وثيقة جديدة لموقع "ويكيليكس" تكشف معارضة المشير طنطاوى وعمر سليمان ملف توريث مصر لـ جمال مبارك
الخميس، 5 مايو 2011 - 02:43
موقع ويكيليكس عن وثيقة جديدة بشأن الأوضاع السياسية فى مصر قبل ثورة 25
يناير، أكدت معارضة المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى وعمر
سليمان نائب الرئيس السابق، ملف التوريث الذى كان نظام مبارك يسعى من خلاله
إلى نقل السلطة إلى جمال مبارك أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل
ونجل الرئيس المخلوع.
وأوردت الوثيقة ملخص اجتماع بين شخصيات
أمريكية بارزة وأحد القيادات البرلمان المصرى تم الإشارة إليه بالرقم (12x)
XXXXXXXXXXXX، حيث ناقش الاجتماع إمكانية تولى جمال مبارك خلفاً لوالده،
واتضح أن جمال مبارك يرى كلاً من المشير حسين طنطاوى وعمر سليمان رئيس
المخابرات المصرية يمثلان خطراً على طموحه الرئاسى.
وقال البرلمانى
المصرى، خلال الاجتماع أن المشير طنطاوى ذكر له مؤخراً، إنه يشعر بالإحباط
الشديد تجاه جمال مبارك، وفى التاسع والعشرين من مارس، أشار القيادى
البرلمانى X إلى مصادر أمريكية، بحسب وثيقة ويكيليكس، أنه يرى حزمة
التعديلات الدستورية التى تم التصديق عليها فى البرلمان تهدف بشكل واسع إلى
ضمان تولى جمال الرئاسة خلفاً لوالده، كما يتضح أن "جمال وزمرته" لديهم
الكثير من الثقة بحتمية خلافته للرئاسة، ويحاولون الآن على إزالة "الأحجار
العثرة" الممكنة.
ووصفت الوثيقة الخلافة الرئاسية فى مصر بأنها
معضلة سياسية كبرى، فعلى الرغم من المناقشات والأحاديث الجانبية غير
المتوقفة، فلا يملكك أى شخص أدنى فكرة عن من سيخلف مبارك أو كيف يمكن لهذه
الخلافة أن تجرى، كما يبدو أن مبارك واثقاً من أن خدمات الأمن العسكرية
والمدنية ستؤمن فترة انتقالية منظمة، وداخل الإطار السياسى الحالى، نحد أن
الأكثر الشخصيات المتنافسة على الساحة هو الابن الرئاسى جمال مبارك (أمين
السياسيات بالحزب الوطنى الديمقراطى)، ورئيس المخابرات عمر سليمان، وأمين
عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أو أى ضابط عسكرى غير معروف حتى ذلك
الحين، وأن أى شخص سيتولى حكم مصر فى النهاية سيكون أضعف من مبارك سياسياً،
وفور توليه الحكم، فإن خلق دعم شعبى سيكون على رأس أولوياته، ومن ثم فإننا
نتوقع أن الرئيس الجديد سيتبنى نبرة المعادة لأمريكا فى أول خطاب له أما
الجمهور كمحاولة لإثبات حسن نيته القومية للشارع المصرى، بل من الممكن أن
يقدم غصن الزيتون للإخوان المسلمين كما فعل الرؤساء السابقين فى بداية
حكمهم.
وأوردت الوثيقة، إشارة للقيادى البرلمانى (x) بوجود توقعات
وسط دوائر النخبة بالقاهرة بوجود تعديل وزارى قريباً إما فى مايو أو يونيه،
حيث يتم تغير من خلال هذا لتعديل وزير الدفاع المشير طنطاوى أو رئيس
المخابرات عمر سليمان، لأن هذين الاثنين يراهما جمال وحاشيته بصورة خطراً
كبيرة، ومن ثم فإن جمال كما أشارت التقارير يدفع والده بأن يتخلص منهم لكى
"لا يمثلان أى مشاكل" فى مشهد الخلافة.
وتصور(X)، بحسب الوثيقة أن
العقبات القائمة أمام خلافة جمال لأبيه فى الرئاسة قد تصبح أمراً واقعاً،
إذا توفى مبارك قبل تثبيت ابنه فى الحكم، وقالت الوثيقة إن "جمال يعرف هذا
الأمر ولذا أخذ الترتيبات اللازمة لمصلحته بكل السبل الممكنة حتى الآن، فى
الوقت الذى يحكم جمال مبارك قبضته بإحكام تحسبا لوفاة والده فى أقرب وقت".
ونقلت
وثيقة ويكيليكس عن القيادى البرلمانى X، أن شخصاً مهماً فى مصر علق له فى
أحد الاجتماعات السرية، قائلاً "لا يمكن أن يتقبل الموقف أكثر من ذلك مع
جمال وأعوانه والفساد الهائل الذى يسيرونه"، واستطرد قائلاً "ذكر لى أنه لا
يستطيع النوم"، "ولا يمكن أن يتحمل ما يحدث للدولة".
وفى إطار وصف
حالة الإحباط جراء التعديلات الدستورية الأخيرة والتشكيك حيال إرادة كل من
مبارك أو جمال بأنهم يتطلعون إلى إصلاح سياسى ذو هدف، قال X، بحسب الوثيقة،
إنى أرى أن أى انقلاب عسكرى بعد مبارك قد يكون "أفضل مخرج ممكن لمصر..
فنحن داخل دائرة مليئة بالمشاكل وهذا أفضل الخيارات السيئة المتاحة".
وقال
X، إن البرلمانيين تشيع بينهم بعض الشعائعات بعد تعديل المادة 136 من
الدستور والتى تعطى الآن الرئيس القدرة فى حل مجلس الشعب بقرار تنفيذى منه
فقط دون استفتاء شعبى، مضيفاً أن الانتخابات الجديدة ستجرى الآن ولكن فى ظل
التعديلات الدستورية الجديدة وبدون رقابة قضائية مباشرة على الانتخابات
للمساعدة على عدم كشف عمليات التزوير، أى من المتوقع أن تتولى الحكومة أمر
النتائج، لذا لن يكون هناك أعضاء برلمانيين من جماعة الإخوان المسلمين فى
البرلمان الجديد، كما أن الحكومة تغمرها السعادة بتعاملها على نحو لائق مع
عناصر معارضة مروضة لا تشكل أى تهديد، ولكنهم لا يريدون مثل هذا الحجر
العثرة المتمثل فى نواب الإخوان المسلمين، ولاسيما عندما يحدثون جلبة فى
مشهد خلافة جمال".
الخميس، 5 مايو 2011 - 02:43
المشير طنطاوى وعمر سليمان
كشفتموقع ويكيليكس عن وثيقة جديدة بشأن الأوضاع السياسية فى مصر قبل ثورة 25
يناير، أكدت معارضة المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى وعمر
سليمان نائب الرئيس السابق، ملف التوريث الذى كان نظام مبارك يسعى من خلاله
إلى نقل السلطة إلى جمال مبارك أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل
ونجل الرئيس المخلوع.
وأوردت الوثيقة ملخص اجتماع بين شخصيات
أمريكية بارزة وأحد القيادات البرلمان المصرى تم الإشارة إليه بالرقم (12x)
XXXXXXXXXXXX، حيث ناقش الاجتماع إمكانية تولى جمال مبارك خلفاً لوالده،
واتضح أن جمال مبارك يرى كلاً من المشير حسين طنطاوى وعمر سليمان رئيس
المخابرات المصرية يمثلان خطراً على طموحه الرئاسى.
وقال البرلمانى
المصرى، خلال الاجتماع أن المشير طنطاوى ذكر له مؤخراً، إنه يشعر بالإحباط
الشديد تجاه جمال مبارك، وفى التاسع والعشرين من مارس، أشار القيادى
البرلمانى X إلى مصادر أمريكية، بحسب وثيقة ويكيليكس، أنه يرى حزمة
التعديلات الدستورية التى تم التصديق عليها فى البرلمان تهدف بشكل واسع إلى
ضمان تولى جمال الرئاسة خلفاً لوالده، كما يتضح أن "جمال وزمرته" لديهم
الكثير من الثقة بحتمية خلافته للرئاسة، ويحاولون الآن على إزالة "الأحجار
العثرة" الممكنة.
ووصفت الوثيقة الخلافة الرئاسية فى مصر بأنها
معضلة سياسية كبرى، فعلى الرغم من المناقشات والأحاديث الجانبية غير
المتوقفة، فلا يملكك أى شخص أدنى فكرة عن من سيخلف مبارك أو كيف يمكن لهذه
الخلافة أن تجرى، كما يبدو أن مبارك واثقاً من أن خدمات الأمن العسكرية
والمدنية ستؤمن فترة انتقالية منظمة، وداخل الإطار السياسى الحالى، نحد أن
الأكثر الشخصيات المتنافسة على الساحة هو الابن الرئاسى جمال مبارك (أمين
السياسيات بالحزب الوطنى الديمقراطى)، ورئيس المخابرات عمر سليمان، وأمين
عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أو أى ضابط عسكرى غير معروف حتى ذلك
الحين، وأن أى شخص سيتولى حكم مصر فى النهاية سيكون أضعف من مبارك سياسياً،
وفور توليه الحكم، فإن خلق دعم شعبى سيكون على رأس أولوياته، ومن ثم فإننا
نتوقع أن الرئيس الجديد سيتبنى نبرة المعادة لأمريكا فى أول خطاب له أما
الجمهور كمحاولة لإثبات حسن نيته القومية للشارع المصرى، بل من الممكن أن
يقدم غصن الزيتون للإخوان المسلمين كما فعل الرؤساء السابقين فى بداية
حكمهم.
وأوردت الوثيقة، إشارة للقيادى البرلمانى (x) بوجود توقعات
وسط دوائر النخبة بالقاهرة بوجود تعديل وزارى قريباً إما فى مايو أو يونيه،
حيث يتم تغير من خلال هذا لتعديل وزير الدفاع المشير طنطاوى أو رئيس
المخابرات عمر سليمان، لأن هذين الاثنين يراهما جمال وحاشيته بصورة خطراً
كبيرة، ومن ثم فإن جمال كما أشارت التقارير يدفع والده بأن يتخلص منهم لكى
"لا يمثلان أى مشاكل" فى مشهد الخلافة.
وتصور(X)، بحسب الوثيقة أن
العقبات القائمة أمام خلافة جمال لأبيه فى الرئاسة قد تصبح أمراً واقعاً،
إذا توفى مبارك قبل تثبيت ابنه فى الحكم، وقالت الوثيقة إن "جمال يعرف هذا
الأمر ولذا أخذ الترتيبات اللازمة لمصلحته بكل السبل الممكنة حتى الآن، فى
الوقت الذى يحكم جمال مبارك قبضته بإحكام تحسبا لوفاة والده فى أقرب وقت".
ونقلت
وثيقة ويكيليكس عن القيادى البرلمانى X، أن شخصاً مهماً فى مصر علق له فى
أحد الاجتماعات السرية، قائلاً "لا يمكن أن يتقبل الموقف أكثر من ذلك مع
جمال وأعوانه والفساد الهائل الذى يسيرونه"، واستطرد قائلاً "ذكر لى أنه لا
يستطيع النوم"، "ولا يمكن أن يتحمل ما يحدث للدولة".
وفى إطار وصف
حالة الإحباط جراء التعديلات الدستورية الأخيرة والتشكيك حيال إرادة كل من
مبارك أو جمال بأنهم يتطلعون إلى إصلاح سياسى ذو هدف، قال X، بحسب الوثيقة،
إنى أرى أن أى انقلاب عسكرى بعد مبارك قد يكون "أفضل مخرج ممكن لمصر..
فنحن داخل دائرة مليئة بالمشاكل وهذا أفضل الخيارات السيئة المتاحة".
وقال
X، إن البرلمانيين تشيع بينهم بعض الشعائعات بعد تعديل المادة 136 من
الدستور والتى تعطى الآن الرئيس القدرة فى حل مجلس الشعب بقرار تنفيذى منه
فقط دون استفتاء شعبى، مضيفاً أن الانتخابات الجديدة ستجرى الآن ولكن فى ظل
التعديلات الدستورية الجديدة وبدون رقابة قضائية مباشرة على الانتخابات
للمساعدة على عدم كشف عمليات التزوير، أى من المتوقع أن تتولى الحكومة أمر
النتائج، لذا لن يكون هناك أعضاء برلمانيين من جماعة الإخوان المسلمين فى
البرلمان الجديد، كما أن الحكومة تغمرها السعادة بتعاملها على نحو لائق مع
عناصر معارضة مروضة لا تشكل أى تهديد، ولكنهم لا يريدون مثل هذا الحجر
العثرة المتمثل فى نواب الإخوان المسلمين، ولاسيما عندما يحدثون جلبة فى
مشهد خلافة جمال".