الحكم على الشخص.....صالح او طالح......طيب او شرير....من اشد الامور تعقيداً على المرء ادراكها.( ان تعمقت وتفكرت فيها.) في حالة إن الشخص المحكوم عليه...مزيج من الخير و الشر !! ..غير واضح المعالم...ترى تناقضاً كبيراً في أفعاله الماضية والجديدة
لدرجة إني احكم على الشخص اليوم حكماً...فيأتي اليوم الأخر...فأفكر بالحكم مجدداً... بــ عمليات حسابية. زائد وناقص وضرب وقسمة.... والنتيجة ...يأتي اليوم الثاني وأغيره::::::
الحـــجـــــاج بـــن يــوســـف الثــقــفــي!......كتب اسمه على كتب التاريخ بــالدم!...دماء...خوارج و شيعة و حتى اهل السنة! ....شخص لا يوجد في قاموسه كلمةرحمة أو شفقة ....لا يعرف كيف يشق طريقه ألا بالسيف والشدة .....لدرجة انه قد رمى الكعبة بالمنجنيق!!.قبل ذلك منع عن اهلها الماء والطعام ....وبعد ذلك قطع رأس عبدالله بن الزبير ليس هذا فحسب... بل علق رأسه ايضاً.. ومرت ايام ورأس عبدالله بن الزبير معلق ليكون عبرة للآخرين !...والكثيرين!((لو كان حياًو سمع كلامي لـ قطع رأسي!!)) حتى ان العلماء والحكماء في ذلك العصر اعتقدوا بأنه سيخلد في النار بسبب افعاله القاسيةوالشنيعة والتي لا تمثل الاسلام..
((عبدالله ابن الزبير ابن عوام ... الزاهد.. العابد ..التقي ... احد الذين بشرهم الرسول( صلى الله عليه وسلم ) بالجنة...عندما انتهى الرسول من الحجامة وكانت في يده الطيبة كوب عليها دمائه بسبب الحجامة طلب الرسول من عبدالله بن الزبير سكب الدماء في الخارج دون ان يراه احد.....فخرج ....ثم عاد فسأله الرسول ماذا فعل بالدم فأجاب انه شربه حباً للرسول عليه الصلاة والسلام!!...))
لكن مما يثير الدهشة.....لو تعمقت عزيزي القارئ في تاريخ الحجاج ..ونظرت للجانب المشرق من سيرة حياته....لحترت في الحكم عليه....كان معلم للصبيان..(يعلمهم القرآن) في الطائف.. قبل ان ينظم لجيش عبداللملك مروان بن الحكم الأموي...وكان أيضا حافظا للقرآن ! (عجيب)....و الجدير بالذكر ....هومن نصح الخليفة عبدالملك مروان بن الحكم بإنشاء أول عملة ماليه إسلامية عربية يتداولها المسلمون في حين كانت الدولة الاموية عملتها نفس عملة الدولة البيزنطية ..وهو من حارب حركة الخوارج والشيعة في العراق وأحدث لهم خسائر فادحة....والقنبلة التي أسكتت الجميع ماضياً وحاضراً وصدمتني حقيقتاً...هي إن الحجاج....توفي في شهر رمضان!.. وهذه تعتبر من علامات حسن الخاتمة !(عجيب)
ليس الحجاج فقط من المشاهير الذين احترت في أمرهم
أيضاً...أدولف هتلر...من الرغم انه متعصب لعرقه( الآري) وكان ينوي غزو العالم كله دون استثناء حتى الشرق الأوسط.... وأرتكب جرائم حرب...ألا انه فعل خيراً في قتله لليهود الذين كان يعتبرهم من أقذر المخلوقات على وجه الأرض بسبب علمه بــ سوء أخلاقهموخبثهم ....لكن بعد موته ..وانتصار الحلفاء على دول المحور في الحرب العالمية الثانية... الأخبار التي نسمعها كل يوم أبلغ من الكلام
وتوضح من أقذر من بمن!؟
أذاً