موضوع الإرهاب بقدر ما هو سهل التناول، إلا أنه صعب التداول، فقد يتصور البعض أن الإرهاب وليد اللحظة، لكننا لو رجعنا للتاريخ لرأينا أنه ظاهرة متزامنة مع ولادة التاريخ، لكن الذي يهمنا في الضمن إحصاءات القرن العشرين فكل 24 ساعة خلال القرن العشرين على مدى 100 عام تقريباً نجد أن حصيلة كل يوم 5000 قتيل.
ثم أردف قائلاً: يأخذ الإرهاب عدة وجوه وتتعدد أسبابه ولكن بصفتنا مسلمين فإن ما يهمنا هو رؤية الدين.
فخلال مدة الدعوة المحمدية الـ 23 عاماً نجد أنه خلال 13 عاماً في مكة عالج خلالها الإسلام مسائل العقيدة وخلال الـ 10 سنوات في المدينة المنورة عالج الإسلام مسائل الشريعة وحينما نراجع مثلاً مصطلح العدل بلفظ «عدل» نجده تكرر في القرآن الكريم 24 مرة، بينما نجد أن مفردة «ظلم» وردت 153 مرة، ولفظ الظلم 13 مرة بخلاف المشتقات من كل لفظ، ربما يوحي تكرار هذا اللفظ بهذا العدد الهائل قبال مفردة العدل التي لم ترد سوى 24 مرة، ربما لأن العدل بديهة وقاعدة، لذا لم تتكرر بالقدر الذي تكررت به مفردة الظلم، لأن الظلم انتهاك للعدل، ولذلك حظي بأكبر عدد من التحذيرات، لان الظلم إرهاب والإسلام لا يحارب الإرهاب فحسب بل يحارب كل الطرق التي تؤدي للإرهاب، لان الإسلام دين السلام ويخطىء من يسوق اليوم ويشكك في الإسلام كدين بغض النظر عن ممارسات بعض المسلمين الخاطئة وهنا تكمن المشكلة.
حينما نراجع الديانات الرئيسية نجد أن اليهودية حرفت التوارة والتصقوا بها بعكس المسيحيين، فإنهم حرفوا الإنجيل وابتعدوا عنه بينما المسلمون ضيعوا القرآن ووقعوا في الإرهاب من باب الانحراف، ولجأ بعضهم للي عنق الحقيقة، وتطويع التعاليم لخدمة المصالح، فهل هناك من أحد يستطيع أن يقول لنا أن قتل الإمام الحسين كان مبرراً، وهنا لا يجب أن يكابر أحد في ذلك ويقول نعم.
عندما ننتقل بذهننا إلى العراق البلد الجاذبة لكل العالم العربي سيما في أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم، نجد أن العالم العربي ركن لظلم صدام الذي لم يكتف بظلم شعبه، بل امتد ظلمه ليشمل دول عدة بفعل السكوت عن هذا الظلم، الذي اكتوت به دول الجوار، وكانت قمة ظلاماته هو قتله لرموز العلم «العلماء» سواء السنة منهم مثل الشيخ عبدالعزيز البدري، أو الشيعة مثل السيد محمد باقر الصدر، وقد قلت ذلك في أمريكا فغضب مني البعثيين.
لنذهب ونلقي نظرة إلى أفغانستان، فبعد أن جندنا الغرب ضد الاتحاد السوفيتي سابقاً، نجد هناك أخوة كانوا يصلون ويصومون لكن هل تعرفون أن عدد الذين قتلوا على يد الجماعات الإسلامية أكبر مما قتلته القوات الروسية، والرسول يقول: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يقتل بعضكم بعضاً» وهذه قضية تستوجب الوقوف والتأمل والمحاسبة للنفس قبل أن نفتح عيوننا على أمريكا أو غيرها، فنحن في بلدان كالخليج العربي نجد أن بعض المشرعين ينصبون أنفسهم أوصياء على الخلق وكأنهم منزلون من السماء.
أمريكا جاءت لنا بالديمقراطية، ونشر العدل، يقول الكاتب الأمريكي صاحب كتاب «فنون الحرب»: «إن عرفت خصمك جيداً فلا تخاف من المعركة بينك وبينه، لكن إن عرفت نفسك وجهلت خصمك أو العكس فأمام كل انتصار تحققه هزيمة تنتظرك»، وهذا ما نراه الآن نبات على مأتم في العراق ونصحوا على جنازة في فلسطين، المشكلة أن أمريكا تتحدث عن الديمقراطية وهي أم الإرهاب فإذا ما درسنا التاريخ بداية مجيء الأوربيين عام 1607م ونزولهم في فرجينيا وفي نيويورك مارسوا الإرهاب حيث يذكر المؤرخون أنهم قضوا على قرابة الـ80 مليون لأنهم تبنوا ثقافة الإرهاب ومارسوها بكل الوسائل والطرق عبر إنشاء المستوطنات بدءاً من نيويورك على حساب السكان الأصليين الهنود الحمر «قبائل الجونغيان الهندية والأوركيوس أو مجموعة القبائل الخمس» حيث لم يبق من قبائل الشناين سوى 2000 شخص في ولاية أريزونا على وجه الأرض كما يرجح ذلك بعض المؤرخين لأن هؤلاء الأوربيون أرادوا الاستيلاء على الأراضي وبقتلهم السكان الأصليين ضمنوا عدم المطالبة بها.
أمريكا دخلت ما يقارب الـ 130 حرب وقتلت الملايين، ففي فيتنام وحدها قتلت 3 ملايين وفي كوريا كذلك وفي إندونيسيا عام 1965م مليون قتيل حيث ظلت الجثث هناك لمدة 3 شهور دون دفن وفي اليابان في 6/8/1945 م رمى الأمريكان قنبلة هيروشيما وزنتها 4.5 طن خلفت سبعين ألف قتيل، ومثلهم من الجرحى الذين مات معظمهم لاحقاً متأثرين بالتسمّم الإشعاعي. وبعد ثلاثة أيام في 9/8/1945م استخدموا قنبلة ناجازاكي لتبيد غالبية سكانها والبالغ عددهم ما بين 380 إلى 420 ألفاً.
حيث أزيلت 25 كيلو متر من على وجه الأرض من حضارة اليابان.
تقول محامية هولندية واسمها لينكا: العرب أسوأ المحامين لأسوأ القضايا لأنهم لا يعرفون كيف يدافعون عن قضاياهم فنحن عاجزون عن الدفاع عن قضايانا.
تعريف الإرهاب:
حينما نبحث عن تعريف للإرهاب لن نجد تعريفاً محدداً متفق عليه، لأن أمريكا وربيبتها إسرائيل لا يريدون ذلك لأنه لو قدم تعريف صحيح فمعنى ذلك أنك تعري أمريكا.
دعونا نتساءل ما مصلحتنا في إيجاد تعريف للإرهاب، نحن نمارس الإرهاب ضد بعضنا أما هم فيمارسون الإرهاب لخدمة مصالحهم الذاتية، نحن نمارس الإرهاب عبر الطائفية والقومية والعنصرية والقبلية لأننا ابتعدنا عن القرآن.
هناك في الولايات المتحدة الامريكية أكثر من 380 منظمة إرهابية في داخل أمريكا منها 70 منظمة إرهابية في لوس انجلوس وحدها و800 عصابة لا تستطيع أمريكا الاقتراب منها، في نيويورك وحدها 4 منظمات إرهابية من الطراز الأول إحداها عصابة لوشير وهي متخصصة في ابتزاز الأسواق المالية برئاسة جون بلاك وعلى سبيل المثال لا الحصر نأخذ نموذج أربع مليشيات:
• مليشيا ولاية أنديانا ترأسها أمرأة كانت جنرالة سابقة بالجيش واسمها لندا تومين لها مكتب محاماة تقول إن هدفنا الأكبر أن نذهب إلى الكونجرس ونقتل كل أعضاءه وننفصل بولاية أنديانا.
• جيمس شيرودر رينت مليشيا في ولاية ميشغن تقول ليندا أن لديها خمسين ألف جندي لا يذهبون.
• عصابة روبرت غامبينو.
• عصابة لافاك.
هذه العصابات متخصصة في الأعمال الإرهابية، والتزوير، والاغتيالات، ونقل النفايات النووية، فإذا ما كان بوش يبحث عن الإرهابيين في العراق فإنه من الأولى أن يبحث عن الإرهاب الحقيقي الموجود في داخل الولايات المتحدة، ففي تكساس مسقط رأس بوش فلو كان صادقاً لنظف تلك الولاية من العصابات، علماً بأنها غير سرية ويكفي أن نعلم أن 250 ألف طن من نفايات مفاعل ديمونة تدفن في غزة ولبنان في زمن الاحتلال الصهيوني وفي بقية الدول العربية.
المشكلة فينا نحن عندما نرى شخص يهاجم الإسلام والمسلمين نجبن ولا نستطيع الرد عليه، إنهم يجيشون العالم ضد الإسلام ويتهمونه بالإرهاب وهو منه براء لأنه دين السلام ولو قتل يهودي أو أمريكي لقامت الدنيا ولم تقعد.
في أمريكا مليون أمرأة ومليون طفل يستغل جنسياً..
في المؤتمر المنعقد في عام 1422هـ في اليابان فوجئ المؤتمرون باعترافات لأشخاص كانت أعمارهم 45 سنة اعترفوا باستغلالهم جنسياً في أمريكا.
في العالم يموت 24 ألف شخص في مقابلهم ترمى الآلاف الأطنان من الأغذية في البحر.
وخلص الدكتور عبدالرحمن العصيل إلى أنه لا يمكن النظر لمفهوم الإرهاب بازدواجية بل بشكل متوازن لا أمريكياً ولا عربياً فلكل كفل من تبعات الإرهاب.
المداخلات:
الشيخ حسين رمضان كان أول المتداخلين حيث قال أن الاسلام صريح في مسألة الاعداد ضد الارهاب وأن الارهاب لا يجزأ سواء بالنسبة لمن ملك السلطة أو غيره، وهنا كيف أقنع المواطن بأن أمريكا هي أم الارهاب في حين لم يفكر أحد بانقاذ الشعب العراقي خلال 35 سنة من الارهاب الصدامي.
• الأستاذ مشاري أحد تلامذة الدكتور العصيل يقول: أحياناً حينما نتحدث عن الإرهاب نتصور أنه جاء من كوكب آخر وننسى أن للإرهاب أسباب أيدلوجية.
• الدكتور العصيل قال أن لأمريكا أهداف حقيقية تتجاوز أسلحة الدمار الشامل تكمن في إعادة صياغة المنطقة بناء على المصلحة الأمريكية والإسرائيلية الكامنة في النفط ومحاربة العلماء في العراق وقد كتب ازنار في اللوموند الفرنسية عن خطة لقتل 350 عالم في العراق استلم بعضهم رسائل تهديد وترغيب وقد صفي بعضهم جسدياً.
وقال مردفاً: تكفي جريمة الإشعاعات حيث يتعرض العراقي لما نسبته 900 % فوق المعدل الطبيعي الذي يتعرض له الإنسان العادي من جراء الأسلحة المستخدمة.
عضو المجلس البلدي الأستاذ نبيه الابراهيم علق قائلاً:
• الفنان التشكيلي الأستاذ مهدي المصلي علق قائلاً: نحن أمام صراع مفاهيم وتعريفات، أمريكا اليوم وضعت مفاهيم وضعتنا أمام الأمر الواقع كأعمار العراق وتحرير لبنان وهنا لا بد أن ننظر للأهداف الحقيقية وراء كل شعار تطرحه أمريكا.
• الأستاذ باقر الشماسي عقب على ملاحظة الدكتور العصيل بأنه لا يجب أن نذكر تحريف اليهود وابتعاد النصارى وننسى دور الفتاوى لدينا نحن المسلمين التي انحرفت عن نصوص ومفاهيم القرآن وحللت دماء الأبرياء فلماذا نضع اللوم على أمريكا كأسباب خارجية وننسى الأسباب الداخلية، أمريكا لها تقاطع مصالح ضد إرهاب طالبان وجاءت لإنقاذ الشعب العراقي من صدام أليس الإرهاب فينا فلماذا نجلد الآخر ولا ننتقد أنفسنا في أخطر شيء نتعرض له وهو أدلجة قتل الناس.
• الدكتور عبدالعزيز بجامعة البترول تحدث دراسته لظاهرة العنف الجامعي منهجياً وبشرياً بفعل الكوادر التي تخرجها الجامعات وتتبنى النظرات الإرهابية وتساءل عن مدى تسلسل المصطلحات العنف والتعصب والإرهاب والعدوان حيث رد عليه الدكتور العصيل بأننا لا يمكن أن نضع لهذه المفردات تسلسلاً ونقيس عليه صعوداً ونزولاً لكننا ننظر للإرهاب باعتباره قمة هذا السلم.1 – يبدوا أن الدكتور ركز على الجوانب القاتمة وبالتالي لا نستطيع إسقاط الماضي على الحاضر بهذه السهولة فأمريكا اليوم تختلف عن أمريكا الأمس.2 – هناك عدة وجوه للسياسة الأمريكية داخلياً وخارجياً أمريكا لديها عدة ملفات صحيح أن لديها معايير مزدوجة إلا أن السياسة الأمريكية لا يمكن أن يقاس عليها بدون النظر للسياق فهناك سياسة داخلية وهناك سياسة تجاه الرأي العام الخ.. 3 – ألا توجد صورة مشرقة في السياسة الأمريكية على سبيل المثال نتحدث عن ناجازاكي وهيروشيما وننسى ما فعلته اليابان في شرق آسيا وما حدث لليابان من تطور.
ثم أردف قائلاً: يأخذ الإرهاب عدة وجوه وتتعدد أسبابه ولكن بصفتنا مسلمين فإن ما يهمنا هو رؤية الدين.
فخلال مدة الدعوة المحمدية الـ 23 عاماً نجد أنه خلال 13 عاماً في مكة عالج خلالها الإسلام مسائل العقيدة وخلال الـ 10 سنوات في المدينة المنورة عالج الإسلام مسائل الشريعة وحينما نراجع مثلاً مصطلح العدل بلفظ «عدل» نجده تكرر في القرآن الكريم 24 مرة، بينما نجد أن مفردة «ظلم» وردت 153 مرة، ولفظ الظلم 13 مرة بخلاف المشتقات من كل لفظ، ربما يوحي تكرار هذا اللفظ بهذا العدد الهائل قبال مفردة العدل التي لم ترد سوى 24 مرة، ربما لأن العدل بديهة وقاعدة، لذا لم تتكرر بالقدر الذي تكررت به مفردة الظلم، لأن الظلم انتهاك للعدل، ولذلك حظي بأكبر عدد من التحذيرات، لان الظلم إرهاب والإسلام لا يحارب الإرهاب فحسب بل يحارب كل الطرق التي تؤدي للإرهاب، لان الإسلام دين السلام ويخطىء من يسوق اليوم ويشكك في الإسلام كدين بغض النظر عن ممارسات بعض المسلمين الخاطئة وهنا تكمن المشكلة.
حينما نراجع الديانات الرئيسية نجد أن اليهودية حرفت التوارة والتصقوا بها بعكس المسيحيين، فإنهم حرفوا الإنجيل وابتعدوا عنه بينما المسلمون ضيعوا القرآن ووقعوا في الإرهاب من باب الانحراف، ولجأ بعضهم للي عنق الحقيقة، وتطويع التعاليم لخدمة المصالح، فهل هناك من أحد يستطيع أن يقول لنا أن قتل الإمام الحسين كان مبرراً، وهنا لا يجب أن يكابر أحد في ذلك ويقول نعم.
عندما ننتقل بذهننا إلى العراق البلد الجاذبة لكل العالم العربي سيما في أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم، نجد أن العالم العربي ركن لظلم صدام الذي لم يكتف بظلم شعبه، بل امتد ظلمه ليشمل دول عدة بفعل السكوت عن هذا الظلم، الذي اكتوت به دول الجوار، وكانت قمة ظلاماته هو قتله لرموز العلم «العلماء» سواء السنة منهم مثل الشيخ عبدالعزيز البدري، أو الشيعة مثل السيد محمد باقر الصدر، وقد قلت ذلك في أمريكا فغضب مني البعثيين.
لنذهب ونلقي نظرة إلى أفغانستان، فبعد أن جندنا الغرب ضد الاتحاد السوفيتي سابقاً، نجد هناك أخوة كانوا يصلون ويصومون لكن هل تعرفون أن عدد الذين قتلوا على يد الجماعات الإسلامية أكبر مما قتلته القوات الروسية، والرسول يقول: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يقتل بعضكم بعضاً» وهذه قضية تستوجب الوقوف والتأمل والمحاسبة للنفس قبل أن نفتح عيوننا على أمريكا أو غيرها، فنحن في بلدان كالخليج العربي نجد أن بعض المشرعين ينصبون أنفسهم أوصياء على الخلق وكأنهم منزلون من السماء.
أمريكا جاءت لنا بالديمقراطية، ونشر العدل، يقول الكاتب الأمريكي صاحب كتاب «فنون الحرب»: «إن عرفت خصمك جيداً فلا تخاف من المعركة بينك وبينه، لكن إن عرفت نفسك وجهلت خصمك أو العكس فأمام كل انتصار تحققه هزيمة تنتظرك»، وهذا ما نراه الآن نبات على مأتم في العراق ونصحوا على جنازة في فلسطين، المشكلة أن أمريكا تتحدث عن الديمقراطية وهي أم الإرهاب فإذا ما درسنا التاريخ بداية مجيء الأوربيين عام 1607م ونزولهم في فرجينيا وفي نيويورك مارسوا الإرهاب حيث يذكر المؤرخون أنهم قضوا على قرابة الـ80 مليون لأنهم تبنوا ثقافة الإرهاب ومارسوها بكل الوسائل والطرق عبر إنشاء المستوطنات بدءاً من نيويورك على حساب السكان الأصليين الهنود الحمر «قبائل الجونغيان الهندية والأوركيوس أو مجموعة القبائل الخمس» حيث لم يبق من قبائل الشناين سوى 2000 شخص في ولاية أريزونا على وجه الأرض كما يرجح ذلك بعض المؤرخين لأن هؤلاء الأوربيون أرادوا الاستيلاء على الأراضي وبقتلهم السكان الأصليين ضمنوا عدم المطالبة بها.
أمريكا دخلت ما يقارب الـ 130 حرب وقتلت الملايين، ففي فيتنام وحدها قتلت 3 ملايين وفي كوريا كذلك وفي إندونيسيا عام 1965م مليون قتيل حيث ظلت الجثث هناك لمدة 3 شهور دون دفن وفي اليابان في 6/8/1945 م رمى الأمريكان قنبلة هيروشيما وزنتها 4.5 طن خلفت سبعين ألف قتيل، ومثلهم من الجرحى الذين مات معظمهم لاحقاً متأثرين بالتسمّم الإشعاعي. وبعد ثلاثة أيام في 9/8/1945م استخدموا قنبلة ناجازاكي لتبيد غالبية سكانها والبالغ عددهم ما بين 380 إلى 420 ألفاً.
حيث أزيلت 25 كيلو متر من على وجه الأرض من حضارة اليابان.
تقول محامية هولندية واسمها لينكا: العرب أسوأ المحامين لأسوأ القضايا لأنهم لا يعرفون كيف يدافعون عن قضاياهم فنحن عاجزون عن الدفاع عن قضايانا.
تعريف الإرهاب:
حينما نبحث عن تعريف للإرهاب لن نجد تعريفاً محدداً متفق عليه، لأن أمريكا وربيبتها إسرائيل لا يريدون ذلك لأنه لو قدم تعريف صحيح فمعنى ذلك أنك تعري أمريكا.
دعونا نتساءل ما مصلحتنا في إيجاد تعريف للإرهاب، نحن نمارس الإرهاب ضد بعضنا أما هم فيمارسون الإرهاب لخدمة مصالحهم الذاتية، نحن نمارس الإرهاب عبر الطائفية والقومية والعنصرية والقبلية لأننا ابتعدنا عن القرآن.
هناك في الولايات المتحدة الامريكية أكثر من 380 منظمة إرهابية في داخل أمريكا منها 70 منظمة إرهابية في لوس انجلوس وحدها و800 عصابة لا تستطيع أمريكا الاقتراب منها، في نيويورك وحدها 4 منظمات إرهابية من الطراز الأول إحداها عصابة لوشير وهي متخصصة في ابتزاز الأسواق المالية برئاسة جون بلاك وعلى سبيل المثال لا الحصر نأخذ نموذج أربع مليشيات:
• مليشيا ولاية أنديانا ترأسها أمرأة كانت جنرالة سابقة بالجيش واسمها لندا تومين لها مكتب محاماة تقول إن هدفنا الأكبر أن نذهب إلى الكونجرس ونقتل كل أعضاءه وننفصل بولاية أنديانا.
• جيمس شيرودر رينت مليشيا في ولاية ميشغن تقول ليندا أن لديها خمسين ألف جندي لا يذهبون.
• عصابة روبرت غامبينو.
• عصابة لافاك.
هذه العصابات متخصصة في الأعمال الإرهابية، والتزوير، والاغتيالات، ونقل النفايات النووية، فإذا ما كان بوش يبحث عن الإرهابيين في العراق فإنه من الأولى أن يبحث عن الإرهاب الحقيقي الموجود في داخل الولايات المتحدة، ففي تكساس مسقط رأس بوش فلو كان صادقاً لنظف تلك الولاية من العصابات، علماً بأنها غير سرية ويكفي أن نعلم أن 250 ألف طن من نفايات مفاعل ديمونة تدفن في غزة ولبنان في زمن الاحتلال الصهيوني وفي بقية الدول العربية.
المشكلة فينا نحن عندما نرى شخص يهاجم الإسلام والمسلمين نجبن ولا نستطيع الرد عليه، إنهم يجيشون العالم ضد الإسلام ويتهمونه بالإرهاب وهو منه براء لأنه دين السلام ولو قتل يهودي أو أمريكي لقامت الدنيا ولم تقعد.
في أمريكا مليون أمرأة ومليون طفل يستغل جنسياً..
في المؤتمر المنعقد في عام 1422هـ في اليابان فوجئ المؤتمرون باعترافات لأشخاص كانت أعمارهم 45 سنة اعترفوا باستغلالهم جنسياً في أمريكا.
في العالم يموت 24 ألف شخص في مقابلهم ترمى الآلاف الأطنان من الأغذية في البحر.
وخلص الدكتور عبدالرحمن العصيل إلى أنه لا يمكن النظر لمفهوم الإرهاب بازدواجية بل بشكل متوازن لا أمريكياً ولا عربياً فلكل كفل من تبعات الإرهاب.
المداخلات:
الشيخ حسين رمضان كان أول المتداخلين حيث قال أن الاسلام صريح في مسألة الاعداد ضد الارهاب وأن الارهاب لا يجزأ سواء بالنسبة لمن ملك السلطة أو غيره، وهنا كيف أقنع المواطن بأن أمريكا هي أم الارهاب في حين لم يفكر أحد بانقاذ الشعب العراقي خلال 35 سنة من الارهاب الصدامي.
• الأستاذ مشاري أحد تلامذة الدكتور العصيل يقول: أحياناً حينما نتحدث عن الإرهاب نتصور أنه جاء من كوكب آخر وننسى أن للإرهاب أسباب أيدلوجية.
• الدكتور العصيل قال أن لأمريكا أهداف حقيقية تتجاوز أسلحة الدمار الشامل تكمن في إعادة صياغة المنطقة بناء على المصلحة الأمريكية والإسرائيلية الكامنة في النفط ومحاربة العلماء في العراق وقد كتب ازنار في اللوموند الفرنسية عن خطة لقتل 350 عالم في العراق استلم بعضهم رسائل تهديد وترغيب وقد صفي بعضهم جسدياً.
وقال مردفاً: تكفي جريمة الإشعاعات حيث يتعرض العراقي لما نسبته 900 % فوق المعدل الطبيعي الذي يتعرض له الإنسان العادي من جراء الأسلحة المستخدمة.
عضو المجلس البلدي الأستاذ نبيه الابراهيم علق قائلاً:
• الفنان التشكيلي الأستاذ مهدي المصلي علق قائلاً: نحن أمام صراع مفاهيم وتعريفات، أمريكا اليوم وضعت مفاهيم وضعتنا أمام الأمر الواقع كأعمار العراق وتحرير لبنان وهنا لا بد أن ننظر للأهداف الحقيقية وراء كل شعار تطرحه أمريكا.
• الأستاذ باقر الشماسي عقب على ملاحظة الدكتور العصيل بأنه لا يجب أن نذكر تحريف اليهود وابتعاد النصارى وننسى دور الفتاوى لدينا نحن المسلمين التي انحرفت عن نصوص ومفاهيم القرآن وحللت دماء الأبرياء فلماذا نضع اللوم على أمريكا كأسباب خارجية وننسى الأسباب الداخلية، أمريكا لها تقاطع مصالح ضد إرهاب طالبان وجاءت لإنقاذ الشعب العراقي من صدام أليس الإرهاب فينا فلماذا نجلد الآخر ولا ننتقد أنفسنا في أخطر شيء نتعرض له وهو أدلجة قتل الناس.
• الدكتور عبدالعزيز بجامعة البترول تحدث دراسته لظاهرة العنف الجامعي منهجياً وبشرياً بفعل الكوادر التي تخرجها الجامعات وتتبنى النظرات الإرهابية وتساءل عن مدى تسلسل المصطلحات العنف والتعصب والإرهاب والعدوان حيث رد عليه الدكتور العصيل بأننا لا يمكن أن نضع لهذه المفردات تسلسلاً ونقيس عليه صعوداً ونزولاً لكننا ننظر للإرهاب باعتباره قمة هذا السلم.1 – يبدوا أن الدكتور ركز على الجوانب القاتمة وبالتالي لا نستطيع إسقاط الماضي على الحاضر بهذه السهولة فأمريكا اليوم تختلف عن أمريكا الأمس.2 – هناك عدة وجوه للسياسة الأمريكية داخلياً وخارجياً أمريكا لديها عدة ملفات صحيح أن لديها معايير مزدوجة إلا أن السياسة الأمريكية لا يمكن أن يقاس عليها بدون النظر للسياق فهناك سياسة داخلية وهناك سياسة تجاه الرأي العام الخ.. 3 – ألا توجد صورة مشرقة في السياسة الأمريكية على سبيل المثال نتحدث عن ناجازاكي وهيروشيما وننسى ما فعلته اليابان في شرق آسيا وما حدث لليابان من تطور.