قصه قصير لاحمد فريد
السؤال اللعين
أتحبيننى...
سألها بعد تردد طويل ,فطالما كان يراوده ذلك السؤال الحائر ف اعماقه سنه كامله وكل منهما يخشى ان يبادر الاخر بذلك السؤال إلى ان تشجع هو ف لحظه لم يستطع فيها ان يقاوم رغبته وسألها !!!

اهتزت اهدابها بارتباك واضح ثم اجابت بعد ان استردت أتزانها.
_لقد فاجأتنى..ثم انك...قاطعها هو بلهفه
_إذن أأنت ترفضيننى..
_بالعكس فانا اقبلك زوجا... وكنت اتوقع منك ان تعرض على ذلك الامر ف اي لحظه..

زوجا ! همس ف اعماقه وهو يقاوم احساسه بالضيق الذى تسلل الى صدره فجأه امام اجابتها.. فهو لم يمضى ع تخرجه اكثر من ثلاث سنوات ... ولا يملك إلا مؤهله وراتبا يكاد يتحايل به امام متطلباته الحياتيه ... كما ان خياله لم يحلق به يوما الى التفكير ف مبدأ الزواج... ع الاقل ف هذه الفتره ... حاول ان يجد لنفسه مخرجا فبادرها قائلا

_الزواج اساسه الحب وانا احبك ولكنى لا استطيع الزواج منك الاّن

ابتسمت ابتسامه هادئه ثم اجابت

_الحب وحده لايكفي

قاطعها مره اخرى

_انت لا تؤمنين بالحب

_ بل انا لا اظلمه ... ولا اريد ان اجعل من ذلك الاحساس العظيم فريسه بين انياب الحاجه والاحتياج

سكن ف لحظة صمت وهو يتامل عينيها ...كأنه يبحث عن اجابه اخرى ترضيه لم يجد غير بريق الثقه يغوص ف مقلتيها ... دفعه لان يقول بحزم

_ انت تبحثين عن المال من خلال الزواج اليس كذلك؟؟

توردت وجنتاها انفعالا ثم اجابته وهى تنظر الى لا شئ

_انت مخطئ انا ابحث عن الاستقرار لحياتى... فخير لى ان افسح للحب مكانا ف حياتى الزوجيه المستقره واحافظ عليه ع ان احب بلا مقاومات الحب عن العجز

_انت تراوغين .. وليس لديك رغبه ف الكفاح معى

_انا اعيش الواقع ... وانت تريد فتاه تحبها ولا تتزوجها و
لاحقها باستهزاء
_اما انت فتريدين زوجا وليس مهما ان تحبيه
_ولكنى قد احبه يوما ... اما انت

ولكنها صمتت برهه عندما لاحظت انكسار نظرته الى الارض ف حيره ,كأنه يعيد اكتشاف واقعه تحت قدميه ثم اردفت قائله

_واذا كنت احبك حقا فهل يرضيك هذا ؟!
اوما براسه اجل اجل يرضينى
سارعت قائله كما لو كانت تجهز عليه
_ثم ماذا <<وياعينى عليه>>وقبل ان يتفوه بكلمه واحده لاحقته مستطرده

_اقول لك انا ... ماذا يمكن ان يحدث .. ستطالبنى بالانتظار وسأنتظر ... وستطالبنى بان اتعايش مع شطاحات الحب وسأفعل ...ثم نصطدم ف النهايه بالحقيقه والواقع , ونجد انفسنا عاجزين بلا اراده ويتقهقر الحب ف قلبينا ومع الايام حتما سيموت وانا لا اريد ان اجعل من قلبى مقبره للحب
وبصوت كالفحيح اجابها
_انت خدعتينى ... وإلا كيف استمرت علاقتنا عاما كامل
_كنت اعيش ع امل ... ولكنك لم تفعل شيئا و قاطعها ثائراَ
_انت بلا قلب
_بل انا ادخر حبى لزوجي ولشريك حياتى
حاول ان يستميلها قائلا
_سنفترق اذن
_بل قل سنتفق ع امر واحد
قال بذهول
_ولكن كلانا سيكون ع طريق مختلف
ضغطت بكفها ع يده ثم قالت
هذا افضل من ان نصبح اعداء يوما
واستدارت منصرفه ,بينما وقف هو يتبعها بنظره مشدوهه وف اعماقه ثوره عارمه ع تلك الرغبه التى دفعته لان يسألها ذلك ـ>ـ>ـ> السؤال اللعين