فضل تفطير الصائم
–
فضل تفطير الصائم ( 1 )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده :
فقد علم أهل الإسلام ما فى تفطير الصائم من الأجر
لقول النبى صلى الله عليه وسلم :
( من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شىء )
أخرجه الإمام أحمد والنسائى وصححه الألبانى .
وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير
وصح فى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم
” كان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل …
فإذا لقيه جبريل – عليه السلام –
كان أجود بالخير من الريح المرسلة ” متفق عليه .
ومعرفة ما كان عليه السلف فى هذا المجال تشحذ الهمم
لفعل ما كانوا يفعلون .
فقد كان كثير من السلف يواسون من إفطارهم
أو يؤثرون به ويبيتون جوعى طاوين .
ومن أمثلة ذلك : كان ابن عمر رضى الله عنهما
يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين فإذا منعهم أهله
عنه لم يتعش تلك الليلة . وكان إذا جاءه سائل
وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام .
( 2 )
وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقى فى الجفنة
فيصبح صائما ولم يأكل شيئا .
وجاء سائل إلى الإمام أحمد رحمه الله
فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره ثم طوى وأصبح صائما .
وكان الإمام الزهرى رحمه الله إذا دخل رمضان قال :
إنما هو تلاوة القراَن وإطعام الطعام .
وكان الحسن البصرى رحمه الله يَطعم إخوانه
وهو صائم تطوعاً ويجلس يروحهم وهم يأكلون .
وكان عبد الله بن المبارك رحمه الله يطعم إخوانه فى السفر
الألوان من الحلوى وغيرها وهو صائم .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام
وهو صائم ويجلس يخدمهم منهم الحسن وابن المبارك .
قال بعض سلفنا الصالح :
كان رجال يصلون فى هذا المسجد ما أفطر أحد منهم
على طعام قط وحده إن وجد من يأكل معه أكل
وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
قال الإمام الشافعى رحمه الله :
أحب للرجل الزيادة بالجود فى شهر رمضان
اقتداءاً برسول
( 3 )
الله صلى الله عليه وسلم ولحاجة الناس فيه
إلى مصالحهم ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم .
: ورد فى الحديث : ” من فطر صائماً كان له مثل أجره
غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ”
فهل يكفى فى ذلك تقديم الماء والتمر فقط؟
ج : إختلف العلماء رحمهم الله فى ذلك .
فقيل : المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة .
وقال بعض العلماء : المراد أن يشبعه لأن هذا هو الذى
ينفع الصائم فى ليلته وربما يستغنى به عن السحور .
ولكن ظاهر الحديث أنه إذا فطر صائماً ولو بتمرة واحدة
فإن له مثل أجره ولهذا ينبغى للإنسان أن يحرص على
تفطير الصوام بقدر المستطاع لا سيما مع حاجتهم وفقرهم .
( الشيخ ابن العثيمين رحمه الله )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اَله وصحبه أجمعين
–
فضل تفطير الصائم ( 1 )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده :
فقد علم أهل الإسلام ما فى تفطير الصائم من الأجر
لقول النبى صلى الله عليه وسلم :
( من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شىء )
أخرجه الإمام أحمد والنسائى وصححه الألبانى .
وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير
وصح فى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم
” كان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل …
فإذا لقيه جبريل – عليه السلام –
كان أجود بالخير من الريح المرسلة ” متفق عليه .
ومعرفة ما كان عليه السلف فى هذا المجال تشحذ الهمم
لفعل ما كانوا يفعلون .
فقد كان كثير من السلف يواسون من إفطارهم
أو يؤثرون به ويبيتون جوعى طاوين .
ومن أمثلة ذلك : كان ابن عمر رضى الله عنهما
يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين فإذا منعهم أهله
عنه لم يتعش تلك الليلة . وكان إذا جاءه سائل
وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام .
( 2 )
وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقى فى الجفنة
فيصبح صائما ولم يأكل شيئا .
وجاء سائل إلى الإمام أحمد رحمه الله
فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره ثم طوى وأصبح صائما .
وكان الإمام الزهرى رحمه الله إذا دخل رمضان قال :
إنما هو تلاوة القراَن وإطعام الطعام .
وكان الحسن البصرى رحمه الله يَطعم إخوانه
وهو صائم تطوعاً ويجلس يروحهم وهم يأكلون .
وكان عبد الله بن المبارك رحمه الله يطعم إخوانه فى السفر
الألوان من الحلوى وغيرها وهو صائم .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام
وهو صائم ويجلس يخدمهم منهم الحسن وابن المبارك .
قال بعض سلفنا الصالح :
كان رجال يصلون فى هذا المسجد ما أفطر أحد منهم
على طعام قط وحده إن وجد من يأكل معه أكل
وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
قال الإمام الشافعى رحمه الله :
أحب للرجل الزيادة بالجود فى شهر رمضان
اقتداءاً برسول
( 3 )
الله صلى الله عليه وسلم ولحاجة الناس فيه
إلى مصالحهم ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم .
: ورد فى الحديث : ” من فطر صائماً كان له مثل أجره
غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ”
فهل يكفى فى ذلك تقديم الماء والتمر فقط؟
ج : إختلف العلماء رحمهم الله فى ذلك .
فقيل : المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة .
وقال بعض العلماء : المراد أن يشبعه لأن هذا هو الذى
ينفع الصائم فى ليلته وربما يستغنى به عن السحور .
ولكن ظاهر الحديث أنه إذا فطر صائماً ولو بتمرة واحدة
فإن له مثل أجره ولهذا ينبغى للإنسان أن يحرص على
تفطير الصوام بقدر المستطاع لا سيما مع حاجتهم وفقرهم .
( الشيخ ابن العثيمين رحمه الله )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اَله وصحبه أجمعين