شمسُ الحقيقةِ قد عمّت على البشـرِ
مذ شرّف الكونَ مولودٌ مـن الغـررِ
والأرضُ قد أرسلت أنفاسَهـا عبقـاً
إلى السماء بكـل العِشـقِ ِوالعِطَـرِ
فاستنشقتهـا رجــالُ اللهِ أبـخـرةً
فواحـةً بنسيـم القـدسِِ والـزَهَـرِ
والحورُ قد طـرزت بالـدر اخبيـةً
لمّا أحست بقـرب المولـدِ النضـرِ
والعالمـونَ بـدت أحوالُهـم عجبـاً
لمّا تشعشـعَ نـورُ الأنجـمِ الزُهُـر
ِ
من مكةََ النورُ قـد شعّـت وهائِجُـهُ
كلَ الممالكِ من بـدوٍ ومـن حضـرِ
الكونُ أشرق كلَ الكـونِِ والتهبـت
شعـابُ مكـةََ ألحانـاً علـى وتـرِ
يا بنتَ وهـبٍ حبـاكِ اللهُ سندُسـةً
خلابةً من شذا الفـردوسِ والطُهُـرِ
لقد وضعتيـهِ والدنيـا لـه سجـدت
والإنسُ والجنُ والأملاك في الأثـر
فهل وضعتيـهِ إنسـاً سيـداً بشـراً
أم أنه من سنا الرحمن لا البشـرِ؟!
مزجتُ ذكركَ في روحي وفي خلدي
طفلاً يغني على ليلاه فـي الصغـرِ
ما زال قدسُكَ في أعمـاق ذاكرتـي
فيضاً من العشق أو نهراً من المطـر
ولحنُـكَ العـذبُ مـا زلنـا نـرددُهُ
انشودةً من لسان القدسِ في ( هجرِ )
يدُ المشيئـةِ قـد صاغتـك منفـرداً
كالفجرِ يولدُ في الأسحـار والقمـرِ
إن كـان للعالـمِ العلـوي أنجُـمُـهُ
فأنت تـاجٌ لكـل الكـونِِ والعُصُـرِ
إيوانُ كسرى قـد انهـدت ركائِـزُهُ
لمّا تنفـسَ وجـهُ الصبـحِ بالخبـرِ
نارُ المجوسيةِ الحمراءِ قـد خمـدت
لماّ تدلى سليلُ الطهـرِ مـن مضـرِ
والماءُ لمّا سـرى مـن بيـن انمُلِـهِ
قد صار نهراً لكـل النـاسِ منفجـرِ
ودوحـةٌ قـد أجابـتـهُ مسلِـمَـةً
تحني له الجذعَ والأغصـان بالثمـرِ
قد سبحَ الكـونُ والأفـلاك قاطبـةً
حتى الحصي التي في الكفِ والحجرِ
هنـاكَ شـقَ سنـا المختـارِ أفئـدةً
كانت مغلظةً ردحـاً مـن العُصُـرِ
قـد ابتليـتَ بقـومٍ كـان ديدنُـهُـم
سفكَ الدماءِ وشربَ الخمرِ والشَـرَرِ
كانـت حياتُهُـمُ نهـبـاً ومفـسـدةً
والغابُ سيرتُهـم بالجهـل والبطـرِ
فسـقٌ وجهـلٌ وأنصـابٌ مؤلهـةٌ
والبنتُ توأدُ بالأكوامِ فـي الصّغـرِ
أيعجـن التمـرُ اصنامـاً مجسمـةً
للأكل موئِلُها من شـدة الضَـوَرِ؟!!
قـد كـان مأكلُهُـم قـداً مقطـعـةً
والنهبُ حالتُهم في الحَـلِ والسفـرِ
كانوا على هُـوةٍ تُخشـى عواقبُهـا
فاستنقذتهم يدُ المختـارِ مـن سَقـرِ
لله دركَ كـم عانيـت مـن الــمٍ؟
وكم تحملت من عبءٍ بـلا ضجـر؟ِ
قد سرتَ فيهـم رؤوفـاً لينـاً دمثـاً
تزجي لهم بلطيفِ القـولِ والسّـورِ
نشكو إليـك رسـولَ اللهِ مـن نفـرٍ
قد شوهوا الدينَ بالتفخيـخ والذَعَـرِ
همُ الخوارجُ في خَلْقٍ وفـي خُلُـقٍ
بل هم أشدُ من الكفار فـي الضـررِ
مذ شرّف الكونَ مولودٌ مـن الغـررِ
والأرضُ قد أرسلت أنفاسَهـا عبقـاً
إلى السماء بكـل العِشـقِ ِوالعِطَـرِ
فاستنشقتهـا رجــالُ اللهِ أبـخـرةً
فواحـةً بنسيـم القـدسِِ والـزَهَـرِ
والحورُ قد طـرزت بالـدر اخبيـةً
لمّا أحست بقـرب المولـدِ النضـرِ
والعالمـونَ بـدت أحوالُهـم عجبـاً
لمّا تشعشـعَ نـورُ الأنجـمِ الزُهُـر
ِ
من مكةََ النورُ قـد شعّـت وهائِجُـهُ
كلَ الممالكِ من بـدوٍ ومـن حضـرِ
الكونُ أشرق كلَ الكـونِِ والتهبـت
شعـابُ مكـةََ ألحانـاً علـى وتـرِ
يا بنتَ وهـبٍ حبـاكِ اللهُ سندُسـةً
خلابةً من شذا الفـردوسِ والطُهُـرِ
لقد وضعتيـهِ والدنيـا لـه سجـدت
والإنسُ والجنُ والأملاك في الأثـر
فهل وضعتيـهِ إنسـاً سيـداً بشـراً
أم أنه من سنا الرحمن لا البشـرِ؟!
مزجتُ ذكركَ في روحي وفي خلدي
طفلاً يغني على ليلاه فـي الصغـرِ
ما زال قدسُكَ في أعمـاق ذاكرتـي
فيضاً من العشق أو نهراً من المطـر
ولحنُـكَ العـذبُ مـا زلنـا نـرددُهُ
انشودةً من لسان القدسِ في ( هجرِ )
يدُ المشيئـةِ قـد صاغتـك منفـرداً
كالفجرِ يولدُ في الأسحـار والقمـرِ
إن كـان للعالـمِ العلـوي أنجُـمُـهُ
فأنت تـاجٌ لكـل الكـونِِ والعُصُـرِ
إيوانُ كسرى قـد انهـدت ركائِـزُهُ
لمّا تنفـسَ وجـهُ الصبـحِ بالخبـرِ
نارُ المجوسيةِ الحمراءِ قـد خمـدت
لماّ تدلى سليلُ الطهـرِ مـن مضـرِ
والماءُ لمّا سـرى مـن بيـن انمُلِـهِ
قد صار نهراً لكـل النـاسِ منفجـرِ
ودوحـةٌ قـد أجابـتـهُ مسلِـمَـةً
تحني له الجذعَ والأغصـان بالثمـرِ
قد سبحَ الكـونُ والأفـلاك قاطبـةً
حتى الحصي التي في الكفِ والحجرِ
هنـاكَ شـقَ سنـا المختـارِ أفئـدةً
كانت مغلظةً ردحـاً مـن العُصُـرِ
قـد ابتليـتَ بقـومٍ كـان ديدنُـهُـم
سفكَ الدماءِ وشربَ الخمرِ والشَـرَرِ
كانـت حياتُهُـمُ نهـبـاً ومفـسـدةً
والغابُ سيرتُهـم بالجهـل والبطـرِ
فسـقٌ وجهـلٌ وأنصـابٌ مؤلهـةٌ
والبنتُ توأدُ بالأكوامِ فـي الصّغـرِ
أيعجـن التمـرُ اصنامـاً مجسمـةً
للأكل موئِلُها من شـدة الضَـوَرِ؟!!
قـد كـان مأكلُهُـم قـداً مقطـعـةً
والنهبُ حالتُهم في الحَـلِ والسفـرِ
كانوا على هُـوةٍ تُخشـى عواقبُهـا
فاستنقذتهم يدُ المختـارِ مـن سَقـرِ
لله دركَ كـم عانيـت مـن الــمٍ؟
وكم تحملت من عبءٍ بـلا ضجـر؟ِ
قد سرتَ فيهـم رؤوفـاً لينـاً دمثـاً
تزجي لهم بلطيفِ القـولِ والسّـورِ
نشكو إليـك رسـولَ اللهِ مـن نفـرٍ
قد شوهوا الدينَ بالتفخيـخ والذَعَـرِ
همُ الخوارجُ في خَلْقٍ وفـي خُلُـقٍ
بل هم أشدُ من الكفار فـي الضـررِ