نقيضان ملازمان لنا في حياتنا
ولا يمكن لأي إنسان أن يتخلص منهما بأي حال من الأحوال، فالطفل يأتي إلى
الدنيا باكيا وهذا رمز أن هذه الحياة هي وادي الدموع، وفي قمة الفرح ومن شدة الضحك يتحول فجأة ذلك إلى بكاء الذي هو رمز الحزن، وفي قمة السعادة نبكي!!! فما كل هذا ولماذا؟
وأحيانا نقوم بأعمال ونخطط لأفعال بأنفسنا وبقناعتنا، لكن عند
التطبيق يحزن الأخ أو الأخت أو الأب أو الأم لأن عزيزا عليهم سيتركهم حتى
ولو إلى أجل مسمى ولمستقبل أفضل مما هو عليه ولحياة أكثر أمنا مما هو
عليه، لكن البكاء هو عنوان لحظات الوداع التي لا يمكننا معرفة سره ولماذا يحدث وكيف، والشاعر في كلماته الشعبية البسيطة قال (شلون أوَدْعَك يَلْ الحبيب، وبيدي أحجِز للسفر؟)
تساؤل مشروع يجب أن نسأل به أنفسنا ونعالج به مشاعرنا، لماذا تخوننا
أعصابنا في لحظات الوداع؟ ولمذا تأتي الدموع مدرارا رغم أنف صاحبها؟ ربما
الله وضع بنا هذا لكي يديم العلاقة الطيبة ما بين الأحباب ليجعلهم بحاجة
بعضهم للبعض، ويذرفون الدموع لكي يجعلون منها سببا للذي يفارقهم كي لا
يطيل غيبته عليهم ويتذكر الدموع في لحظة الوداع ويحن قلبه رغم أن ثمن
الدموع عند الوداع غالٍ جدا ومراراتها تلهب حرارة القلب والعاطفة معا لتتحول اللحظات إلى دراما حزينة لا يمكن للناظر أن يتحملها.
فكيف للذي يكون هو الطرف الذي
سيغيب في هذا الوداع؟ وكيف له أن يتحمل كل هذا الحزن البادي على وجوه
أحبائه وهم لا يريدون أن يتركوه ينفصل عنهم
بل أن يكون في أحضانهم أطول فترة ممكنة؟ لكن هل هذا هو العمل الصحيح؟ وهل
الحياة ممكن أن تستمر دون هذا الفراق؟ كلا طبعا فبدون الافتراق والسعي
للعمل والدراسة والنجاح سنبقى معطلين وستبقى الحياة تتراوح ويكون الجميع ثابتين في مكانهم حيث هم ويلفنا التخلف ونتأخر عن
الركب ولا نستطيع حتى اللحاق به!!! فذهاب هذا وذاك من أفراد العائلة وكل
إلى هدف قد حدده لنفسه أو حدده بالتعاون مع أهله وحسب آراء أتفق عليها
الجميع، يجب أن يكون أمرا مفرحا لأنه فراق إلى حين محدد أولا وإلى سعي نحو
تحسين الحالة والتبوأ لموقع أفضل ثانيا.
إن الحياة هي هكذا ولا يمكن
للإنسان أن يبقى حيث هو وينال ما يريد كما تقول قصة تنابل السلطان، بل
يسعى الجميع وهذا سباق شريف ومشروع بل متاح للكل كي تمشي الحياة إلى أمام
ويتم تسلق المجد بخطوات محسوبة ويتم تفادي الانهيار لا سامج الله. فهكذا
يكون امتزاج الفرح بالحزن أيضا أمرا طبيعيا وبذلك يكون التفاعل الإنساني والكلام العظيم الذي يدعونا للفرح مع الفرحين والحزن
مع الحزانى أو البكاء مع الباكين، لكي تكون حياتنا طبيعية وتسير وفق نظام
طبيعي ونعمل أن نخفف معاناتنا وشدة الألم الذي يعتصرنا لنتغلب عليه بشحنات
الأمل الموجودة في دواخلنا والرجاء الذي نسعى إليه بمعونة الله
ولا يمكن لأي إنسان أن يتخلص منهما بأي حال من الأحوال، فالطفل يأتي إلى
الدنيا باكيا وهذا رمز أن هذه الحياة هي وادي الدموع، وفي قمة الفرح ومن شدة الضحك يتحول فجأة ذلك إلى بكاء الذي هو رمز الحزن، وفي قمة السعادة نبكي!!! فما كل هذا ولماذا؟
وأحيانا نقوم بأعمال ونخطط لأفعال بأنفسنا وبقناعتنا، لكن عند
التطبيق يحزن الأخ أو الأخت أو الأب أو الأم لأن عزيزا عليهم سيتركهم حتى
ولو إلى أجل مسمى ولمستقبل أفضل مما هو عليه ولحياة أكثر أمنا مما هو
عليه، لكن البكاء هو عنوان لحظات الوداع التي لا يمكننا معرفة سره ولماذا يحدث وكيف، والشاعر في كلماته الشعبية البسيطة قال (شلون أوَدْعَك يَلْ الحبيب، وبيدي أحجِز للسفر؟)
تساؤل مشروع يجب أن نسأل به أنفسنا ونعالج به مشاعرنا، لماذا تخوننا
أعصابنا في لحظات الوداع؟ ولمذا تأتي الدموع مدرارا رغم أنف صاحبها؟ ربما
الله وضع بنا هذا لكي يديم العلاقة الطيبة ما بين الأحباب ليجعلهم بحاجة
بعضهم للبعض، ويذرفون الدموع لكي يجعلون منها سببا للذي يفارقهم كي لا
يطيل غيبته عليهم ويتذكر الدموع في لحظة الوداع ويحن قلبه رغم أن ثمن
الدموع عند الوداع غالٍ جدا ومراراتها تلهب حرارة القلب والعاطفة معا لتتحول اللحظات إلى دراما حزينة لا يمكن للناظر أن يتحملها.
فكيف للذي يكون هو الطرف الذي
سيغيب في هذا الوداع؟ وكيف له أن يتحمل كل هذا الحزن البادي على وجوه
أحبائه وهم لا يريدون أن يتركوه ينفصل عنهم
بل أن يكون في أحضانهم أطول فترة ممكنة؟ لكن هل هذا هو العمل الصحيح؟ وهل
الحياة ممكن أن تستمر دون هذا الفراق؟ كلا طبعا فبدون الافتراق والسعي
للعمل والدراسة والنجاح سنبقى معطلين وستبقى الحياة تتراوح ويكون الجميع ثابتين في مكانهم حيث هم ويلفنا التخلف ونتأخر عن
الركب ولا نستطيع حتى اللحاق به!!! فذهاب هذا وذاك من أفراد العائلة وكل
إلى هدف قد حدده لنفسه أو حدده بالتعاون مع أهله وحسب آراء أتفق عليها
الجميع، يجب أن يكون أمرا مفرحا لأنه فراق إلى حين محدد أولا وإلى سعي نحو
تحسين الحالة والتبوأ لموقع أفضل ثانيا.
إن الحياة هي هكذا ولا يمكن
للإنسان أن يبقى حيث هو وينال ما يريد كما تقول قصة تنابل السلطان، بل
يسعى الجميع وهذا سباق شريف ومشروع بل متاح للكل كي تمشي الحياة إلى أمام
ويتم تسلق المجد بخطوات محسوبة ويتم تفادي الانهيار لا سامج الله. فهكذا
يكون امتزاج الفرح بالحزن أيضا أمرا طبيعيا وبذلك يكون التفاعل الإنساني والكلام العظيم الذي يدعونا للفرح مع الفرحين والحزن
مع الحزانى أو البكاء مع الباكين، لكي تكون حياتنا طبيعية وتسير وفق نظام
طبيعي ونعمل أن نخفف معاناتنا وشدة الألم الذي يعتصرنا لنتغلب عليه بشحنات
الأمل الموجودة في دواخلنا والرجاء الذي نسعى إليه بمعونة الله