نشيد السكون :
أثرثر بين الناس كما يثرثرون ، ويمضغنا صخب الكلمات ، والأفكار والآراء.
ونخرج بقليل من الفرح وكثير من الهم.
يا إلهي لماذا تسكنني الفرحة الغامرة وأنا أقف صامتة أمامه؟

صلابة :
صلبة كنت دائما ، لا تحركني نسمات عابرة ولا رياح عاتية .
يا إلهي ، لماذا اهتز كياني كله وذاب ، حين تسرب إليَّ صوته من الطرف الآخر من الهاتف؟

غربة ووطن :

قليلا ما ألقيت عصا ترحالي على باب .
فرب غربة أهون عليَّ من أن يطردني هذا الباب .
يا الهي لماذا هو بالذات الذي استوقف ساعة وجداني وثبت عقاربها بين أنامله ؟
فحطت كل طيوري الخائفة على عتبات كفيه؟


سكن :


نحلق في الآفاق ، نعرف من نعرف ، نحبهم نكرههم ، نأمن لهم ، نخافهم ، نذكرهم ، ننساهم ..ربما .
يا إلهي لماذا ه ، الذي لا ينمحي عنوانه من ذاكرة وجداني كأنه يسكنني منذ زمان بعيد؟

اعتقال مشاعر؟

تسكننا الأفراح والأحزان والذكريات ، والشجون والآمال والآلام.
يا الهي لماذا هذا الدفء العبقري الذي يحتويني بهمسة منه ، يزول بها عني كل مشاعري؟

منادمة :

حين ينام الناس و يغفو القمر، ويهجع الكون وتهدأ الأشياء إلا من دقات ساعات العمر.
ويفرغ كل إلى همه ونفسه ومخاوفه وأحلامه وكوابيسه ،
يا إلهي لماذا تأبى روحه إلا أن تعبث في سكوني ، حين يزورني على وسائد اليقظة الغافية فيحلو معه السهر؟

شذى :

كتبت القصيدة في زهور شتى عندما سكبن أريجهن في قنينة كلماتي.
يا إلهي لماذا هو دون غيره ، التي سكب شذاه في قنينة قلبي؟

فرح :

نفتش عن الفرحة الغائبة ولو في ثقب أرض تسكنه نملة، أوشق جدار تملأه أفعى ، أو عين رفيق يسكنها الود.
يا الهي لماذا استعذب الحزن وأستلذ الشجن , في لحظة البعد عنه حين أشتاقه أكثر؟

احتراق :

نحب الشمس ، ونعشق بهجة النهار ، ودفء الشتاء ، ونبصرها بفرح تحت ظل غمامة صيف .
يا الهي لماذا كل هذه الخوف من أن أقترب من شمسي الساطعة
؟