رعشة الزمان بين قطار الخيال
رأيت اعماق مخيلتي من قريب
في مخيلتي زاح عبق الياسمين وغرور مكدس بين ثنايا أضلعها
رفرفت بميلان أغصانها على جفون الدموع ورحلت
رقصت بين صرير هامس على آذان الزمن تنادي .. إنطلقت نحو أيام ضائعه
نشوة الحريق قاتلة ورائحة الكادي نسمة لحظات قتلت جحوفها واستسلمت
حملت حقيبتها وهربت بين خيال الذكريات لتكتب فوق كل ورقة قبلة هادئة
تركض مبتسمة ضاحكة تحرك يديها كطائر نورس يحاول أن يطير
طائر ابيض بقلبه وعيون يغطيها رموش سوداء نائمة
وقفت ونظرت للخلف وهي تريد
الوداع .. ودعت قبل أن تقف ورجفت سكون آهاتها
والنغمات تذوب على أرض واقفة بها ... خوف ورعشة قتلت حنين وشوق ولهفة
صافرة القطار تنادي للرحيل وتسقط يدها حقيبة مليئة بأوراق ملخبطة تحمل
معها أيام مضت
قدر ثم قدر .. آل عبور الوقت للقاء
حزن يحمل حباً سجين مكبل خلف قضبان الماضي وطبيعة الزمان تصرخ بين تلك
النغمات
دموع مرتزقة وابتسامة تحول بين جدران قوقعتي ... أغوص تلك الآهات
لأغوص بذاك الزمان
جميلة أنتي ..
خوف يعتليه رغبة بالرحيل نحو المطاف وآهات جامحة تهمس من الأعماق
مشتاقة
تولد براكين الغضب من الفراق
سمفونية جميلة عاشت بثواني معدودة نطقت بسنين ماضية وزلزلت أوردة
وشرايين
تجلس ناحية وتضع قبلة جبينها بين رجليها وتهطل دموع تلك الصبية صارخة
بصمت
إشتقت إلى الفراق لألقاك .. لقد رحل وجداني وظلت تلك اللمسات على
أوراقي المبعثرة
وأصوات تلك الرياح تعلو غرفتي ومازال شباكي مفتوحاً ينتظر قدومه من
جديد
حزينة أنا ساكنة بدموعي أنا
أنفاس أخيرة لأعمى ضرير لا يرى سوى من يحب
واحساس يتولدني بكل الثواني أين أنت من نبضات شراييني
أمسك بقلمي وأنظر ليدي لعلّي القاك هاهنا
سأخلع حيائي وأرمي كبريائي بعيداً لأخرج دموعي
أرجوك ... عد مسرعاً
فالكل يضحك من حولي يعتقدون بأني كنت الراحلة
وسأعزف على أوتاري وأنظر خلفي من جديد لعلي أجده حيث التقينا
فقطاري مازال متوقفاً وقلمي لن يجف حتى يعود
سيرحل من جديد وسأنهض من نومي بخيال هائم بشكسبير وقصة تروي لي من أنا
ستعود أيها الطائر وستعودي يارعشة الزمان
فما زلت ولن أكون سوى قلمٌ
ومهما يطول الزمن . . . لاحبٌ يستمر .. ولا آهاتٌ تدوم