- قدمت إحداهن شكوى تقول فيها: ـ
لي أربع شقيقات، أنا أكثرهن غنى
لكن لا أدري لماذا يأتي أقاربي لزيارة أخواتي بكثرة
...
وحينما يأتي موعد زيارتي لا يأتي سوى القليل
فهم يزورون أخواتي الأربع كل يوم، أما أنا فلا أكاد أرى إلا القلة
فهم مقصرون جداً في زيارتي، بل ويقطعونني أياماً عدة
حتى أن بعضهم لا أكاد أراه مطلقاً وكأنني سقطت من قاموسهم
والبعض منهم يأتي وبه كسل وخمول غريب ولهم أعذار غير مقبولة مطلقاً
ماذا أفعل؟
أنا أكثر أخواتي عطاءً لمن يأتيني
لا أتهم أخواتي بالتقصير أبداً، ولكن الكل يعرف أني أكثرهن عطاءً
كثيرون ينصحون أقاربي بأن يأتوني، فلدي خير كثير وأعطي بكرم من يأتيني ومع ذلك يبتعدون عني، فلا حياة لمن تنادي
ما المشكلة؟
لماذا هذا الهجران؟
ألست واحدة من خمسة أخوات؟؟
لماذا يحرموني أُنسهم؟ لماذا ينسونني؟
انتهت شكواها وبقي أن نعرف من هي صاحبة الشكوى؟
اسمها يتكون من ثلاثة حروف فقط
ختمت بالراء وتوسطت بالجيم وبدأت الفاء
إنها الغالية صلاة الفجر
.
.
.
أخواتي الكرام صلاة الفجر فرصة ذهبية لنيل خير كبير بمجهود قليل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى العشاء جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى الفجر فى جماعة فكأنما صلى الليل كله - رواه مسلم
فيا من أردت قطف الحسنات سهلة إن شهودك لصلاة الفجر فى جماعة كقيام ليلة كامله
فما أغلاها من فرصة ومن ضيعها فهو من أغبن الخلق
فيا غافلآ ويا نائمآ ملء جفنيك تنبه وأعلم أن الموت قد يأتيك بغتة
فتزود لدارك الآخرى قبل أن يحال بينك وبين الصالحين