بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
أحبتي
الحكم على الشيء فرع من تصوره
حكمة غزيرة المعاني والمقاصد تلهج بها ألسنة الحكماءولكن ما معناها؟
تعني
أن الانسان يطلق أحكامه على الأشياء من منطلق الصورة المستقرة أصلا في
ذهنه لهذه الأشياء. فكلما قربت الصورة الذهنية من جوهر الشيء المراد الحكم
عليه كلما كان الحكم أقرب الى الصواب، والضد بالضد
اليك المثال.
الحكم على المتدينين (ولا أقصد الدين)
البعض
يرى أن المتدينين في الغالب اناس على قدر عالي من السماحة. والبعض يراهم
نبراسا للتشدد. فالصورة الذهنية عند الفريق الأول مستقاة من معاشرة تلك
الطائفة المتسامحة من المتدينين بينما تطغى صورة المتشددين على ذهن الفريق
الآخر لأسباب مماثلة.
ولكن ماذا عن تلك الأشياء التي لا صورة لها في الذهن، كيف يتم الحكم عليها؟
يتم
الحكم على تلك الأشياء "الجديدة" من خلال تقدير صورة لها. يعتمد هذا
التقدير في الغالب على مماثلة صور الأشياء الجديدة لمثيلاتها مما تعلق في
الذهن. ولهذا التقدير خطأه الذي قد يتراكم أو يعادل خطأ الحكم الذي سيطلق
لاحقا.
لنفترض أن هناك شخصا لا يعرف الأسد ولكن يعرف القط والنمر.
ولنفترض أن هذا الشخص رأى أسدا. فان قارن الصورة الجديدة (الأسد) بصورة
ذهنية مماثلة لها في الحجم (النمر) لاستنتج أن الصورة الجديدة المجهولة هي
لذات خطرة. وان قارن الصورة الجديدة (الأسد) بصورة ذهنية مماثلة لها في
الشكل (القط) لكان الاستنتاج دافعا لملاطفته!!!!! في الحالة الأولى عادل
خطأ الحكم خطأ الصورة وفي الحالة الأخرى اجتمع الخطئان وعظما
يجدر
بالذكر أن حسن النية والرغبة في سداد الحكم هو مما يفترض وجوده في الشخص
الحاكم ليكون للحكمة معنى مستقيم. أما من خبثت نيته أو من لم يأبه بتحري
الحكم الصحيح فسيصدر حكمه سواء تصور الشيء المحكوم عليه أو كان جاهلا به
ماذا نستفيد:
1. صلاح النية وتحري الحق.
2. القرب من ذات المحكوم عليه لتقترب الصورة من الصحة.
3. ان تعسر ذلك، فيستعاض بالمقارنة بأكبر عدد ممكن من الصور المشابهة.
4.
حتى وان كانت الصورة كاملة (ولن تكون) لن يكون الحكم كاملا. سبحان الذي
يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وسبحان من لا يحكم في صغيرة أو كبيرة
الا عدلا.
ولكن كما قال عليه الصلاة والسلام (سددوا وقاربوا)
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
أحبتي
الحكم على الشيء فرع من تصوره
حكمة غزيرة المعاني والمقاصد تلهج بها ألسنة الحكماءولكن ما معناها؟
تعني
أن الانسان يطلق أحكامه على الأشياء من منطلق الصورة المستقرة أصلا في
ذهنه لهذه الأشياء. فكلما قربت الصورة الذهنية من جوهر الشيء المراد الحكم
عليه كلما كان الحكم أقرب الى الصواب، والضد بالضد
اليك المثال.
الحكم على المتدينين (ولا أقصد الدين)
البعض
يرى أن المتدينين في الغالب اناس على قدر عالي من السماحة. والبعض يراهم
نبراسا للتشدد. فالصورة الذهنية عند الفريق الأول مستقاة من معاشرة تلك
الطائفة المتسامحة من المتدينين بينما تطغى صورة المتشددين على ذهن الفريق
الآخر لأسباب مماثلة.
ولكن ماذا عن تلك الأشياء التي لا صورة لها في الذهن، كيف يتم الحكم عليها؟
يتم
الحكم على تلك الأشياء "الجديدة" من خلال تقدير صورة لها. يعتمد هذا
التقدير في الغالب على مماثلة صور الأشياء الجديدة لمثيلاتها مما تعلق في
الذهن. ولهذا التقدير خطأه الذي قد يتراكم أو يعادل خطأ الحكم الذي سيطلق
لاحقا.
لنفترض أن هناك شخصا لا يعرف الأسد ولكن يعرف القط والنمر.
ولنفترض أن هذا الشخص رأى أسدا. فان قارن الصورة الجديدة (الأسد) بصورة
ذهنية مماثلة لها في الحجم (النمر) لاستنتج أن الصورة الجديدة المجهولة هي
لذات خطرة. وان قارن الصورة الجديدة (الأسد) بصورة ذهنية مماثلة لها في
الشكل (القط) لكان الاستنتاج دافعا لملاطفته!!!!! في الحالة الأولى عادل
خطأ الحكم خطأ الصورة وفي الحالة الأخرى اجتمع الخطئان وعظما
يجدر
بالذكر أن حسن النية والرغبة في سداد الحكم هو مما يفترض وجوده في الشخص
الحاكم ليكون للحكمة معنى مستقيم. أما من خبثت نيته أو من لم يأبه بتحري
الحكم الصحيح فسيصدر حكمه سواء تصور الشيء المحكوم عليه أو كان جاهلا به
ماذا نستفيد:
1. صلاح النية وتحري الحق.
2. القرب من ذات المحكوم عليه لتقترب الصورة من الصحة.
3. ان تعسر ذلك، فيستعاض بالمقارنة بأكبر عدد ممكن من الصور المشابهة.
4.
حتى وان كانت الصورة كاملة (ولن تكون) لن يكون الحكم كاملا. سبحان الذي
يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وسبحان من لا يحكم في صغيرة أو كبيرة
الا عدلا.
ولكن كما قال عليه الصلاة والسلام (سددوا وقاربوا)