( قيلَ لهُ أنَّها تغيَّبتْ عن دوامها بسبب مرضها )
قـالوا : مَرضتِ ! ..
فَشَبَّ القَولُ بي مَرَضَا
يـرمي عَـليَّ ظِلالَ الـمَوتِ مُـنتفضَا
أخفي اعتراضيَ و الآهـاتُ تفضحني
أسـتغفرُ اللهَ ..
إنِّـي كُـنتُ مُعترضَا !
*
مـن أيـنَ ألقى أنا عن خافقي عِوَضَا ؟
و ما أقـولُ و قولي في الجُنونِ مَضَى ؟
خوفاً عليكِ,
و قلبي الآنَ مَـجمرةٌ,
قد تخجلُ النَّارُ من جمري إذا نبضا !
*
أبـكي عـليكِ لعلَّ الدَّامعاتِ تفي حَقَّ الهُيامِ ؟! ..
عسى لي في البُكاءِ فَضَا ؟!
يا لوعةَ الغيمِ :
لن أبكي بدونِ رضا !
لا دمـعَ عـندِيَ,
دَمعي –مِ الهوى- انقرضا !
*
و يا ارتجافَ جناحِ النُّورِ
بلَّلَهُ شيءٌ من الخوفِ و الأوجاعِ
فانتفضا !
*
إن كانَ في ميتةِ الأشجارِ عافيةٌ
لمن عَشِقتُ ..
فعُمري دونهنَّ قضى !