من أهم ما نحتاج إليه في حياتنا هو أن نشعر بحب الآخرين
وتقديرهم لنا
واهتمامهم بأمور حياتنا.
ومن أجل ذلك كان الحرص الدائم على إرضاء الآخرين بشتى
الطرق والوسائل، كما
نحرص أيضاً على ألا نسيء إلى الآخرين، حتى لا يصبّوا غضبهم
علينا، وتجنباً
لتلقي المزيد من النقد الذي يؤلمنا.
ويعتاد الإنسان منذ نعومة أظافره على اهتمام الآخرين به، بداية
من الرعاية التي
يتلقاها من الوالدين أثناء فترة الطفولة، ثم اهتمام المدرسين به
في المرحلة الابتدائية.
ويخطئ من يعتقد أن هذه الحاجة إلى الاهتمام والرعاية تقتصر
فقط على مرحلة
الطفولة، فالإنسان في حاجة مستمرة لمن يهتم به ويقدره،
والدليل على ذلك أننا
نبذل الكثير من أجل إرضاء الآخرين، ولكن من الخطأ أيضاً أن
تحاول إرضاء كل من
حولك في نفس الوقت، فسيكلفك ذلك عناء كبيراً، كما أن التجارب
الإنسانية أثبتت
استحالة الوصول لهذه الغاية.. فلن يستطيع أي منا أن يرضي
الناس جميعاً وفي
ذات الوقت، وللأسف يصيب هذا الأمر الكثير منا بالإحباط، ولكن
لماذا نحتاج إلى
حب الآخرين؟
لقد تعددت الإجابة عن هذا السؤال، وتنوعت بين العديد من
الفلاسفة، فهناك من
أرجع ذلك إلى أننا لا نشعر بالثقة في أنفسنا، من دون تلقي الدعم
من الآخرين،
ومن دون أن يمدنا الآخرون بهذه الثقة، ومنهم من أكد على أن
الطبيعة الإنسانية
تهتم بما يفكر به الآخرون، كما أننا نخاف أيضاً من الرفض من
قبل الآخرين، ولك أن
تعلم أن هذا الرفض ليس نهاية الحياة، وإن كنَّا نتفق معك في أن
الشعور بالرفض
شيء مؤلم، ولكنه سرعان ما يمر.. أما إذا حاولت إرضاء الجميع
بصفة مستمرة،
فمعنى ذلك أن القلق سوف يكون رفيقك طوال مشوار حياتك.
وسوف يؤثر ذلك على جميع علاقاتك، ابتداء من علاقات الصداقة
والعلاقات
الاجتماعية، وحتى علاقات العمل.
وهناك مشكلة أخرى يمكن أن تنتج عن هذا القلق، ألا وهي
الشعور بالدونية وعدم
الثقة بالنفس، إذاً فلا يجب بأي حال من الأحوال أن نقوم بالربط
بين إمكانياتنا
وتقديرنا للذات وبين آراء الآخرين.
ويشبه أحد علماء النفس هذا الشخص الذي يحاول إرضاء
الآخرين باستمرارية
المدمن الذي يستمر في تعزيز عادة الإدمان، وذلك تجنباً للإصابة
بالأذى.. وسوف
يكون عليه الرضوخ لمطالب الآخرين، بما ينهكه ويستنفد طاقته.
حياة يرسمها الآخرون
ومعنى الرضوخ هنا هو أن يعيش الحياة كما يرسمها الآخرون،
وليس كما يريدها
هو.. ومن هنا يقع الصراع الداخلي الذي يصيبه بحالة دائمة من
القلق والضغط
النفسي. ولك أن تعلم أنكِ شخصية مختلفة تماماً، ولديكِ حاجات
واهتمامات
مختلفة عن الآخرين، كما أنك لست مكلف دائماً بإسعاد الآخرين.
وهناك من يهتم دوماً بآراء الآخرين في حياته، بداية من الطعام
الذي يتناوله، وحتى
المنطقة التي يعيش بها.. وللخروج من هذا الفخ نقترح عليك أن تقوم بتكوين قائمة
بمميزات وعيوب الاهتمام بما يراه الآخرون.. فإذا وجدت أن هذا
الاهتمام سوف
يسبب لك الكثير من الأضرار، فمن الأولى لك أن تقلع عن هذه
العادة، حتى إذا
كلفك ذلك أن تتعرض لنقد الآخرين، فلا حياة لإنسان علي وجه الأرض من دون نقد.
استمتع بحياتك كما هي من وجهة نظرك، ولا تعير انتباها لما
يقوله الآخرون.
ويمكنك أن تتقبل النقد الموجه إليك إذا تعرفت على النصائح
التالية:
مهما فعلت في هذه الحياة، حتى لو قمت بابتكار دواء يشفي من جميع الأمراض،
فلن يشفع لك ذلك ولن تسلم من النقد.
إذا قام أحد ما بتوجيه النقد لِمَ فعلت؟ فليس معنى ذلك أنه يعترض
عليكِ أنت، أو
على شخصك، وإنما اعتراضه كان على فعلك، وهذا لا يعني أن
كل ما تقوم به
خطأ.
إذا قام أحد زملاء العمل بتوجيه النقد إلي طريقتك في العمل فليس
من الضروري
وجود المشكلة بك أنت، فربما تكمن المشكلة في هؤلاء الزملاء
والتي غالباً ما
تكون نوعاً من الغيرة.
أما إذا أتى إليك هذا النقد من رئيسك بالعمل فمعنى ذلك تقصيرك
في ناحية
واحدة من نواحي العمل.. وعندما تجتهد بعد ذلك سوف تختفي
فكرة التقصير من
عقله تماماً ولا داعي لأن تقلق بشأن هذا الأمر بصفة مستمرة..
فلا تجعل من آراء
الآخرين سيفاً مسلطاً على رقبتك.
حياتك ملك لك.. فكن سيد قرارك
وتقديرهم لنا
واهتمامهم بأمور حياتنا.
ومن أجل ذلك كان الحرص الدائم على إرضاء الآخرين بشتى
الطرق والوسائل، كما
نحرص أيضاً على ألا نسيء إلى الآخرين، حتى لا يصبّوا غضبهم
علينا، وتجنباً
لتلقي المزيد من النقد الذي يؤلمنا.
ويعتاد الإنسان منذ نعومة أظافره على اهتمام الآخرين به، بداية
من الرعاية التي
يتلقاها من الوالدين أثناء فترة الطفولة، ثم اهتمام المدرسين به
في المرحلة الابتدائية.
ويخطئ من يعتقد أن هذه الحاجة إلى الاهتمام والرعاية تقتصر
فقط على مرحلة
الطفولة، فالإنسان في حاجة مستمرة لمن يهتم به ويقدره،
والدليل على ذلك أننا
نبذل الكثير من أجل إرضاء الآخرين، ولكن من الخطأ أيضاً أن
تحاول إرضاء كل من
حولك في نفس الوقت، فسيكلفك ذلك عناء كبيراً، كما أن التجارب
الإنسانية أثبتت
استحالة الوصول لهذه الغاية.. فلن يستطيع أي منا أن يرضي
الناس جميعاً وفي
ذات الوقت، وللأسف يصيب هذا الأمر الكثير منا بالإحباط، ولكن
لماذا نحتاج إلى
حب الآخرين؟
لقد تعددت الإجابة عن هذا السؤال، وتنوعت بين العديد من
الفلاسفة، فهناك من
أرجع ذلك إلى أننا لا نشعر بالثقة في أنفسنا، من دون تلقي الدعم
من الآخرين،
ومن دون أن يمدنا الآخرون بهذه الثقة، ومنهم من أكد على أن
الطبيعة الإنسانية
تهتم بما يفكر به الآخرون، كما أننا نخاف أيضاً من الرفض من
قبل الآخرين، ولك أن
تعلم أن هذا الرفض ليس نهاية الحياة، وإن كنَّا نتفق معك في أن
الشعور بالرفض
شيء مؤلم، ولكنه سرعان ما يمر.. أما إذا حاولت إرضاء الجميع
بصفة مستمرة،
فمعنى ذلك أن القلق سوف يكون رفيقك طوال مشوار حياتك.
وسوف يؤثر ذلك على جميع علاقاتك، ابتداء من علاقات الصداقة
والعلاقات
الاجتماعية، وحتى علاقات العمل.
وهناك مشكلة أخرى يمكن أن تنتج عن هذا القلق، ألا وهي
الشعور بالدونية وعدم
الثقة بالنفس، إذاً فلا يجب بأي حال من الأحوال أن نقوم بالربط
بين إمكانياتنا
وتقديرنا للذات وبين آراء الآخرين.
ويشبه أحد علماء النفس هذا الشخص الذي يحاول إرضاء
الآخرين باستمرارية
المدمن الذي يستمر في تعزيز عادة الإدمان، وذلك تجنباً للإصابة
بالأذى.. وسوف
يكون عليه الرضوخ لمطالب الآخرين، بما ينهكه ويستنفد طاقته.
حياة يرسمها الآخرون
ومعنى الرضوخ هنا هو أن يعيش الحياة كما يرسمها الآخرون،
وليس كما يريدها
هو.. ومن هنا يقع الصراع الداخلي الذي يصيبه بحالة دائمة من
القلق والضغط
النفسي. ولك أن تعلم أنكِ شخصية مختلفة تماماً، ولديكِ حاجات
واهتمامات
مختلفة عن الآخرين، كما أنك لست مكلف دائماً بإسعاد الآخرين.
وهناك من يهتم دوماً بآراء الآخرين في حياته، بداية من الطعام
الذي يتناوله، وحتى
المنطقة التي يعيش بها.. وللخروج من هذا الفخ نقترح عليك أن تقوم بتكوين قائمة
بمميزات وعيوب الاهتمام بما يراه الآخرون.. فإذا وجدت أن هذا
الاهتمام سوف
يسبب لك الكثير من الأضرار، فمن الأولى لك أن تقلع عن هذه
العادة، حتى إذا
كلفك ذلك أن تتعرض لنقد الآخرين، فلا حياة لإنسان علي وجه الأرض من دون نقد.
استمتع بحياتك كما هي من وجهة نظرك، ولا تعير انتباها لما
يقوله الآخرون.
ويمكنك أن تتقبل النقد الموجه إليك إذا تعرفت على النصائح
التالية:
مهما فعلت في هذه الحياة، حتى لو قمت بابتكار دواء يشفي من جميع الأمراض،
فلن يشفع لك ذلك ولن تسلم من النقد.
إذا قام أحد ما بتوجيه النقد لِمَ فعلت؟ فليس معنى ذلك أنه يعترض
عليكِ أنت، أو
على شخصك، وإنما اعتراضه كان على فعلك، وهذا لا يعني أن
كل ما تقوم به
خطأ.
إذا قام أحد زملاء العمل بتوجيه النقد إلي طريقتك في العمل فليس
من الضروري
وجود المشكلة بك أنت، فربما تكمن المشكلة في هؤلاء الزملاء
والتي غالباً ما
تكون نوعاً من الغيرة.
أما إذا أتى إليك هذا النقد من رئيسك بالعمل فمعنى ذلك تقصيرك
في ناحية
واحدة من نواحي العمل.. وعندما تجتهد بعد ذلك سوف تختفي
فكرة التقصير من
عقله تماماً ولا داعي لأن تقلق بشأن هذا الأمر بصفة مستمرة..
فلا تجعل من آراء
الآخرين سيفاً مسلطاً على رقبتك.
حياتك ملك لك.. فكن سيد قرارك