أحس الجرن النحاسي بالحرارة فبدأ يرن و يدق و يقول : رن رن رن
لونجة هربت مع الآدمي
و يكرر كلامه إلى أن استيقظت أمها الغولة و عندما عرفت من الجرن النحاسي ما حدث تبعتهما
وصلت لونجة مع الأمير إلى النهر ، يريدان العبور
قالت لونجة : أيها النهر العذب ، يا من يأتي بالخير اهدأ نريد العبور
فهدأ النهر و عبرا
وصلت الغولة إلى النهر و لحقت بهما لكنها لا تستطيع العبور لأن النهر عاد إلى طبيعته هائجا
فقالت لهما : ماذا قلتما للنهر حتى هدأ؟
احتالت عليها لونجة و قالت لها : قلنا له يا أيها النهر الهائج ، الذي يأتي بالأحجار و الأوساخ اهدأ
فبدات الغولة تكرر كلام لونجة لكن النهر كان يهيج أكثر فبدأت الغولة تحاول شرب مياه النهر و لكنها لم تتمكن من إنهاءها شربا
و بعدما يأست غضبت و اشتد غضبها فدعت على ابنتها لونجة و قالت لها جعلك الله مثل القدر القديم
فاستاءت لونجة و قالت لها يا أمي لما تقولين هذا ؟ألم أكن بارة بك؟لما لا يكون دعاءك لي بالخير و السعادة
رق قلب الغولة على ابنتها فقالت لها : جعلك الله شمسا و جعل أميرك بدرا
ففرحت لونجة و كانت ستنطلق و لكن والدتها قالت لها : انتظري أريد أن أنصحكما
ستجدان في الطريق طائران يقتتلان
دعوهما و لا تقربا منهما


و دعت لهما بالسعادة فانطلقا
و هما يمشيان في الطريق صادفا طائران يقتتلان
قال الأمير سأحاول فك العراك بينهما
فقالت له لونجة : لا تفعل هل نسيت وصية أمي؟؟
قال لها : دعيني ، أنا لا آبه بأمك و قولها إنها عجوز و هي لا تعي ما تقوله
حاول الأمير فك العراك بين الطائران و حدث ما لا يحمد عقباه ، أخذه أحد الطائرين تحت جناحه و طار به عاليا
فقال له الأمير : انتظر أيها الطائر
من حقك أن تأخذني لأنني تدخلت بينك و بين صديقك و لكن أرجوك أن تنتظر قليلا لأوصي الفتاة قبل أن نفترق
انتظر الطائر فبدأ الأمير بتوصية لونجة بعدما وصف لها الطريق الذي يجب عليها اتباعه لتصل إلى بيته: عندما تصلين إلى بيتي ستجدين الخادمة السوداء هناك أمام البيت تملأ الماء من البئر تخلصي منها و البسي جلدها الأسود لكي لا تتعرضي للمشاكل من طرف أهلي ، و تعاملي معهم كأنك الخادمة السوداء الذين تعودوا عليها ، واستمري على ذلك إلى أن أعود
.......ماذا حدث يا ترى؟؟؟
.......يتبع