استقبل
عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور محمد البرادعى، المدير
العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، فى أول لقاء للبرادعى
مع أحد الشخصيات العامة منذ عودته الجمعة الماضى، واكتفى موسى بتصريحات
مقتضبة قال فيها إن اللقاء تطرق إلى الوضع الداخلى فى مصر، والملف النووى
فى الشرق الأوسط، والحركة التى يشهدها المجتمع المصرى، مشيراً إلى أن
البرادعى حريص على لقائه فى كل زياراته للقاهرة، فيما وقف الأخير بجوار
سيارته أمام الجامعة عدة دقائق لالتقاط الصور، دون الحديث للإعلاميين.
وكان موسى رحب فى كلمته التى ألقاها فى الجامعة الأمريكية، مساء أمس
الأول، بدعوة البرادعى للتغيير، ودفع الديمقراطية، والتفاعل فى المجتمع،
موضحاً أن البرادعى لم يحدد موقفه من الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة،
معرباً عن إيمانه بأن مصر لابد أن تشهد تغييراً ما.
وأعلن البرادعى فى برنامج «العاشرة مساءً»، عن استعداده خوض الانتخابات
إذا طلب منه الشعب، بغض النظر عن منافسيه فيها، معتبراً أن غياب
الديمقراطية أصاب الشعب باليأس، مشيراً إلى أن الدستور يحرم ٩٩٪ من
المصريين من الترشح، واصفاً الأمر بأنه طامة كبرى، نافياً وجود أى مساندة
خارجية له، مدللاً على قوله برفض أمريكا ترشيحه لفتره ثالثة فى الوكالة،
كما أن إسرائيل تهاجمه دائماً فى صحفها.
تأتى هذه التصريحات فى الوقت الذى نقلت فيه وكالة الأنباء الألمانية، عن
جريدة «القبس» الكويتية تصريحات لمجدى البرادعى، ابن عم البرادعى، أكد
فيها عدم وجود نية للأخير لخوض الانتخابات، معتبراً أن حديثه لوسائل
الإعلام شىء، ورغبته شىء آخر، لافتاً إلى أنه قرر الاتجاه إلى العمل
الخيرى، وحل مشكلة العشوائيات، لأن لديه رؤى كثيرة فى هذا الصدد.
فى السياق نفسه، قال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى
مجلس الشعب: «الرئيس مبارك لديه انطباع جيد عن البرادعى، وهو بالفعل إنسان
محترم، وعاوز يخدم مصر، لكن يبقى رئيس جمهورية إزاى؟!».