طفلك المعاق.. اجعليه سر سعادتك
مبروك أنت حامل.. فرحة غامرة
ولكنها قد تتحول إلى قلق وفزع إذا علمت الأم أن طفلها القادم سيكون من ذوي
الاحتياجات الخاصة، فالغموض الذي تعيشه مرعب، والأسئلة التي تتبادر إلى
ذهنها عن مستقبل الطفل وكيفية التعامل معه أكثر رعبا، فهي لا تعرف شيئا عن
الإعاقة، وقد تظن أنها الوحيدة التي رزقها الله بطفل معاق، وأن الإعاقة لا
أمل في التغلب عليها وأنها ستقضي عليه لا محالة..
وخاصة أنه لا توجد
دراسات تهتم بالأم والحالة النفسية التي تنتابها عندما تعلم بالخبر، وتوضح
لها أنه بالصبر والرعاية والمتابعة يمكنها إعانة طفلها على قهر الإعاقة
واكتشاف مواطن تميزه وتنميتها ليحصد العديد من الجوائز التي قد لا يستطيع
الكثير من الأسوياء الفوز بها.
كيف تتجاوزين الصدمة؟
في البداية،
تقول “مريم ثابت” الأخصائية النفسية بأحد مراكز المعاقين: تمر الأم عند
ولادتها لطفل معاق بعدة مراحل.. أولها مرحلة الصدمة حيث تكون متوقعة ولادة
طفل جميل تضع فيه كل آمالها، ولكنها تفاجأ بطفل معاق لا تمتلك الخبرة
الكافية لكي تتعامل معه وتلبي جميع احتياجاته، ثم تأتى مرحلة الرفض لهذا
الطفل، فقد تتقوقع على نفسها وتخفيه عن صديقاتها وأقاربها، أو في أحسن
الأحوال تعالجه كنوع من الواجب فقط وليس إيمانا منها بأنه طفل عادي يحتاج
إلى مزيد من الرعاية والمتابعة.
وتتابع الأخصائية النفسية: على كل
أم أن تطمئن بأن طفلها المعاق كبقية الأطفال ولكن تصاحبه بعض المشاكل،
وتقتنع كذلك بأنه من الممكن التغلب على هذه المشاكل بسهولة، وذلك من خلال
المتابعة والتدريب وتغيير النظرة إليه إلى نظرة إيجابية ترسخ داخلها
القناعة بأنه قادر على أن يعيش بشكل طبيعي إذا تمت رعايته من الناحية
النفسية والصحية والسلوكية.
وتضيف د.”ميرفت شوقي” مدرس علم النفس
الإكلينيكي بكلية الآداب جامعة القاهرة: تستقر الأم نفسيا حينما تزول حالة
الغموض، لذلك نعطيها معلومات عن الإعاقة وأسبابها ونسبة انتشارها وأنواعها،
وإمكانية علاجها وأهمية الاكتشاف المبكر لها والأماكن المفروض أن تلد
فيها، فقد يحتاج الطفل حضانة أو تكون هناك صعوبات أثناء الولادة لذلك ننصح
الأم أن تلد في مستشفى خاصة بولادة المعاقين، حيث يتواجد فيها اختصاصيون
للتعامل مع الجنين لحظة ولادته، خاصة فيما يتعلق بالتغذية والتنفس فضلا عن
استمرار متابعة الحمل تحت إشراف الطبيب.
و تنبه د.”ميرفت” إلى ضرورة
تواصل الأم مع الاختصاصيين حسب نوع إعاقة الطفل، وكذلك المراكز الحكومية
والخاصة التي توفر المساندة الضرورية للأم والطفل معا، وأنه من خلال هذه
المراكز يمكنها التعرف على حالات مشابهة مما يعنى أنها ليست الأم الوحيدة
المعذبة، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من خبرات الأمهات في هذا الصدد،
وهو ما يعطيها الثقة والأمل في تحسن حالة الطفل.
مبروك أنت حامل.. فرحة غامرة
ولكنها قد تتحول إلى قلق وفزع إذا علمت الأم أن طفلها القادم سيكون من ذوي
الاحتياجات الخاصة، فالغموض الذي تعيشه مرعب، والأسئلة التي تتبادر إلى
ذهنها عن مستقبل الطفل وكيفية التعامل معه أكثر رعبا، فهي لا تعرف شيئا عن
الإعاقة، وقد تظن أنها الوحيدة التي رزقها الله بطفل معاق، وأن الإعاقة لا
أمل في التغلب عليها وأنها ستقضي عليه لا محالة..
وخاصة أنه لا توجد
دراسات تهتم بالأم والحالة النفسية التي تنتابها عندما تعلم بالخبر، وتوضح
لها أنه بالصبر والرعاية والمتابعة يمكنها إعانة طفلها على قهر الإعاقة
واكتشاف مواطن تميزه وتنميتها ليحصد العديد من الجوائز التي قد لا يستطيع
الكثير من الأسوياء الفوز بها.
كيف تتجاوزين الصدمة؟
في البداية،
تقول “مريم ثابت” الأخصائية النفسية بأحد مراكز المعاقين: تمر الأم عند
ولادتها لطفل معاق بعدة مراحل.. أولها مرحلة الصدمة حيث تكون متوقعة ولادة
طفل جميل تضع فيه كل آمالها، ولكنها تفاجأ بطفل معاق لا تمتلك الخبرة
الكافية لكي تتعامل معه وتلبي جميع احتياجاته، ثم تأتى مرحلة الرفض لهذا
الطفل، فقد تتقوقع على نفسها وتخفيه عن صديقاتها وأقاربها، أو في أحسن
الأحوال تعالجه كنوع من الواجب فقط وليس إيمانا منها بأنه طفل عادي يحتاج
إلى مزيد من الرعاية والمتابعة.
وتتابع الأخصائية النفسية: على كل
أم أن تطمئن بأن طفلها المعاق كبقية الأطفال ولكن تصاحبه بعض المشاكل،
وتقتنع كذلك بأنه من الممكن التغلب على هذه المشاكل بسهولة، وذلك من خلال
المتابعة والتدريب وتغيير النظرة إليه إلى نظرة إيجابية ترسخ داخلها
القناعة بأنه قادر على أن يعيش بشكل طبيعي إذا تمت رعايته من الناحية
النفسية والصحية والسلوكية.
وتضيف د.”ميرفت شوقي” مدرس علم النفس
الإكلينيكي بكلية الآداب جامعة القاهرة: تستقر الأم نفسيا حينما تزول حالة
الغموض، لذلك نعطيها معلومات عن الإعاقة وأسبابها ونسبة انتشارها وأنواعها،
وإمكانية علاجها وأهمية الاكتشاف المبكر لها والأماكن المفروض أن تلد
فيها، فقد يحتاج الطفل حضانة أو تكون هناك صعوبات أثناء الولادة لذلك ننصح
الأم أن تلد في مستشفى خاصة بولادة المعاقين، حيث يتواجد فيها اختصاصيون
للتعامل مع الجنين لحظة ولادته، خاصة فيما يتعلق بالتغذية والتنفس فضلا عن
استمرار متابعة الحمل تحت إشراف الطبيب.
و تنبه د.”ميرفت” إلى ضرورة
تواصل الأم مع الاختصاصيين حسب نوع إعاقة الطفل، وكذلك المراكز الحكومية
والخاصة التي توفر المساندة الضرورية للأم والطفل معا، وأنه من خلال هذه
المراكز يمكنها التعرف على حالات مشابهة مما يعنى أنها ليست الأم الوحيدة
المعذبة، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من خبرات الأمهات في هذا الصدد،
وهو ما يعطيها الثقة والأمل في تحسن حالة الطفل.