.
.
وجدتُكَ استغرابَهنّ في الكلمات
ولغزَهنّ في العبارات !
تردّدْتَ على ألسنتِهن بالعامية والفصحى،
فاسترقتُ السّمع وهم ينشدونك معلَّقة فارهة
عجِزن عن حَلِّ قوافيها وبَعْثَرَة موسيقاها ..!
تعجَّبتُ من لهاثهنّ عليك ،
ووحشة أماكنهنّ بدونك !
لاقانون يحكمك
ولا قلب استطاع أن يملكك ،
لك ظِلٌّ يُرهِب
وملامحٌ تُرهِق ،
لك حِسٌّ في الروح
وبلسمٌ على الجروح ،
لك لونٌ في الدّم
وقوّة في النّبض ،
تحلِّق بعيدًا ولا تُرى
تجتذب العيون رغم أنّك كل العيون
تفوح عطرًا ويصعب لمسك !
تحلَّيْتُ بالصمت
وانزويتُ ليس ببعيد عنهنّ ،
ضممتُ عيني
تشابكَت تلك الرموش الكثيفة
لأراك
الكوكب الذي استقر في مجرَّتي
والصورة التي نُحِتَتْ في بؤبؤ عيني ،
عندها
أدركتُ أنك ذات سموّ
هربتَ منهنّ إليَّ
سلّمتني مفاتيح الشِّعر
وارتميتَ على أرضي بذرة ،
فتسلّلت بي إلى مالا نهاية
وظللت تنمو..
وتتشعَّب
إلى أن وصلتني
فسال منك العطر على جسدي
وارتوته العروق !
فـ ـأنتَ رجل
تخدر إنْتِمَاء الْشَّوْق عَلَى ثَغْر شَهَقَاتِي
وَلَا تأ قْوَ عَلَى اسْتِجْمَاع أَنْفَاسِي
أَقَام لِلْعِشْق دِيْوَانِيَّة
نَظَّم الْقَوَافِي قَصَائِدَا
تُشْبِه قَصِيْدَة حَاكِم مُسْتَبِد
تَسَيَّد الْبَلَاط
وَأُهْدِي قَرَابِيِنَا مِن الْحَسْنَاوَات
أعشقك وأعشق ستائرك
مذ ولدت توحدت بك حتى أدمنتك
حتى الأسئلة تتدفق كسرعة الريح
معلنة عدم إنتظار الأجوبة
.
.
أنت دائماً في سُهادي وفي منامي .. أستنشقُك من خلالِ رئتيّ ..
أرغبُ بك وأهذيِ بك لأن حبي لك حب جارف بكبوةِ أنثى
مليئة بالحواس َالمدفونة بك َ..
أحبك عندما تقول لي لا تتكلمين .. فقط أريدُ أن أسمع صوت أنفاسك
أريدُ أن أتأملَ تفاصيل وجهكِ البريء .. عندما أسمعك
أشعر أنني ملكتُ الكونْ فرحاً لأنك بالقرب مني لأنك
تحتويني لأن الصمت يضمني بكَ وبأنفاسِكَ ..
بدونك أشعرُ بانكسار. فعندما تغيب أُصبحُ مثل موسم بلا حصاد ..
أشتاقُ لشرقِيتِك لرجُولتِك لحضورك الباهر فأنت تبهرني بجنونِ
عشقك لي ..فهي إحدى أجمل كينوناتي معك ..
أشتاق لطيفك..
للحظة وجودي معك لنتمشى معاً على شاطئ الغرام
يداً بيد لكي أتأمل تفاصيل وجهِك من خلالِ خطوط سنين العمُرِ
أُناديك .. أتدثرُ بحبك المُنصهر المسكون داخل عروقِ أوردتي ،
بغيابك أشعر أني داخل عرين مهجور مؤصدة أبوابه ، لا تشرع إلا
بحضورك..
حياتي معك قصة من قصص العشاق تحتاج إلى راوي
ليرويها لكل عاشق..
روحي مُكبله مُقيَّدهَ بك إلى حد الوصول لذروة العشق والهيام بك..
فنبضات قلبي تخبرني بأنك مدفون في شغاف القلب .. فمن دونك
أشعُر بالرُعاف
فكيف لي أن أغمضَ
عيني لنوم وأنت تقيم في أعماقها..
أهدابك أبراج لا يخطئها زاجل الحنين ..
وأنفاسك عطر عروس يضوع في يوم جلوتها ..
إلى سناك قوافل الأشواق ترحل ..
زاد النبض أنت .علامات الدرب أنت ..مدن البياض أنت
يا ذاك العنوان وجهك
لضحكة الزمان في عينيك تنهض أبواب الحياة ,
وتحط على نوافذ الشوق أحلام أتعبها الركض في غربة الأيام
أشتاقك .. ويصلبني الوقت على سارية الانتظار