ولا حياة لمن تنادى
أَذَوِى الخزَائِنِ والكُنُوزِ المُسْتفيضةِ والسوادِ
والشاهقاتِ منَ القصورِ علوْنَ كالسُحبِ الغَوادى
والغانياتِ الناعماتِ الحاكماتِ على الفؤادِ
والعالياتِ منَ الأرائكِ والأَسِرةِ والمهادِ
ماذا فعلتمْ رحْمَةً بالمُعْدَمِينَ منَ العبادِ
البائسينَ الهائمينَ على الوجوهِ فى كلِ وادِ
العاجزينَ عنْ إدخارِ القوتِ منْ ماءٍ وزادِ
التاركينَ بَنِيْهمْ وبنَاتهمْ منْ غيرِ هادِ
هاهمْ يطوفونَ الأزقةِ يَسْتَمِيحونَ الأيادِى
والشمسُ تَلفحهمْ كَفعلِ النارِ منْ تحتِ الرمادِ
حتى إذا جَنَ الدُجى وأَمْضَهُمْ طُولَ السهادِ
ناموا على وجهِ الترابِ وقدْ نَعمتمْ بالرقادِ
أَوْصدتُمُ أبوابَكمْ منْ دُونِهمْ بيدِ العتادِ
فإذا هُمْ بالرغمِ قدْ لجأوا إلى بابِ الفسادِ
ماذا فعلتمْ باليتامى الجائعينَ بلِ الصَوادِى
اللابسينَ لِفرقةِ الآباءِ جلبابِ الحدادِ
الظامئينَ إلى حَيَاصِ العلمِ فى طولِ البلادِ
ماذا فعلتمْ للملاجىءِ والنكَايا والنوادِى
ماذا فعلتمْ للمدارسِ وهىَ مِصباحُ الرشادِ
فالعلمُ يَنهضُ بالبلادِ إلى ذُرَى السبْعِ الشِدادِ
والجهلُ يَهْبطُ بالشعوبِ إلى شرِ الوِهَادِ
ماذا فَعَلْتُمْ للمَصَانعِ والمصانعُ فى نَفَادِ
سَبَقَتكُمُ كُلُ البلادِ إلى مَيادِينِ الجِهَادِ
وَوَقَفْتُمُ مِنهمْ لسوءِ الحظِ فى صَفِ الحِيادْ
يا أغْنِيَاءَ الناسِ قدْ أَوْهَيْتُمُ شأنَ البِلادِ
كمْ ذا نُنَادِيكمْ ولَكِنْ لا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِى
أَذَوِى الخزَائِنِ والكُنُوزِ المُسْتفيضةِ والسوادِ
والشاهقاتِ منَ القصورِ علوْنَ كالسُحبِ الغَوادى
والغانياتِ الناعماتِ الحاكماتِ على الفؤادِ
والعالياتِ منَ الأرائكِ والأَسِرةِ والمهادِ
ماذا فعلتمْ رحْمَةً بالمُعْدَمِينَ منَ العبادِ
البائسينَ الهائمينَ على الوجوهِ فى كلِ وادِ
العاجزينَ عنْ إدخارِ القوتِ منْ ماءٍ وزادِ
التاركينَ بَنِيْهمْ وبنَاتهمْ منْ غيرِ هادِ
هاهمْ يطوفونَ الأزقةِ يَسْتَمِيحونَ الأيادِى
والشمسُ تَلفحهمْ كَفعلِ النارِ منْ تحتِ الرمادِ
حتى إذا جَنَ الدُجى وأَمْضَهُمْ طُولَ السهادِ
ناموا على وجهِ الترابِ وقدْ نَعمتمْ بالرقادِ
أَوْصدتُمُ أبوابَكمْ منْ دُونِهمْ بيدِ العتادِ
فإذا هُمْ بالرغمِ قدْ لجأوا إلى بابِ الفسادِ
ماذا فعلتمْ باليتامى الجائعينَ بلِ الصَوادِى
اللابسينَ لِفرقةِ الآباءِ جلبابِ الحدادِ
الظامئينَ إلى حَيَاصِ العلمِ فى طولِ البلادِ
ماذا فعلتمْ للملاجىءِ والنكَايا والنوادِى
ماذا فعلتمْ للمدارسِ وهىَ مِصباحُ الرشادِ
فالعلمُ يَنهضُ بالبلادِ إلى ذُرَى السبْعِ الشِدادِ
والجهلُ يَهْبطُ بالشعوبِ إلى شرِ الوِهَادِ
ماذا فَعَلْتُمْ للمَصَانعِ والمصانعُ فى نَفَادِ
سَبَقَتكُمُ كُلُ البلادِ إلى مَيادِينِ الجِهَادِ
وَوَقَفْتُمُ مِنهمْ لسوءِ الحظِ فى صَفِ الحِيادْ
يا أغْنِيَاءَ الناسِ قدْ أَوْهَيْتُمُ شأنَ البِلادِ
كمْ ذا نُنَادِيكمْ ولَكِنْ لا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِى