في بيت لونجة
لونجة تقوم بأعمال البيت و والديها يذهبان إلى الأدغال ليتناولا وجبتهما التي تتمثل في حيوانات و زواحف و برمائيات
عند غروب الشمس يعودان إلى البيت و يقومان بوضع الحناء على أواني المنزل و بعد ذلك ينامان .هذه هي حياتهما اليومية
في هذا اليوم وصل الأمير إلى بيت لونجة طرق بابها و فتحت له : من أنت ؟؟
أنا الأمير ،سمعت عنك و عن جمالك فدفعني الفضول لرؤيتك
قالت له : ارحل ، إن والدتي غولة و والدي غول و هما متوحشين و قد تكون أنت وجبتهما غدا
فجأة سمعت لونجة أصواتا من بعيد هي تعرفها، إنهما والديها
قالت له و هي ترتجف :اسرع ادخل سأخبئك لكيلا يشاهدانك
أسرعت لونجة إلى حفرة في فناء منزلها و أدخلته هو و حصانه و كلبه داخلها و وضعت قصعة كبيرة على الحفرة لتغطيتهم و نبهت عليها إن والدتها نادتها أن لا تذهب لوضع الحناء
وصل والديها و دخلا البيت
إنهما يشكان في الأمر :لونجة، نشم رائحة آدمي في البيت من هو ؟أين هو؟



قالت : و من هذا الأحمق الذي تريدانه أن يأتي إليكما و أنتما من الوحوش؟
فصدقاها و ذهبا كعادتهما يضعان الحناء للأواني بدأت الغولة تنادي :
يا أواني يا أحبائي تعالوا لوضع الحناء.
فبدأت الأواني تزحف إليها إلا القصعة لم تأتي
اعتادت الغولة أن يكون جرن النحاس هو أول من تضع له الحناء و لكن هذا اليوم كانت متعبة و أنهكها السير في الأدغال فنسيت فتضايق الجرن و غضب و بقي أمام النار ثابتا لا يتحرك و رفض وضع الحناء
لم تأبه الغولة به و واصلت عملها
بعدما انتهت الغولة من عملها ذهبت لتنام فسألتها لونجة :أمي، كيف أعرف أنكما نائمان أنت و أبي ؟؟فقالت لها إن رأيت أعيننا مفتوحة و واسعة فنحن نائمين
بقيت لونجة تراقب نوم والديها حتى رأتهما كما وصفت لها فذهبت مسرعة
لتخرج الأمير من الحفرة خرج الأمير بسرعة و طلب منها أن تذهب معه إلى بيته ليتزوجا فوافقت سريعا لأنها كانت تريد أن تتخلص من حياة الوحوش
همت لونجة بالخروج مع الأمير لكنها اهتدت إلى حيلة فقد رسمت على الأرض سبعة علامات و أوصت هذه العلامات قائلة : لو نادت علي أمي أجبنها ابتداءا من أول علامة إلى آخرها

و انطلقت مع أميرها