«أنا
هنا كمستشار للرئيس الأمريكى ولن أجيب عن أى أسئلة سياسية».. بهذه الكلمات
رفض الدكتور أحمد زويل، مستشار الرئيس الأمريكى للعلوم والتكنولوجيا
لمنطقة الشرق الأوسط، الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان سيرشح نفسه
لانتخابات الرئاسة المصرية عام ٢٠١١.
وقال زويل، خلال لقائه الطفل العبقرى محمود وائل على محمود، أمس، ردا على
سؤال حول مستقبل مصر العلمى، إنه تحدث مع الصحافة المصرية فى هذه
الموضوعات، مطالبا بأن يتم تركيز الحوار على قصة الطفل محمود البالغ من
العمر ١٠ سنوات.
وأضاف: «أنا لدى رؤية حول مصر ومشاكلها قبل أن أصبح مستشارا لأوباما،
وأؤمن بأن حل مشاكلنا لن يتم إلا بالمصريين»، مشيرا إلى أن ما وصل إليه
كان نتيجة لتعليمه فى مصر، وقال: «أنا تعلمت فى مصر بشكل جيد جداً، ولا
يوجد شىء اسمه زويل جاء من المريخ، وذهب إلى الولايات المتحدة».
وأعرب زويل، فى تصريحات صحفية عقب اللقاء الذى عقد بمقر السفارة الأمريكية
بالقاهرة، عن سعادته لاختياره كمستشار لأوباما، وقال: «أنا لست مستشاراً
له حول الشرق الأوسط فحسب، بل أيضاً حول الولايات المتحدة، التى أعيش
فيها، وأعلم أنها تعانى مشاكل فى التعليم وغيره».
وقال زويل إنه عقد عدة لقاءات فى مصر فى إطار مبادرة أوباما للعلوم، حيث
التقى العديد من المسؤولين والمثقفين، وسيلتقى اليوم أعضاء غرفة التجارة
الأمريكية، مشيرا إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو بلورة صورة حول الوضع
العلمى فى مصر، وإيجاد أفضل السبل للتعاون العلمى مع الولايات المتحدة
وتنفيذ مبادرة أوباما.
وأكد زويل أن عمله كمستشار «لا يؤثر عليه كعالم»، موضحا أن عام ٢٠٠٩ كان
«أكثر السنوات إثارة علمية فى حياتى، وقمت خلاله بالكثير من الأبحاث»،
مشيرا إلى أن المصريين لديهم فكرة «خاطئة» حول أن العالم يجب أن يتفرغ
لعلمه، ولا ينشغل بوظائف عامة، لكن الوضع مختلف فى الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه تلقى رسالة من الطفل العبقرى محمود، ولفت نظره أنه طفل يدرس
فى الجامعة الأمريكية، وقال: «أسعدتنى كلمة كتبها محمود وهى أنه يريد أن
يهزم زويل، ويصبح أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل فى العالم».
وحذر زويل من خطورة الضغط على هذا الطفل إعلاميا وعلميا.
وقبل وصول زويل إلى القاهرة، تقدمت السفارة الأمريكية بطلب إلى الرئاسة
لعقد لقاء بين العالم الكبير والرئيس مبارك، وقالت مصادر مطلعة لـ«المصرى
اليوم» إنه «لم يتم الرد على الطلب حتى الآن».