جميعا فتقينا حر الشمس وتسمننا من جوع , ولن يكون ذلك إلا بترجمة الحب
إلى فعل انمائي يسعدنا جميعا حاضرا ومستقبلا