هو اعتراف أم إقرار..؟
لقاء أم وداع..؟
وهمٌ ملون أم حلم يسير على أديم الواقع رافلاً بالأبيض..؟
كلُّ أحد.. أم صورة مقلوبة لأحد..؟
ما عادت تعنيني التسميات ..
ما عادت تخيفني دموع الذكريات..
اليوم سأضع للحروف نقاطاً على مقاسي و
سأصنع من القلب شراعاً أمتن من رياح الذنوب..،
شراعاً يسافر بي نحو الأفق الذي انتظرني طويلاً .
اليوم أسامح نفسي وأتصالح مع جروحي العتيقة ..
فاعتزل الحزن نهائياً ..وألد لذاتي فرحاً لا تزعزعه
لقاء أم وداع..؟
وهمٌ ملون أم حلم يسير على أديم الواقع رافلاً بالأبيض..؟
كلُّ أحد.. أم صورة مقلوبة لأحد..؟
ما عادت تعنيني التسميات ..
ما عادت تخيفني دموع الذكريات..
اليوم سأضع للحروف نقاطاً على مقاسي و
سأصنع من القلب شراعاً أمتن من رياح الذنوب..،
شراعاً يسافر بي نحو الأفق الذي انتظرني طويلاً .
اليوم أسامح نفسي وأتصالح مع جروحي العتيقة ..
فاعتزل الحزن نهائياً ..وألد لذاتي فرحاً لا تزعزعه
قوافل الموت والفجيعة المتزاحمة على مسيرة عمري السابق واللاحق.
.....
انزعي حدادكِ وخوفكِ ..اركبي الموج ..وتعالي معي..
كان نداء البحر قوياً .. وغناء الموج أعلى وأصدح..
وأنتَ هناك على صخرة الأسى تعاند الألم وتنتظر ..
تنتظر ماذا..؟ اهتزاز صنارة ما زالتْ معلّقة في الريح منذ دهرٍ ونيف..؟
حلم غرق ذات فجع وضاع معه الصحو والنوم وضعتَ بينهما..؟
أم صبية مكومة على قبور غارقة في الرمال أبداً ..
تنسج كفنها غير مصغية لنشيج البحر..،
صبية رفضها الموت وخلفها لزمنٍ بطيء الوجع..
كيف لمحتها من خلف ستار العاصفة ورأيتَ فيها حلمكَ الضائع..؟
كيف تركتَ صنارتك وصخرتكَ و وطأتَ شواطئ
ها قاطعاً صلاتها ساحباً إياها بعيداً عن كفنها و خوفها..؟
كيف أعدتَ لأذنيها غناء الموج.. ولعينيها توهج الأفق.. ولروحها الحياة..؟
هل ما زلتُ أسأل..؟
ولم أسأل.. وقد ضحكت الحروف أخيراً وسلمتني
مفاتيح الأبجدية على كفيك..
.....
اعتزلتُ الحزن ..
و ما نكرت آلامي و ذكرياتي ..
بل صافحتها و أودعتها صناديق الامتنان
ثم غلفتها بورد الحنين ..
و أطلقت لقلبي عنان الحلم و الفرح.
فلا تلمني يا إله الحزن ..
وبارك خطواتي المهاجرة بعيداً عن مدنكَ و أرقك.