أكد الدكتور "أشرف عبد الغفار" القيادى بحزب الحرية والعدالة والقيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن الشعب المصري، بطبعه متدين، مسلمين ومسيحيين، مشيرا إلى أن المخاوف من وصول الإخوان إلى سدة الحكم غير منطقية، لأن الشريعة موجودة بالفعل بالدستور المصري، وأن المحاكم المصرية تجعل لها الأولوية وهذا كافى تماما بالنسبة لهم.

وأشار "عبد الغفار" إلى صعوبة تطبيق النموذج التركى فى مصر، وذلك لاختلاف طبيعة المجتمع التركى عن المجتمع المصري، ضاربا المثل بالمادة الثانية للدستور، والتى تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وهو ما ليس متوفرا بتركيا، مؤكدا فى الوقت ذاته العلاقة الطيبة التى تربطهم بحزب العدالة والتنمية التركي.

وأشار "عبد الغفار" فى حوار مع جريدة "الحرية ديلى نيوز" التركية، إلى أن الإخوان سيسمحون بالسياحة طالما لا تأتى على حساب معتقدات الشعب المصري، مؤكدا على أنهم لن يسمحوا بلعب القمار بالكازينوهات أو بالعري.

وأضاف "عبد الغفار" إلى أنه سيكون هناك فصل تام بين الجماعة والحزب، لافتا النظر بأن الحزب يقبل عضوية الأقباط، مدللا على ذلك بالدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطي، وتوليه منصب هام، كنائب لرئيس الحزب.

وأشار "عبد الغفار" إلى أن الإخوان، حال وصولهم للحكم، سيوافقون على تصدير الغاز لإسرائيل، إذا ما تم رفع سعره، ليصل إلى الأسعار العالمية، مشيرا إلى أنهم سيبيعونه لمن يدفع أكثر، وهو ما سيجلب لمصر ما يقرب من 3 مليار دولار سنويا زيادة عما كان يجلبه فى عهد الرئيس السابق مبارك، الذى حول مصر من دولة غنية وكبيرة إلى دولة فقيرة.