قيل لأعرابي: "فلان يعيبك".
قال: ذاك المائل عن المجد رجلاً، المطليّ باللؤم وجهًا، ولكن قد ينبح القَمَرَ الكلبُ".
وللأمثال نصيب من رسم صورة اللئيم، تأتي عن طريق تعريفه، وتحديد صفاته، وصاحب المثل حدد اللئيم بسلاسل تجعله لايخرج عن الحيز الذي خطه له، وأحكم حلقته عليه، وطلاها بالطلاء اللائق به، والمثل تجري ألفاظه ومعانيه هكذا:
"اللئيم إذا ارتفع جفا أقاربه، وأنكر معارفه، واستخف بالأشراف، وتكبّر على ذوي الفضل
قال: ذاك المائل عن المجد رجلاً، المطليّ باللؤم وجهًا، ولكن قد ينبح القَمَرَ الكلبُ".
وللأمثال نصيب من رسم صورة اللئيم، تأتي عن طريق تعريفه، وتحديد صفاته، وصاحب المثل حدد اللئيم بسلاسل تجعله لايخرج عن الحيز الذي خطه له، وأحكم حلقته عليه، وطلاها بالطلاء اللائق به، والمثل تجري ألفاظه ومعانيه هكذا:
"اللئيم إذا ارتفع جفا أقاربه، وأنكر معارفه، واستخف بالأشراف، وتكبّر على ذوي الفضل
ويحذر الناس اللئيم، ويدعون الله أن لا يحوجهم إليه في عسرة، ويقرنون هذا الدعاء بالوقاية من عذاب جهنم، فالشاعر في الأبيات الآتية يقرن هذين الدعاءين، ليوازن حمايته من الحاجة للئيم بوقايته من عذاب جهنم:
"ربِّ أنعمت في الكثير من العمـ
ــر ونجيتـي مـــن الأشـرار
فاعفني اليـوم من سـؤال لئيم
وقِني في غـدٍ عـذاب النار"
"إذا سألت لئيمًا فغافصه (فاجئه)، ولا تدعه يفكر، فإنه كلما تفكر ازداد بعدًا".
لابد من ختلهِ كما تختل الأرنب، أو كما تلقي القبض على سارق، أو تقتل حية؛ لأنك كلما أعطيته فرصة للتدبر، والتفكير في الاستجابة، فإن اللؤم المتمكن منه لا يَدُلُّه إلا على طرق الرفض، يتفنن فيها، وهو فيها خبير، لكثرة ما استفاد منها، وأقدم عليها، حتى أصبحت عادة من عاداته المتمكنة، وجانبًا من طبيعته المتأصلة.
وفي البيتين الآتيين صورة لها صلة باللئيم:
جمعتُ صنوفَ المال من كل وجهة
ومـا نِلتُها إلا بكف كريـم
وإني أرجّى أن أموت وتنقضـي
حياتي ومـا عنـدي يد للئيم
وينسب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قوله:
"الناس على أربعة أقسام: كريم وسخي، وبخيل ولئيم؛ فالكريم هو الذي لا يأكل ويعطي، والسخي هو الذي يأكل ويعطي، والبخيل هو الذي يأكل ولا يعطي، واللئيم هو الذي لا يأكل ولايعطي".
والذي يهمنا هو اللئيم، والذي تبين من المقارنة في هذا القول أنه لا يفيد أحدًا، ولا يفيد حتى نفسه، وهذا مأتى رجحان هذه الرذيلة على البخيل وغيره من العيوب.
هذه بعض الأقوال عن اللؤم واللئيم وردت في كتب الأدب والفكر، وهي تمثل رأي السابقين في رذيلةٍ من أبشع الرذائل، تتبعوها في مجتمعهم، ودرسوها، وأصدروا أحكامهم نحوها، وحذروا منها، وصوروها بصورها المزرية، ليبتعد الناس عنها، ولينفروا منها، وهذا فعلم دائمًا مع الرذائل، أملاً في أن يصفو مجتمعهم منها، فتصبح صفحته ناصعة.
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا"
فهنا نعلم ان كل لئيم غبي وليس كل غبي لئيم
"ربِّ أنعمت في الكثير من العمـ
ــر ونجيتـي مـــن الأشـرار
فاعفني اليـوم من سـؤال لئيم
وقِني في غـدٍ عـذاب النار"
"إذا سألت لئيمًا فغافصه (فاجئه)، ولا تدعه يفكر، فإنه كلما تفكر ازداد بعدًا".
لابد من ختلهِ كما تختل الأرنب، أو كما تلقي القبض على سارق، أو تقتل حية؛ لأنك كلما أعطيته فرصة للتدبر، والتفكير في الاستجابة، فإن اللؤم المتمكن منه لا يَدُلُّه إلا على طرق الرفض، يتفنن فيها، وهو فيها خبير، لكثرة ما استفاد منها، وأقدم عليها، حتى أصبحت عادة من عاداته المتمكنة، وجانبًا من طبيعته المتأصلة.
وفي البيتين الآتيين صورة لها صلة باللئيم:
جمعتُ صنوفَ المال من كل وجهة
ومـا نِلتُها إلا بكف كريـم
وإني أرجّى أن أموت وتنقضـي
حياتي ومـا عنـدي يد للئيم
وينسب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قوله:
"الناس على أربعة أقسام: كريم وسخي، وبخيل ولئيم؛ فالكريم هو الذي لا يأكل ويعطي، والسخي هو الذي يأكل ويعطي، والبخيل هو الذي يأكل ولا يعطي، واللئيم هو الذي لا يأكل ولايعطي".
والذي يهمنا هو اللئيم، والذي تبين من المقارنة في هذا القول أنه لا يفيد أحدًا، ولا يفيد حتى نفسه، وهذا مأتى رجحان هذه الرذيلة على البخيل وغيره من العيوب.
هذه بعض الأقوال عن اللؤم واللئيم وردت في كتب الأدب والفكر، وهي تمثل رأي السابقين في رذيلةٍ من أبشع الرذائل، تتبعوها في مجتمعهم، ودرسوها، وأصدروا أحكامهم نحوها، وحذروا منها، وصوروها بصورها المزرية، ليبتعد الناس عنها، ولينفروا منها، وهذا فعلم دائمًا مع الرذائل، أملاً في أن يصفو مجتمعهم منها، فتصبح صفحته ناصعة.
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا"
فهنا نعلم ان كل لئيم غبي وليس كل غبي لئيم