كان في بنت شابه رقيقه قلبها يتحكم بها
أسمها نور الهدى
تعيش في مدينه مع أهلها
والكل من حولها يتكلم باللسان ولكن هي كانت
غريبه لا تتكلم مثلهم
كانت تتكلم بالدموع ولا يوجد احد يفهما
هي تفهم كل شيء من حولها ولكن لا يقدر أي شخص
يفهم ماذا تقول
علشان كده ديما كانت تجلس وحدها حزينه لم تجد أحد
تتكلم معه لأن لغتها غريبه عن لغة المدينه
كانت إنسانه غريبه فإبتعدت عن

الناس وجلست لوحدها لا تريد أن تتكلم مع أحد ولكن الحزن يمزقها تريد أحد يتكلم معها بنفس لغتها


وفي يوم من الأيام
شافت نور الهدى رؤيا في المنام ان يوجد أمير على جزيره بعيده جدا يبحث على شريكة حياته وكل ما يأتوا له
بفتاه يرفضها لانه يريد شرط وحيد موجود بها
وهي لغة الدموع
يريد يكون عندها لغة الدموع

استيقظت من نومها وهي سعيده جدا تكاد الفرحه توقف قلبها أين أجده يارب أين أجده
كيف أذهب إليه فكرت كثيرا فقالت لابد أن أرحل إليه وأمشي حتى ولو كان في أخر الدنيا سأذهباليه



اخيرا وجدت شخص يتكلم معي ويفهمني ويشعر بي
فقررت الرحيل من بلدها والبعد عن أهلها ومشيت على قدميها طريق طويل وشاق
وفي وسط الطريق وجدت مدينه دخلت المدينه
لتشرب بعض الماء ولترتاح من عناء الطريق
ولكن شاهدت شيء عجيب
المدينه كلها لا تتكلم فقط بالأشاره
جميع من في المدينه لا يتكلمون وهي
لا تقدر أن تفهم منهم شيء تعجبت مما رأت
وتركت المدينه ورحلت


ثم وجدت مدينه اخرى ولكن العجيب هنا لم تتوقعه أبدا كل من بالمدينه أجسام متحجره يوجد بهم
الروح ولكن كلأصنام لا يتحركون ولا يتكلمون فتعجبت وحمدت الله على ما بها وغادرت المكان


وعلى نهاية الطريق وقد أقتربت من جزيرة الأمير
وجدت قريه صغيره وكل من في القرية أموات ولا يوجد احد والمنظر فظيع مؤلم
لأنه واضح من موتهم أنهم لا يجدون طعام ولا ماء فوجدت منهم اشخاص
يمسك حجر ويضعه في فمه
فعلمت أنهم ماتوا من الجوع والعطش
توقفت وحزينت حزن شديد على ما رأت
المنظر قطع قلبها




فحمدت الله على ما بها وجلست تحاسب نفسها
لما أنا هنا لما أبحث عن من يتكلم معي بلغتي لغة الدموع
فأنا كنت في نعمه مع أهلي وفي مدينتي
نعم إنهم لا يفهموني ولكن يكفي اني أنا أفهم
لما لا ارضى بما كتب الله لي لما أنا هنا وأبحث عن سراب
حلم رأيته بالمنام أجري وأبحث عنه



سوف اعود الى مدينتي وأشكر ربي على ما اعطاني من نعمه وأرضى بما كتب الله لي
في نفس اللحظه وهي واقفه تحاسب نفسها لكي
تتراجع عن مسيرتها



كان الامير بدر الدين من عادته ان يتجول بالجزيره لكي يصطاد
وهو على حصانه رأى من بعيد فتاه تقف بعيدا جدا
على حروف الجزيره


فوجد الدموع تنهمر منه ضربات قلبه تدق بقوه شديده
إحساس لا يوصف فرحه وسعاده تملأ الكون
فعلم انها هي التي يبحث عنها
هي الفتاه التي تتكلم بلغة الدموع


ذهب اليها مسرعا
وفي نفس اللحظه التي قررت نور الهدى الرجوع
وألتفت وأدارت وجهها الى الطريق لتعود الى مدينتها فوجدت الأمير بدر الدين أمامها
يقف وينظر إليها في زهول والدموع بعينيه
لا تصدق نظرت إليه بدون كلام


بدموعها فقط عرف ماذا تقول وهي عرفت ماذا يقول
تعانقا ولم تصدق إنه الأمير بدر الدين
هذا الذي جأني بالمنام معقول أجده أمامي لاأصدق


فقالت له بدموعها عن ما حدث معها طول رحلتها
وما شاهدته من حزن فعلمت أن الله أعطاني من النعم الكثير
فلما أبحث عن شيء لا أعلم هل به
الله سبحانه تعالى قدر لي الخير فقررت أن ارجع الى مدينتي

لأعيش وأرضى بقضاء الله وحكمه

وعندما

رضيت بقضاء الله وكنت سأرحل الى مدينتي أجدك أمامي
وربي يعطيني ما أُريد ويسعد قلبي بك أيُها الأمير


فلك الحمد والشكر يارب على ما أعطيتني من نعمه
وأخذها على حصانه وطار بها الى القصر
وأصبحت الأميره نور الهدى
لم تكن تحلم في يوم من الأيام أن تصبح
زوجة الامي بدر الدين

واللغه بينهما هي الدموع يفهما وتفهمه من نظره من دمعه
ما أجملها لغه وما احلاها من لغه
وعاشوا في سعاده وهنا