نوع من المراهقة والمشاعر السطحية
الحب من أول نظرة
إعجاب ظاهري وخداع للنفس
البعض
يسبح في بحور الحب بعد أول نظرة فيقع أسير الجمال أو الجاذبية ، ورغم أن الشعراء
كثيراً ما تغنوا بسحر الحب من أول نظرة ، إلا أن البعض يعارض وجود هذا النوع من
الحب ، وخاصة العلماء متعللين بأن الجاذبية إلى شخص لا تعني الوقوع في حبه
.
لقد أكد فريق من الباحثين في جامعة فلوريدا الأمريكية
أن هناك أشخاصاً يتمتعون بجاذبية الوجوه والأشكال، يسحرون ويشدون أنظار الناس
إليهم، بغض النظر عن المقومات التي تمنحهم تلك الجاذبية والسحر النفاذ إلى عيون
وقلوب الآخرين، والتي تشبه إلى حد كبير قوة المغناطيس في جذب الأشياء إليه.
وأوضح الباحثون أن الإعجاب بشخص ما لا يشترط الانجذاب
لكل صفاته، فقد تلتقي شخصاً فتعجب بمظهره، أو نظرة عينيه، أو طريقته في الابتسام،
أو الكلام، أو حتى بلون عينيه.
الدراسة التي أجراها الدكتور "جون مينر" وتم نشرها في
مجلة "جورنال أوف بيرسونالتي أند سوشيال سايكولوجي"، أكدت أن حب النظرة الأولى يتم
على المستوى البصري وهو ما أكدته الاختبارات التي أجريت على عدد من الرجال والنساء
الذين انجذبوا بأبصارهم نحو شخصيات تتمتع بالجاذبية خلال أول ونصف ثانية من رؤيتهم
لهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع ذلك الحب المأخوذ بسحر العينين الصمود
في وجه تقلبات الحياة إذا ما تم الزواج بين الطرفين؟
خدّاع في أغلب الأحيان
أما الكاتب الأمريكي (أريك جودمان) فقد خلص بعد إجراء
بحدث ميداني على مجموعة كبيرة من الشباب من الجنسين في المدارس الثانوية وبداية
المرحلة الجامعية في نيويورك ، إلى أن الانطباع القوي الناجم عن اللقاء الأول بين
الفتاة والشاب والذي يطلق عليه الكثيرون اسم الحب من أول نظرة، يكون خداعاً في أغلب
الأحوال.
فقد يكون هذا الإحساس ناجماً عن ولع أحدهما بفكرة الحب
نفسها أو لأن أحدهما حاول تجسيد صورة أو صفات المحبوب الموجودة في الخيال عند
الآخر، ثم يتكشف له في المستقبل أن الخيال مخالف للواقع كما أن الإعجاب القائم على
الشكل الخارجي وليس الجوهر الداخلي سرعان ما يتلاشى.
ويشير جودمان إلى أن المحب عندما يكتشف أن الواقع
اختلف عن الخيال، وأن الحب من أول نظرة لم يسفر عن عاطفة مثمرة وأن المحبوب ليس
الفتى أو فتاة الأحلام أو ذلك الملاك المرسوم في الخيال يعتريه إحساس بالإحباط
والحزن والغضب ويشعر بأنه المسؤول الأول عن خداع نفسه.
لا يرقى لمرتبة الحب
ما يعتقد البعض أنه حب من النظرة الأولى، غالباً
ما يكون مجرد إعجاب ظاهري لا يرقى إلى مرتبة الحب ، هذا ما يراه الدكتور يحيى
الرخاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة .
موضحاً أن الحب من أول نظرة نوع من خداع
النفس الناتج عن رغبة الوقوع في الحب بالإضافة إلى المميزات التي يمتلكها الطرف الآخر
كالوسامة أو التأنق. تماماً كظاهرة السراب في الصحراء فهي مجرد عملية خداع بصري
يشعر به الظمآن.
ويتابع الدكتور الرخاوي حديثه لصحيفة "شرق الأوسط "
قائلاً : "على الرغم من اعتقادي في وهم الحب من النظرة الأولى، إلا أنه لكل قاعدة
استثناءاتها، وأؤكد أنها مجرد استثناء لا يمكن التعويل عليه في نجاح الحياة الزوجية
فيما بعد، لأن الزواج الناجح لابد أن يقوم على الحب الناضج الذي يدعم فيه كل طرف
الطرف الآخر ويتقبل عيوبه وميزاته كما هي، ويعرف كيفية التأقلم والتعايش معها. أما
ما يسمى بالحب من النظرة الأولى، فإنه غالباً ما يحدث لدى المراهقين وهو سن البحث
عن الحب وممارسة أي تجربة عاطفية بحكم تغير نسب الهورمونات في الجسم، وما يرافقها
من تطلع إلى المرور بمثل تلك التجربة. ولهذا فغالباً ما يشعر الفتى أو الفتاة في
تلك السن بالصدمة التي قد تغير مجرى حياته عند فشل التجربة. أما فيما يتعلق
بإمكانية شعور الطرف المسبب لحالة الحب تلك، بمشاعر من أمامه، فهو أمر مرهون
بكيمياء المشاعر بين الطرفين".
علاقة ذات أبعاد حقيقية
الحب لا يبدأ قبل
عام
كما أكد العلماء فإن ما يحدث بعد أول نظرة هو إعجاب ،
لكن الحب الحقيقي لا يأتي إلا بعد عام ، والدليل أن باحثون في جامعة "باث" توصلوا
إلى أن الحبيبين لا يصلان إلى درجة التوازن المطلوبة في علاقتهما من حيث ولع أحدهما
بالآخر، أو الحميمية، والتي توصف عادة بالحب الحقيقي إلا بعد عام على التقائهما.
وذكر العلماء أن 61% من 147 زوجاً من العشاق جرى
استطلاعهم عبر الإنترنت قالوا إنهم لم يمروا بحالة "حب حقيقي" إلا بعد مرور عام على
لقائهما الأول.
ووصف الباحث جيف كافين الحب بأنه "الشعور بالحميمية
تجاه الآخر"،وأشار إلى أن تقنيات الاتصال الحديثة مثل الإنترنت والرسائل
الالكترونية تشجع أساليب الغزل القديمة .
هل أنتِ مقتنعة بالحب من أول نظرة ؟ وهل حدث تجربه من ذلك النوع؟؟؟؟؟؟؟؟
الحب من أول نظرة
إعجاب ظاهري وخداع للنفس
البعض
يسبح في بحور الحب بعد أول نظرة فيقع أسير الجمال أو الجاذبية ، ورغم أن الشعراء
كثيراً ما تغنوا بسحر الحب من أول نظرة ، إلا أن البعض يعارض وجود هذا النوع من
الحب ، وخاصة العلماء متعللين بأن الجاذبية إلى شخص لا تعني الوقوع في حبه
.
لقد أكد فريق من الباحثين في جامعة فلوريدا الأمريكية
أن هناك أشخاصاً يتمتعون بجاذبية الوجوه والأشكال، يسحرون ويشدون أنظار الناس
إليهم، بغض النظر عن المقومات التي تمنحهم تلك الجاذبية والسحر النفاذ إلى عيون
وقلوب الآخرين، والتي تشبه إلى حد كبير قوة المغناطيس في جذب الأشياء إليه.
وأوضح الباحثون أن الإعجاب بشخص ما لا يشترط الانجذاب
لكل صفاته، فقد تلتقي شخصاً فتعجب بمظهره، أو نظرة عينيه، أو طريقته في الابتسام،
أو الكلام، أو حتى بلون عينيه.
الدراسة التي أجراها الدكتور "جون مينر" وتم نشرها في
مجلة "جورنال أوف بيرسونالتي أند سوشيال سايكولوجي"، أكدت أن حب النظرة الأولى يتم
على المستوى البصري وهو ما أكدته الاختبارات التي أجريت على عدد من الرجال والنساء
الذين انجذبوا بأبصارهم نحو شخصيات تتمتع بالجاذبية خلال أول ونصف ثانية من رؤيتهم
لهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع ذلك الحب المأخوذ بسحر العينين الصمود
في وجه تقلبات الحياة إذا ما تم الزواج بين الطرفين؟
خدّاع في أغلب الأحيان
أما الكاتب الأمريكي (أريك جودمان) فقد خلص بعد إجراء
بحدث ميداني على مجموعة كبيرة من الشباب من الجنسين في المدارس الثانوية وبداية
المرحلة الجامعية في نيويورك ، إلى أن الانطباع القوي الناجم عن اللقاء الأول بين
الفتاة والشاب والذي يطلق عليه الكثيرون اسم الحب من أول نظرة، يكون خداعاً في أغلب
الأحوال.
فقد يكون هذا الإحساس ناجماً عن ولع أحدهما بفكرة الحب
نفسها أو لأن أحدهما حاول تجسيد صورة أو صفات المحبوب الموجودة في الخيال عند
الآخر، ثم يتكشف له في المستقبل أن الخيال مخالف للواقع كما أن الإعجاب القائم على
الشكل الخارجي وليس الجوهر الداخلي سرعان ما يتلاشى.
ويشير جودمان إلى أن المحب عندما يكتشف أن الواقع
اختلف عن الخيال، وأن الحب من أول نظرة لم يسفر عن عاطفة مثمرة وأن المحبوب ليس
الفتى أو فتاة الأحلام أو ذلك الملاك المرسوم في الخيال يعتريه إحساس بالإحباط
والحزن والغضب ويشعر بأنه المسؤول الأول عن خداع نفسه.
لا يرقى لمرتبة الحب
ما يعتقد البعض أنه حب من النظرة الأولى، غالباً
ما يكون مجرد إعجاب ظاهري لا يرقى إلى مرتبة الحب ، هذا ما يراه الدكتور يحيى
الرخاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة .
موضحاً أن الحب من أول نظرة نوع من خداع
النفس الناتج عن رغبة الوقوع في الحب بالإضافة إلى المميزات التي يمتلكها الطرف الآخر
كالوسامة أو التأنق. تماماً كظاهرة السراب في الصحراء فهي مجرد عملية خداع بصري
يشعر به الظمآن.
ويتابع الدكتور الرخاوي حديثه لصحيفة "شرق الأوسط "
قائلاً : "على الرغم من اعتقادي في وهم الحب من النظرة الأولى، إلا أنه لكل قاعدة
استثناءاتها، وأؤكد أنها مجرد استثناء لا يمكن التعويل عليه في نجاح الحياة الزوجية
فيما بعد، لأن الزواج الناجح لابد أن يقوم على الحب الناضج الذي يدعم فيه كل طرف
الطرف الآخر ويتقبل عيوبه وميزاته كما هي، ويعرف كيفية التأقلم والتعايش معها. أما
ما يسمى بالحب من النظرة الأولى، فإنه غالباً ما يحدث لدى المراهقين وهو سن البحث
عن الحب وممارسة أي تجربة عاطفية بحكم تغير نسب الهورمونات في الجسم، وما يرافقها
من تطلع إلى المرور بمثل تلك التجربة. ولهذا فغالباً ما يشعر الفتى أو الفتاة في
تلك السن بالصدمة التي قد تغير مجرى حياته عند فشل التجربة. أما فيما يتعلق
بإمكانية شعور الطرف المسبب لحالة الحب تلك، بمشاعر من أمامه، فهو أمر مرهون
بكيمياء المشاعر بين الطرفين".
علاقة ذات أبعاد حقيقية
أما
الدكتورة سمية إبراهيم أستاذ الطب النفسي بجامعة بنها، فترى أنه من الممكن لعلاقات
الحب من النظرة الأولى أن تدوم فقط في حالة إذا ما أدرك الطرفان ضرورة تحويل هذا
الإعجاب الفوري إلى علاقة جادة ذات أبعاد حقيقية .
مؤكدة أن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيفما شاء ومن
الممكن أن يرتبط شخصان بالحب من النظرة الأولى ولكنه يظل إعجاباً ظاهرياً، أما إذا
أرادا تتويج العلاقة بالزواج فهذا أمر مختلف يتطلب تعرف كل طرف بالآخر بشكل أكثر
عمقاً ومعرفة طباعه وطريقة تفكيره وكافة التفاصيل المتعلقة به وبحياته ليعرف ما إذا
كان سيستطيع كل منهما إكمال الحياة مع الطرف الآخر أم لا ، ولكن الكارثة التي تحدث
دائماً في حالات الحب عموماً وفي هذا النوع تحديداً، أن العاطفة تتحكم في تفكير
الطرفين فلا يمنحان أنفسهما الفرصة لاختبار تلك
المشاعر.
الدكتورة سمية إبراهيم أستاذ الطب النفسي بجامعة بنها، فترى أنه من الممكن لعلاقات
الحب من النظرة الأولى أن تدوم فقط في حالة إذا ما أدرك الطرفان ضرورة تحويل هذا
الإعجاب الفوري إلى علاقة جادة ذات أبعاد حقيقية .
مؤكدة أن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيفما شاء ومن
الممكن أن يرتبط شخصان بالحب من النظرة الأولى ولكنه يظل إعجاباً ظاهرياً، أما إذا
أرادا تتويج العلاقة بالزواج فهذا أمر مختلف يتطلب تعرف كل طرف بالآخر بشكل أكثر
عمقاً ومعرفة طباعه وطريقة تفكيره وكافة التفاصيل المتعلقة به وبحياته ليعرف ما إذا
كان سيستطيع كل منهما إكمال الحياة مع الطرف الآخر أم لا ، ولكن الكارثة التي تحدث
دائماً في حالات الحب عموماً وفي هذا النوع تحديداً، أن العاطفة تتحكم في تفكير
الطرفين فلا يمنحان أنفسهما الفرصة لاختبار تلك
المشاعر.
الحب لا يبدأ قبل
عام
كما أكد العلماء فإن ما يحدث بعد أول نظرة هو إعجاب ،
لكن الحب الحقيقي لا يأتي إلا بعد عام ، والدليل أن باحثون في جامعة "باث" توصلوا
إلى أن الحبيبين لا يصلان إلى درجة التوازن المطلوبة في علاقتهما من حيث ولع أحدهما
بالآخر، أو الحميمية، والتي توصف عادة بالحب الحقيقي إلا بعد عام على التقائهما.
وذكر العلماء أن 61% من 147 زوجاً من العشاق جرى
استطلاعهم عبر الإنترنت قالوا إنهم لم يمروا بحالة "حب حقيقي" إلا بعد مرور عام على
لقائهما الأول.
ووصف الباحث جيف كافين الحب بأنه "الشعور بالحميمية
تجاه الآخر"،وأشار إلى أن تقنيات الاتصال الحديثة مثل الإنترنت والرسائل
الالكترونية تشجع أساليب الغزل القديمة .
هل أنتِ مقتنعة بالحب من أول نظرة ؟ وهل حدث تجربه من ذلك النوع؟؟؟؟؟؟؟؟