بسم الله الرحمن الرحيم

صراحة كلما قرأت كتب التاريخ وبحثت فى مواقع الانترنت تعجبت وقولت فى نفسى اين نحن الان جميعا مما كان عليه اسلافنا

وتطرق الى المراه خصوصا اين المراه الان ودورها فى المجتمع هل الدورالذى تتقمصه الان ان تزاحم الرجال فى اماكن العمل والمواصلات هل دور المراه وشغلها الشاغل اثبات انها افضل من الرجل او هى أحق منه فى اشياء كثيره وكأنه توجد حرب مقدسه بين الرجل والمراه يجب ان ينتصر احد الطرفين انا عارف انى سيعلن على الحرب بسبب هذا الكلام ولكن ارجوا قراءة الكلام للنهايه

فبحثت كثيرا لاعرف هل هذا هو التفكير من قديم الازل ووجدت العكس تماما

المراه كانت محاربه واحتفظت بانوثتها
المراه كانت خطيبه واحتفظت بانوثتها
المراه كانت من أهل العلم ويأخذ كثيرا من العباد عنها وأحتفظت بانوثتها

بل يوجد فى التاريخ من حكمت ايضا ولكنه لم يكن بدافع مزاحمة الرجل او الانتقام منه اومحاربته بل بموجب العطاء والدور الموجود من اجله المراه وهى نصف المجتمع الدور الكبير لبناء اهم مخلوق على وجه الارض انه الانسان الرجل الذى سيصبح قائدا او عالما او طبيبا او محاربا وهكذا وتعد ايضا الفتاه التى ستصبح ام وزوجه ويمكن ان تعمل فى مجالات عديده اخرى من يعد كل ذلك انها المراه ( الام ) العظيمه التى تعتبر مدرسه يتخرج منها الرجال والنساء ..

ولكنى تسائلت اين المراه الان لماذا لا ارى امراه كا نسيبه بنت كعب رضى الله عنها بلاش من زمن النبى لماذا لا ارى امراه كا نفسية العلم رضى الله عنها لماذا زماننا خالى من الرجال والنساء وخاصة النساء فى النصف الثانى من القرن العشرين بعيدا عن دعاة التحرر والتى يقصد بها تحرر المراه من عفتها وحيائها وليس تحررا من التعنت الذكورى

المهم وانا ببحث لفت نظرى حديث عن فتاه خرجت من ريف مصر لتشكل مالا اراه ابدا فى فتيات اليوم وفى نفس الوقت وقفت كثيرا متأملا فى هذه الشخصيه التى اعتبرتها غامضه رغم بساطتها انها الدكتوره سميره موسى عالمة الذره المصريه

التى ان كتب لها النجاه كانت ستدخل بمصر عصر الذره والعلم والقوه كانت ستصبح مثل عبد القدير خان ابو القنبله الذريه الباكستانيه انها خليفة اينشتاين العرب التى كان يعدها لتخلفه فى ابحاثه وروائعه العلميه الدكتور على مصطفى مشرفه

كانت لا تكل من الابحاث والعمل فى مجال اقل مايوصف بانه معقد جدا ويحتاج عبقريه لادارته والتفكير فيه وتطويره رغم ان دراستها اساسا لم تكن فى الذره فى جامعة القاهره ولكنها بعد ذلك اكملت بعشقها للعلم هذه الدراسات بالخارج

وعن شرط كانت حافظه للقران الكريم ( هذا نواة اى عالم ناجح )
وبعد الابحاث وتكملتها للدراسه بامريكا عرضوا عليها المكوث هناك والعمل مهم مع كثير من الاغراءات ولكنها رفضت
اغروها بان جعلوها تزور أكبر مفاعل نووى فى الولايات المتحده ويوجد به اهم مركز ابحاث ذريه فى العالم ووقتها كان احدث مركز فى العالم ولكنها رفضت

ولكن للاسف الشديد لم يمهل القدر هذه الشخصيه الرائعه لاكمال الانجاز فهكذا انتى يامصر ليس لك حظ مع العلماء الاعزاء
دفعت حياتها ثمنا من أجل جمله واحده ( لى بلد يسمى مصر فى انتظارى ) من اجل هذه الجمله قتلت سميره موسى

وعلى فكره ان قالها دكتور احمد زويل او دكتور فاروق الباز لكان مصيرهم مثلها ومثل الدكتور يحيى المشد رحمه الله ولكنهم تعلموا الدرس جيدا

بعيدا عن الدكتوره سميره موسى يوجد امراه اخرى برعت فى مجالها

انها الشخصيه العظيمه دكتوره زينب الغزالى رحمها الله هذه المراه التى كانت كالمجاهدين طيلة 53 عاما لم تكل ولم تطاطىء رأسها لأحد وقالت كلمة الحق فى احلك المواقف ولا أنسى موقفها عندما كانت فى زياره لباكستان وفى مؤتمر كان يحضره الرئيس الباكستانى وقتها وكان يسمى ضياء الحق وقالت له بصوت المراه التقيه العظيمه اتقى الله ياضياء الحق فبكى الرئيس الباكستانى بكاءا شديدا وكان هذا الموقف من المواقف التى لا تنسى رحمهما الله رحمة واسعه

ولكنى أتساءل اين المراه الان اين المراه التى تمتلك مقومات هؤلاء النساء اللاتى اخرجن لنا اجيالا من الرجال والفتيات العلماء والاتقياء اين المراه الان بعد ان قلدت الرجال فى سفاهتهم ( الرجال السفهاء فقط) بحجة ان الست زى الراجل وشربت الشيشه وجلست على القهاوى تقهقه بصوت مرتفع

المهم علشان اللى مش عايز يقرا الكلام ده جبتلكم فيديوا فيه شوية معلومات عن هذه الشخصيه الرائعه الدكتوره سميره موسى رحمها الله أرجوا أن أرى مثلها فرغم اننى لست عالما الا اننى احب العلم كثيرا