شئ أغرب من الخيال - كنيسة من العظام!!
70 كم شرق براغ عاصمة جمهورية التشيك ، هناك مدينة صغيرة تسمى سيدليك [ Sedlec ] ، وفي هذه المدينة كنيسة أثرية غير طبيعية تحولت إلى محج للسياح والزوار من جميع انحاء العالم ...
كنيسة صغيرة بنيت في بداية القرن الخامس عشر ، تتميز زخارفها بأنها غير مصنوعة من المواد التقليدية مثل الخشب أو الجبس أو الحجر ، ولكنها مصنوعة من آلاف الهياكل العظمية والجماجم البشرية لموتي تلك البقاع !
بدأت القصة عام 1278م عندما ذهب هنري (راهب الدير في سيدليك) إلي بيت المقدس للحج ، ثم عاد ومعه كمية من تراب المكان الذي دفن فيه السيد المسيح وقام بنثر هذا التراب على مقابر سيدليك. بعد ذلك حرص الكثير من الناس على دفن موتاهم في هذه الأرض (المقدسة).
وبعد جائحة الطاعون الذي تسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا في خمسة أعوام فقط (1347 ـ 1352 م) ، وبعد الحروب البوهيمية (1420 - 1434م) وهي أول حرب أوروبية يستخدم فيها البارود ، دفن عشرات الآلاف من الأوروبيين في مقابر سيدليك فضاقت بهم الأرض ، وكان على مقابر سيدليك أن تتوسع.
في بداية القرن الخامس عشر بنيت كنيسة وسط المقابر وخزنت بها العظام التي تم نبشها أثناء حفر أساسات البناء ..
في بداية القرن السادس عشر أوكلت مهمة تكويم الهياكل العظيمة في الكنيسة إلى راهب نصف أعمى الذي قام لأول مرة ببناء ستة أهرامات من عظام الموتى ..
في عام 1870 تم توظيف فرانتيـسيك رينت (Frantisek Rint) وهو نحات خشب معروف ليحول العظام في الكنسية إلى أعمال فنية ، فقام بإستخدامها لعمل زخارف وديكورات على شكل ثريات وأعمدة وكوؤس وتيجان وصلبان على الصورة الموجودة حاليا في الكنيسة (أنظر الصور).
تناقلت الكثير من الشائعات في الأوساط العربية على منتديات الإنترنت مفادها بأن هذه العظام هي عظام المسملين الذين قتلوا في الحروب الصليبية .. وهذه شائعات لا أساس لها من الصحة ... فهي عظام الأوروبيين الذين ماتوا بالآلاف في هذه المنطقة خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر خاصة بعد إنتشار مرض
70 كم شرق براغ عاصمة جمهورية التشيك ، هناك مدينة صغيرة تسمى سيدليك [ Sedlec ] ، وفي هذه المدينة كنيسة أثرية غير طبيعية تحولت إلى محج للسياح والزوار من جميع انحاء العالم ...
كنيسة صغيرة بنيت في بداية القرن الخامس عشر ، تتميز زخارفها بأنها غير مصنوعة من المواد التقليدية مثل الخشب أو الجبس أو الحجر ، ولكنها مصنوعة من آلاف الهياكل العظمية والجماجم البشرية لموتي تلك البقاع !
بدأت القصة عام 1278م عندما ذهب هنري (راهب الدير في سيدليك) إلي بيت المقدس للحج ، ثم عاد ومعه كمية من تراب المكان الذي دفن فيه السيد المسيح وقام بنثر هذا التراب على مقابر سيدليك. بعد ذلك حرص الكثير من الناس على دفن موتاهم في هذه الأرض (المقدسة).
وبعد جائحة الطاعون الذي تسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا في خمسة أعوام فقط (1347 ـ 1352 م) ، وبعد الحروب البوهيمية (1420 - 1434م) وهي أول حرب أوروبية يستخدم فيها البارود ، دفن عشرات الآلاف من الأوروبيين في مقابر سيدليك فضاقت بهم الأرض ، وكان على مقابر سيدليك أن تتوسع.
في بداية القرن الخامس عشر بنيت كنيسة وسط المقابر وخزنت بها العظام التي تم نبشها أثناء حفر أساسات البناء ..
في بداية القرن السادس عشر أوكلت مهمة تكويم الهياكل العظيمة في الكنيسة إلى راهب نصف أعمى الذي قام لأول مرة ببناء ستة أهرامات من عظام الموتى ..
في عام 1870 تم توظيف فرانتيـسيك رينت (Frantisek Rint) وهو نحات خشب معروف ليحول العظام في الكنسية إلى أعمال فنية ، فقام بإستخدامها لعمل زخارف وديكورات على شكل ثريات وأعمدة وكوؤس وتيجان وصلبان على الصورة الموجودة حاليا في الكنيسة (أنظر الصور).
تناقلت الكثير من الشائعات في الأوساط العربية على منتديات الإنترنت مفادها بأن هذه العظام هي عظام المسملين الذين قتلوا في الحروب الصليبية .. وهذه شائعات لا أساس لها من الصحة ... فهي عظام الأوروبيين الذين ماتوا بالآلاف في هذه المنطقة خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر خاصة بعد إنتشار مرض
الطاعون وخلال الحروب البوهيمية الأوروبية