قصة لونجة



بينما كان الأمير يسقي حصانه عند البئر فإذا بالحصان يحرك رأسه و يرش العجوز التي كانت أمامه
استاءت العجوز من هذا الفعل و علقت قائلة :
ماذا تحسب نفسك ؟ أتحسب نفسك لونجة ابنة الغول؟؟
استغرب الأمير من هذا الكلام و بدأ الفضول يتحرك بداخله يريد معرفة من هي لونجة ابنة الغول؟؟
و لكنه فضل الصمت إلى أن يجد الوقت المناسب لذلك
بقي الأمير يفكر في هذه الشخصية المجهولة ، من هي يا ترى لونجة و كيف هو شكلها ؟؟
و ذات يوم قرر إحضار العجوز ليستفسر منها و لكن كيف يسألها و هو الأمير و لا يصح أن يسأل في مثل هذه الأمور
لكنه اهتدى لحيلة تساعده على السؤال
فقد ادعى المرض و استلقى على فراشه و هو يدعي الهذيان
و اشترط على عائلته أن تأتي العجوز التي رآها عند البئر لتعالجه و لا يريد طبيبا آخر غيرها
و فعلا جاءت العجوز إليه : ما بك يا بني ؟ ماذا أصابك ؟؟
قال لها أريدك أن تحضري لي حساءا و يجب أن أكون معك عند تحضيره
وافقت العجوز على هذا الطلب و بدأت بتحضير الحساء و هو ينظر إليها و هما بمفردهما فاستغفلها و رمى شيئا داخل القدر ثم قال لها : انتظري ،انظري ماذا يوجد داخل القدر
و عندما أرادت أن تزيله أمسك بيدها و هي داخل القدر قائلا : الآن لن أترك يدك حتى تخبريني من هي لونجة ؟
قالت له يا بني إنها فتاة جميلة بل رائعة الجمال و لكنك لن تقدر على شيء لأن والديها ليسوا من البشر
إن والدها غول و والدتها غولة
و هما من آكلي لحوم البشر
فقال لها : و ما دخلك أنت أخبريني فقط عن مكانها و لا تتدخلي
فأخبرته عن مكانها و لكنها حذرته من المصاعب التي سيواجهها عند ذهابه إليها و نصحته بأن يأخذ معه من الطعام ما يكفي لمسيرة سبعة أيام و أن يأخذ معه كلبه ليساعده في العثور على مكانها
بدأت رحلة الأمير ، جهز ما يحتاجه لسفره و انطلق .....................ماذا سيحدث يا ترى




في الجزء القادم من هذه القصة سنعرف ماذا سيحدث عند لقاء لونجة و الأمير