من منكم شاهد أوبريت الليلة الكبيرة ؟ ومن شاهده ... هل يتذكر الريس حنتيرة ؟ وهل مازال يحتفظ في مخيلته بشخصية ( مِسعد ) وصديقه ؟
سوف أحكي لكم قصة مِسعد وصديقه في الليلة الكبيرة ... الليلة الكبيرة
عاملة زي المنتدى ، يعني أيه ؟ يعني فيه قسم في المنتدى بيقول ( فتح عينك
تاكل ملبن ) ، وقسم تاني بيقول ( ورينا القوة ) ، وقسم آخر بيقول ( أنا
شجيع السيما ) ... وأقسام فرعية كثير في منتدى الليلة الكبيرة .
أما مِسعد وصديقه فهم أعضاء سلبيين في المنتدى ، يتجولون بين أقسامه
لقراءة موضوعاته ولا يضيفوا أي ردود ، فيدخلوا يتفرجوا في احدى الأقسام في
المنتدى على موضوع بعنوان ( أنا شجيع السيما ) والراجل يطفح الدم ويصارع
الأسد ويبهدل في نفسه ، ومِسعد وصاحبه ماهنش عليهم ولا صعب عليهم تعب
الراجل واستخسروا فيه تسقيفة ، ويصرخ شجيع السيما علشان حد يشجعه على
الموضوع بتاعه اللي طفح فيه الدم ويقول ( تسقيفة أومال تشجيعة أومال ) ،
لكن لا حياة لمن تنادي . يدخل ويخرج مِسعد هو وصاحبه سلبيين بدون تسقيفة
ولا تشجيعة يجبروا بيها خاطر الراجل اللي سهر يكتب في الموضوع . ثم ينتقل
مِسعد وصاحبه الى موضوع تاني يدخلوه وهو ( ورينا القوة ) عنوان جميل
لموضوع رائع ... الكاتب جلس أيام وليالي يكتب فيه ، لكن بنفس اللامبالاة
يدخل ويخرج مِسعد وصاحبه من الموضوع بدون أي تعليق . ثم ينتقل الاثنان الى
موضوع آخر وهو قصيدة بعنوان ( طار في الهوا شاشي ) لشاعرة المنتدى فيدخل
مِسعد وصاحبه منتدى أشعارنا وخواطرنا ليشاهدوا الموضوع ، ثم يخرجوا أيضا
دون اضافة تعليق أو تقييم للقصيدة الرائعة التى أمضت فيها الشاعرة وقتا
طويلا تنظم قافيتها ، فتصاب بخيبة أمل وتقرر ترك منتدى الليلة الكبيرة ،
وتعتزل الشعر . ويتنقل مِسعد وصديقه من قسم الى آخر يشاهدوا المشاركات
وردود الأعضاء دون أن تتحرك لهم ساكنة ليعطوا كاتب الموضوع حقه على تعبه
وعمله بكلمة حلوة أو تسقيفة . الى أن يصلوا الى المنتدى العام فيقول له
صاحبه : وادي كمان مشاركة ياللا بنا يا مِسعد ندخل على سهوة ، فيدخولوا
يتفرجوا على فيديو كليب للريس ( حنتيرة ) صاحب الحنجرة الفخارية . دون أن
يعلقوا على حلاوة صوته وتمكنه وابداعه . هنا تتدخل ادارة المنتدى وتقول :
وقف يا ريس حنتيرة ، فيه ناس هنا داخلة كثيرة ، ولا حد قال كلمة جميلة ،
ولا واحد شاي ، اللي هيكتب راح يقعد ، واللي مايكتبشي يبعد . هنا خرج
مِسعد وصاحبه من المنتدى بهدوء وهما بيقولوا ( ياللا بنا نخرج يا مِسعد
على منتدى تاني ) .
الخلاصة :
هناك أنواع كثيرة من البخل ، فالبخل ليس مربوطا بالمال فقط ، فالبخل قد
يكون بالكلمة أيضا ، وهذا ما نشهده في المنتديات ، ويتبين هذا الأمر عندما
تجد عدد المشاهدات لموضوع معين 150 مشاهدة ، في حين عدد الردود 7 ردود فقط
. فهل هذا عدل ؟ أن يمضي كاتب الموضوع ساعات وأحيانا ليالي يتحرى في
الأدلة ، ويسوق الآراء ، ويتخير الكلمات ، لكي يضيف لك شيئا قيما لا يريد
منه مالا أو مصلحة ، ثم نبخل عليه بكلمة شكر أو تحفيز ، مما قد يصيبه
بخيبة أمل ، تقضي على مشاركاته ، بل قد تضطره الى فراق ساحة المنتدى لعدم
الشعور بالتقدير أو الاهتمام .
أما أنواع البخل فيمكن أن نقسمها الى نوعين :
النوع الأول : هو البخيل الذي يتسلل الى الموضوعات ليقرأها ، ثم يمضي لحال سبيله دون أن يراه أحد ولا يترك له أثر
النوع الثاني : وهو الشحيح الذي يدخل الموضوع كانه داخل صوان ميت ، ماتسمعش منه غير كلمة ( البقية في حياتك ) ، أو ( كلنا لها ) .
فأرجوكم ماتعملوش زي مِسعد وصاحبه ، ردوا على الموضوعات ردود ايجابية
بناءة ، قول المشاركة أونطى هاتوا فلوسنا ، علشان الأسباب دي ... أو قولوا
المشاركة حلوة وأحلى ما فيها دي ... بس قولي أي حاجة ...
بلاش تكون مِسعد وصاحبه .........ماشي الكلام ؟