هل فكرت لمرة واحدة ماذا تعني كلمة 'المنتخب'؟!! إنها تعني شيئاً منتقياً من وسط مجموعة من الأشياء مفترض فيه الجودة والكفاءة أي الأفضل على الإطلاق، إذن كلمة المنتخب المصري تعني أفضل فريق في مصر، أفضل دفاع، أفضل هجوم، أفضل وسط، ولكن مباراة المنتخب الأخيرة أمام نظيره الغيني خالفت تماماً تعريف عبد المجيد الصحاح وأرست تعريفاً جديداً يؤكد أن كلمة منتخب تعني الأسوأ على الإطلاق، أسوأ وسط، أسوأ دفاع، أسوأ هجوم. فعندما يشرع لاعب دولي محترف مثل محمد شوقي في تشتيت الكرة من أمام منطقة الجزاء 'فيئلش' ألشة لا تخرج من قدم حمدي سفاهة (ملك دورات رمضان بكفر أبو لبة). فهذا مؤشر أن كلمة منتخب لا تشير إلى أفضل وسط على الإطلاق.. وعندما يفشل حسني عبد ربه من تمرير الكرة إلى زميله المدافع الذي لا يبتعد عنه خمس مترات لمجرد أن الرز البسمتي الإماراتي تراسب في قدمه فأثقلتها، فهذا دليل آخر على أن خط الوسط ليس أفضل خط وسط في مصر. وعندما يأكل محمود فتح الله النجيلة بعد مراوغة سليماني يولا، فهذا دليل أنا الدفاع ليس أفضل دفاع في مصر... وعندما يسافر الحضري من أقصى يمينه إلى أقصى يساره ثم يرتمي على كرة وهمية بعد أن راوغه اللاعب بجسده بينما الحضري منهمك في صد كرة تفتق عنها خياله، فهذه أيضاً إشارة إلى أن حراسة المرمى المصرية ليست الأفضل في مصر. إذن أعتقد أنه من الأمانة العلمية أن يُسجّل للمنتخب المصري هذا الإنجاز العبقري باستخراج خطأ فادح في قاموس اللغة العربية لعبد المجيد الصحاح الذي اعتقد في يوم من الأيام أن كلمة منتخب تعني الأفضل وأنها تعني الأسوأ، تعني منتخباً 'عريان' في دفاعه، عاجزاً في هجومه، معاقاً في خط وسطه. |