اصبح الان فى سن يتعدى الاربعين من العمر كان فى سن اصغر من ذلك لا يقتنع باى بنت لتكون شريكة حياته

حتى تاه عن الطريق وفاته القطر ذى ما بيقولوا واهو خواته اجوزوا واحد ورا التانى وواحده ورا التانيه

واصبح يجلس وحيدا فى المنزل الذى اسسه على اعلى مستوى من الفرش يعنى تقول كده جاهز على الجواز يامعين يارب ومن كتر الوحده وصحابه طبعا مجوزين ومعاهم عيال قصدى افنديه راح يقعد على القهوا وهو جالس كده تعرف عليه صاحب القهوه لانه مش من المنطقه كان عايز يعرف مين الافندى ده

شعر رمادى ممشوق الجسد وعيونه جميله تختبئ تحت نظارة مازال يحتفظ بجاذبيته وكان متحفظ فى كلامه

ثم رأها امامه فى الشرفه التى امامه تنشر الغسيل ما هذا الجمال الأخاذ فقد تعلق بها وكأنه لم يرى فتاة من قبل

وبعد لك اصبح يصادق المعلم صاحب الاقهوه ويجلس فى نفس الميعاد كل يوم ليرى حبيبة القلب

حتى تتطل عليه بنظرة خاطفة واسرع يتحدث مع المعلم عنها يريد خطبتها وفى الطرف الاخر من الشارع تجلس عزيزه الحلوه مع زوجة اخيها
مرات المعلم صاحب القهوه وبتقلها بص بصى شوفى نفس الراجل فى نفس الميعاد تضحك عزيزه ضحكتها العاليه وتقوللها وماله نشوفه
وجات فى بال عزيزه فكره راحت جايبه شويه هدوم ونشراهم على الحبل وفى الثوانى دى كان الاستاذ لسه هيكلم المعلم على البنت دى وميعرفش انها اخته ولما شافها وقعت من ايده كوباية الشاى
خير خير يا استاذ لازم ننضفلك الجاكت لا والله متحلفش هات ياراجل
طلعها المعلم فوق عند الجماعه
اخذتها عزيزه لتنظفها واخوها بيقول مش عارف ايه الى لخبط الجدع كده منه لله الى كان السبب
وتضحك زوجته فى خبث ودهاء ويغضب منها وفى ظل هذه المفاوضات بين الزعل والمصالحه
وضعت عزيزه منديلها الحرير فى جيب الجاكت
وهويعرف ها المنديل كويس لانه رأها تنشره ات مره
واخذ المعلم الجاكت ونزل فهو يعز هذا الاستاذ جدا لانه مثقف ويتعلم منه الكثير
وعندما ذهب الاستاذ الى المنزل ووضع يده فى جيبه وجد المنديل نعم هى موافقه ايوه انا بحلم بقى القمر ده هينزل الارض علشانى
وظل طول الليل يحلم بها وبيوم الفرح وبكل شئ
وجاء فى اليوم التالى وظلت زوجة المعلم تكلم عزيزة حرام عليكى الجدع مش حملك براحه عليه
عزيزه ردت وقالت تعالى نضحك شويه
دانا عرفت انه رفض كل البنات قال ايه مفيش واحده تنفعه لحد ما وصل الى هنا وبنات ايه يابنتى
دا حتى واحده فيهم تعبت لما مرحش خطبها
وجاتلها جالطه اصلها كانت بتحبه وحاطه امل تتجوزه
استنى اهو جه اهوه
وراحت راميه عليه وارده ولما حاول يرفع عينه علشان يشوفها وجد المعلم فى وجهه
طيب ما تتجوزيه يا عزيزه
اتجوز القبقاب ده انت مش شيفاه عامل ازاى وجاء الاستاذ بهديه الى عزيزه واعطاها الى المعلم ليتقدم بالكلام ليطلب يدها
بعدما عرف انها اخته وذهب المعلم هو طاير من الفرح الى اخته واعطاها الهديه واتفق مع زوجنه بان تفاتحها فى الموضوع وفتحت عزيزه الهديه وكانت فرحه بها لكن زوجة اخيها كانت مندهشه من هذه الهديه
ووافقت عزيزه على الجواز من الاستاذ واتفق المعلم على كتب الكتاب فى القهوه الخميس القادم
ولبست عزيزه الملايه اللف التى اعطاها لها الاستاذ والكل تحضر للزفاف ونشرت عزيزه الملايه على الحبل
وجاء ميعاد الفرح وقبل ان يدخل العريس القهوه وقعت ملايه لف على الارض وخرجت امرآةعجوز تقول انت يا ابنى نادى المعلم علشان ياخد الملايه يوديها لى عند المكوجي علشان رايحه القرافه علشان ذكرى المرحوم ابوه
نظر اليها فى صمت ومازالت عيناه معلقة بالملايه اللف.
ياترى مين الى كان بيحلم ومين فاته القطار؟