لغز .. اسمه الشخص المجادل
.فانه قرر مسبقا الا يعيش بسلام مع نفسه ولا مع الاخرين فاحذره
الجدل !! احذر أن تقع في ذلك ((الشرك)) .. فالجدال مصيده يقع فيها الكثيرون دون قصد .. والمتكلم المثير للجدال يكون عاملاً
في إثارة عناد من يتكلم معهم ويضعهم في موقف الدفاع عن أفكارهم وآرائهم وبعتبرونه تحدياً شخصياً لهم .. ومن ثم لن
يستطيع المجادل أن يفوز ابداً بحب الآخرين .. حتى ولو كانت آراؤه صحيحه .. والأفضل دائماً لمواجهة المجادل ألا تجادله ،
فالمتكلم المثير للجدل نراه قد أهمل جانباً مهماً في آداب الحديث وهو الإصرار على الرأي ومحاولة فرضه على الآخرين وهكذا
يتراءى للآخرين بأنه مفتون بإزعاجهم وإثارة غيرتهم .. فماذا يتوقع هذا المجادل منهم .. إنها المجابهة العدائية بلا شك ..
وتصميم كل طرف على رأيه دون اتفاق .. .
.
والحقيقة أننا جميعاً نُبدّل أفكارنا وآراءنا ومواقفنا دون التعرض للضغط أو اللوم أو الجدال أو المعاندة .. ولكننا نقاوم تبديل هذا
الموقف بعنف إذا قيل لنا إننا مخطئون ،. والحقيقة التي لا يدركها الكثيرون أننا لا نشعر بتكوين آرائنا ، ومع ذلك نتمسك بها
بشدة إذا وجدنا من يهاجمها بعنف ، والسبب الحقيقي هو أن الآراء بحد ذاتها لاتهم الكثيرون منا ولكن الذي يهمنا جميعاً
احترامنا لذاتنا والذود عنها ...
.
فاحذر أن تكون يوماً ما مثير للجدال .. وإذا واجهك تلك النوعيه المثيرة للجدال .. فلا تواجهها .. واكتف بتجنبها .. لأن الإقناع
لن يجدي مع تلك النوعيه .. حتى لو اتفقت معها في بعض الآراء ، فالنتيجه واحده ، وهي أنك لن تستطيع أن تكسب هذه النوعيه
إلى صفك ، لأنها ببساطه لم تكسب نفسها بإثارتها للجدال مع الآخرين ...
ويؤكد علماء النفس هذه الحقيقه بقولهم : إن الشخصيه المجادله شخصيه قررت ألا تعيش في سلام نفسي مع الآخرين .. وهي
في حالة حرب نفسيه دائمه مع ذاتها .. فاحترسوا من الشخصيه المجادله كي لا تقعوا في شراكها.