السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الموضوع نناقش مفهوما مغلوطا عند كثير من الناس ....... نتكلم اليوم عن
حقيقة الشكر
كثيرا
ما ترى بعض الناس حينما تطلب منه شكر النعمة ...... يكون رد فعله أن يتلفظ
بكلمة الشكر ...... (حامدينه وشاكرينه).....أو يلطع بوستين على ظهر خده
وباطنها بصوت عال دلالة على الشكر.
والحقيقة
أن الشكر عبادة أعظم من هذا المعنى السطحي بكثير......... فليس كل من
تلفظ بكلمة الشكر يعد شاكرا ...... وليس كل من ملأ ارجاء الكون بكلمة الحمد يعد حامدا.
فللشكر مراتب ثلاث ينبغي لكي تكون شاكرا أن تحققها جميعا.
يقول العلماء في مراتب الشكر: وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان _لا يكون شكرا الا بمجموعها_ وهي:
1_ الاعتراف بالنعمة باطنا .
2_ التحدث بها ظاهرا.
3_الاستعانة بها على طاعة الله.
فالشكر قائم على
القلب , واللسان , والجوارح.
فالقلب للمعرفة والمحبة , واللسان للثناء والحمد , والجوارح لاستعمالها لطاعة المشكور.
ها...... من منا يرى نفسه شاكرا الآن؟؟؟
معظم
الناس يدور معنى الشكر عندهم على النوع الثاني (شكر اللسان) ...... وقل من
تجده يفي بالشرط الاول (الاعتراف بالنعمة باطنا)....... ويندر من تجده
يوفي الشرط الثالث (استخدام النعمة في ما خلقها الله له).
ينبغي أولا أن يدرك كل واحد منا مقدار فضل الله على العبد وجميل ستره.
هل لازالت لك عينان تدوران في تجويفهما؟؟؟
طيب هل تدري أن هنا من حرم هذه النعمة فلا يدري معنى كلمة ابيض أو أحمر أو أخضر .......فلا يدري كيف تكون اشكال الناس وهيئاتهم.
هل لازلت تسمع وتتكلم؟؟؟؟؟
طيب
هل تعلم أن هناك من الخلق من ولد أصما أبكما ....... فلا يدري ماهية
الصوت ولا الفرق مثلا بين صوت المرأة وصوت الرجل وصوت الطفل .
هل
تعلم انه في الوقت الذي تأكل فيه بكل يسر وتتحرك فيه بكل يسر يكون هناك
أناس مشلولين غير قادرين على ان يدخلوا الطعام في افواههم أو ان يأكلوا ما
طاب لهم...... وفي الوقت الذي تدخل فيه الخلاء لتقضي حاجتك يكون هناك من
حرم نعمة تصريف ما في جوفه وتكون فرحته لا توصف حينما يغسل الكلية ويستطيع
ان يفعل ما يفعله الاصحاء؟؟
هل عصيت من قبل ؟؟؟؟
هل أسرفت على نفسك؟؟؟؟
هل مرت عليك لحظة في حياتك تيقنت أنك لو قبضت فيه فقد تأكد لديك ان هذا غضب من الله وأنه كان استدراج حتى أخذ على حين غفلة منك؟؟؟؟
هل لازلت حيا ولم يقبضك الله على معصيتك؟؟؟
أتعلم ان غيرك أماته الله في أسوإ لحظات حياته.
هل
أنت مسلم ؟؟؟؟......هل أنت موحد تعبد رب الكون وحده لا شريك
له؟؟؟؟.....هل تعلم هدفك من الحياة وما خلقك الله له........أتعلم أن هناك
من البشر من لا يعلم ربه.......يعبد ثورا أو بشرا.........كلمته التي لا
تفارقه (لماذا خلقت؟؟؟ ومن أنا؟؟؟)
هل كل هذا يحتاج الى شكر متواصل وبلا انقطاع؟؟؟؟....... هل أديت عشر معشار ما ينبغي أن توفيه?
فهذه مرتبة الايمان بالنعمة .
ثم مرتبة التحدث بالنعمة ظاهرا ....... ثم ......
تأدية حق النعمة ...... واستخدامها في ما خلق الله له.....
خلق الله لك بصرا ...... فهل استخدمته في ما خلق له ؟؟؟
خلق الله لك البصر لتنظر في مخلوقاته وفي آلائه فتصل اليه ويزداد ايمانك به .....
اذا ...... من يستخدم البصر في غير ما خلق له فقد أخل بشكر نعمة الله ....... من استخدمه للنظر الى ما حرم الله فليس بشاكر لنعمة الله وأن أقسم بالايمان المغلظة أنه شاكر.
خلق الله لك أذنين ....... لتسمع بهما كلامه وتطرب اذنك لقرآنه ..
فمن يستخدم الأذن ليسمع بهما ما حرمه الله من موسيقى وغناء فما ادى شكر النعمة ولو ملأ الدنيا ضجيجا بكلمات الشكر.
خلق
الله لك أبوين لتبرهما فتدخل بهما الجنة ....... فهل قمت بالبر على حقه
فتدخل بهما الجنة? ........ أم هل سيبكون عقوقهما سببا في دخولك النار.
خلقك الله مسلما لتؤدي ما على المسلم واستخلفك في الارض لتنشر دين الله ولتنشر دين الله ل 4/5 الارض ممن هم على غير التوحيد.
فهل تقاعست عن عملك بالاسلام ........ هل شغلك ما هو أهم عما خلقت له؟؟؟
هل أديت شكر نعمة الاسلام؟؟
وهكذا في كل نعمة...... خلقها الله لهدف وحرم عليها محرم !
فقس على نفسك كل نعمة انعمت بها....... هل قمت بما طلب منها فوفيت شكرها .
أم أنك أتيت بنقيضها ولم تعمل بحقها؟؟؟؟
حينئذ تكون ممن كفروا نعمة الله حتى وان شكرت بلسانك ....... فما اسهل الكلام .
وتذكر في ذلك قوله عز وجل ( الم ترى إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار)
وتذكر على الجانب الآخر ...( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم؟؟)
الكل يدعي الشكر......... وشتان بين شكر وشكر.
فأي الشاكرين أنت؟؟؟
أوليتـني نعماً أبـوح بشكرها.. .. .وكفيتني كُلَّ الأمـور بأسرها
فلأشكرنك ما حييتُ وإن أمُتْ.. .. ..فلتشكرنك أعظُمي في قبرها
فالقلب للمعرفة والمحبة , واللسان للثناء والحمد , والجوارح لاستعمالها لطاعة المشكور.
ها...... من منا يرى نفسه شاكرا الآن؟؟؟
معظم
الناس يدور معنى الشكر عندهم على النوع الثاني (شكر اللسان) ...... وقل من
تجده يفي بالشرط الاول (الاعتراف بالنعمة باطنا)....... ويندر من تجده
يوفي الشرط الثالث (استخدام النعمة في ما خلقها الله له).
ينبغي أولا أن يدرك كل واحد منا مقدار فضل الله على العبد وجميل ستره.
هل لازالت لك عينان تدوران في تجويفهما؟؟؟
طيب هل تدري أن هنا من حرم هذه النعمة فلا يدري معنى كلمة ابيض أو أحمر أو أخضر .......فلا يدري كيف تكون اشكال الناس وهيئاتهم.
هل لازلت تسمع وتتكلم؟؟؟؟؟
طيب
هل تعلم أن هناك من الخلق من ولد أصما أبكما ....... فلا يدري ماهية
الصوت ولا الفرق مثلا بين صوت المرأة وصوت الرجل وصوت الطفل .
هل
تعلم انه في الوقت الذي تأكل فيه بكل يسر وتتحرك فيه بكل يسر يكون هناك
أناس مشلولين غير قادرين على ان يدخلوا الطعام في افواههم أو ان يأكلوا ما
طاب لهم...... وفي الوقت الذي تدخل فيه الخلاء لتقضي حاجتك يكون هناك من
حرم نعمة تصريف ما في جوفه وتكون فرحته لا توصف حينما يغسل الكلية ويستطيع
ان يفعل ما يفعله الاصحاء؟؟
هل عصيت من قبل ؟؟؟؟
هل أسرفت على نفسك؟؟؟؟
هل مرت عليك لحظة في حياتك تيقنت أنك لو قبضت فيه فقد تأكد لديك ان هذا غضب من الله وأنه كان استدراج حتى أخذ على حين غفلة منك؟؟؟؟
هل لازلت حيا ولم يقبضك الله على معصيتك؟؟؟
أتعلم ان غيرك أماته الله في أسوإ لحظات حياته.
هل
أنت مسلم ؟؟؟؟......هل أنت موحد تعبد رب الكون وحده لا شريك
له؟؟؟؟.....هل تعلم هدفك من الحياة وما خلقك الله له........أتعلم أن هناك
من البشر من لا يعلم ربه.......يعبد ثورا أو بشرا.........كلمته التي لا
تفارقه (لماذا خلقت؟؟؟ ومن أنا؟؟؟)
هل كل هذا يحتاج الى شكر متواصل وبلا انقطاع؟؟؟؟....... هل أديت عشر معشار ما ينبغي أن توفيه?
فهذه مرتبة الايمان بالنعمة .
ثم مرتبة التحدث بالنعمة ظاهرا ....... ثم ......
تأدية حق النعمة ...... واستخدامها في ما خلق الله له.....
خلق الله لك بصرا ...... فهل استخدمته في ما خلق له ؟؟؟
خلق الله لك البصر لتنظر في مخلوقاته وفي آلائه فتصل اليه ويزداد ايمانك به .....
اذا ...... من يستخدم البصر في غير ما خلق له فقد أخل بشكر نعمة الله ....... من استخدمه للنظر الى ما حرم الله فليس بشاكر لنعمة الله وأن أقسم بالايمان المغلظة أنه شاكر.
خلق الله لك أذنين ....... لتسمع بهما كلامه وتطرب اذنك لقرآنه ..
فمن يستخدم الأذن ليسمع بهما ما حرمه الله من موسيقى وغناء فما ادى شكر النعمة ولو ملأ الدنيا ضجيجا بكلمات الشكر.
خلق
الله لك أبوين لتبرهما فتدخل بهما الجنة ....... فهل قمت بالبر على حقه
فتدخل بهما الجنة? ........ أم هل سيبكون عقوقهما سببا في دخولك النار.
خلقك الله مسلما لتؤدي ما على المسلم واستخلفك في الارض لتنشر دين الله ولتنشر دين الله ل 4/5 الارض ممن هم على غير التوحيد.
فهل تقاعست عن عملك بالاسلام ........ هل شغلك ما هو أهم عما خلقت له؟؟؟
هل أديت شكر نعمة الاسلام؟؟
وهكذا في كل نعمة...... خلقها الله لهدف وحرم عليها محرم !
فقس على نفسك كل نعمة انعمت بها....... هل قمت بما طلب منها فوفيت شكرها .
أم أنك أتيت بنقيضها ولم تعمل بحقها؟؟؟؟
حينئذ تكون ممن كفروا نعمة الله حتى وان شكرت بلسانك ....... فما اسهل الكلام .
وتذكر في ذلك قوله عز وجل ( الم ترى إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار)
وتذكر على الجانب الآخر ...( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم؟؟)
الكل يدعي الشكر......... وشتان بين شكر وشكر.
فأي الشاكرين أنت؟؟؟
أوليتـني نعماً أبـوح بشكرها.. .. .وكفيتني كُلَّ الأمـور بأسرها
فلأشكرنك ما حييتُ وإن أمُتْ.. .. ..فلتشكرنك أعظُمي في قبرها