أجوآء رمضآن في فلسطين 40514_414488541306_306817171306_5120170_2109898_n




شهر رمضان في فلسطين

على مر العصور واختلاف الأزمنة وأمام رحى التكنولوجيا والتطور

احتفظ شهر رمضان في فلسطين بسمات وعادات ومظاهر ثقافية خاصة تناقلتها وتوارثتها الأجيال

جيلاً بعد جيل وبقيت خالدة في ذاكرة التاريخ.

تبدأ فلسطين في الاحتفال بشهر رمضان بمجرد رؤية هلاله

(سواء في فلسطين أو في بلد مجاور عملا بمبدأ وحدة المطالع)

حيث تصدح المساجد بالدعاء والابتهالات معلنة الصيام

ويتجه المسلمون إلى المساجد ليؤدوا صلاة التراويح

وتخرج جموع الأطفال تحمل الفوانيس التي تعد من التقاليد القديمة السارية المفعول حتى اللحظة

ويحرص أولياء الأمور على إدخال البهجة على نفوس أطفالهم من خلال شرائها لهم.

كثيرةٌ هذه العادات الفلسطينية الرمضانية التي تندمج مع روح العصر وتتأقلم معه محافظة على سماتها وأصالتها.

ومن بين هذه العادات قيام " كبير العائلة " أو من ينوب عنه بزيارة أرحامه

وتقديم الهدايا بمناسبة حلول الشهر الفضيل وغالباً ما يتم هذا الأمر بعد الإفطار .

وكغيرها من البلدان تصحو فلسطين على صوت " المسحراتي " بطقوسه المصاحبة لقدومه كالنقر على الطبل بقوة،

وذكره لله عز وجل، والأناشيد الرمضانية العذبة التي تُوقظ النيام: "اصحى يا نايم.. وحد الدايم"،

وتشعرهم بجمال هذا الشهر وأهمية "المسحراتي" بعيداً عن نغمات الجوالات المتعددة والمختلفة.

وبعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية يأمل فلسطينيو غزة أن يسمعوا

مدفع الإفطار بعيداً عن الغارات الإسرائيلية التي طالما أقلقت حياتهم وعكرت أجواء رمضان الكريم.

وبالرغم من اقتناء غزة مدفعا أثريا قديما برونزي اللون، مثبتا على منصة رمزية أقامتها بلدية مدينة غزة قبل عدة سنوات بوسط المدينة،

حيث كان يطلق قذائف صوتية وقت الفطور مع أذان المغرب في كافة أيام شهر رمضان قبل احتلال غزة عام 1967

فإنه سيظل عاجزًا عن تلبية رغبة الغزويين بإحياء تقليد يتذكره كبار السن في هذه المدينة الفقيرة والسبب أنه: قديم ومعطل.

ويوضح ناصر الصوير مسئول الإعلام في بلدية غزة أن هذا المدفع الذي عُثر عليه قديماً في مخزن تابع للبلدية

كان يحيي تقليد مدفع الإفطار في رمضان زمن الحكم العثماني لفلسطين والذي انتهى في 1918.

وأضاف قائلاً: "إن تجديد مدفع رمضان فكرة جيدة ومطروحة، لكن المشكلة أن المدفع غير متوفر لدى البلدية،

وتجرى اتصالات مع الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية لتوفيره

,,


ويتميز الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة عن غيره من الشعوب بأصناف معينة من الطعام والشراب في شهر رمضان

وتكاد تتسم كل منطقة بنوع معين من الأكلات فها هي المقلوبة والسماقية والمفتول والقدرة

بينما يتربع على عرش موائد الإفطار في الضفة الغريبة المسخن والمنسف

ولا تخلو موائد الإفطار الفلسطينية من المتبلات والمخللات بأنواعها والسلطات المختلفة لفتح الشهية بعد صوم عن الطعام طوال النهار.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن تبادل الإفطار الأسري برنامج لا يغيب عن أجندة العائلات الفلسطينية في شهر رمضان

وتتفنن ربات البيوت في إعداد الأكلات والتباهي بأشهاها.

وبالطبع فإن التمور بمختلف أشكالها وأنواعها عروس مائدة الإفطار الفلسطينية.

وإلى جانب التمور تصطف المشروبات بألوانها والتي يأتي في مقدمتها " شراب الخروب "

وهو شراب يباع عادة في فلسطين في الساحات العامة والأسواق

، أما في شهر رمضان الكريم فالأمر يختلف فيدخل هذا الشراب غالبية المنازل الفلسطينية و

إلى جانبه تصطف أشربة (عرق السوس، وقمر الدين، والكركديه، والعصائر بأنواعها).

وتزدان أسواق غزة الشعبية بمظاهر استقبال شهر الصيام،

خصوصاً لدى باعة الحلويات وفطائر "القطايف" التي لا تكاد تخلو منها أية مائدة فلسطينية في رمضان.

في القدس يبدأ شهر رمضان في فلسطين من مدينة القدس

، حيث المسجد الأقصى الذي أصبح الوصول إليه بالنسبة للقادمين من خارج المدينة ضربا من المستحيل،

فالحواجز العسكرية وانتشار جنود الاحتلال على الطرقات وإغلاق مداخل المدينة أمام زوارها المسلمين،

كل ذلك، جعل المدينة المقدسة معزولة عن العالم.

من الأكلات المشهورة في فلسطين في رمضان أكلة المفتول المقلوبة والملوخية

والحلويات مثل القطائف والكنافة والعوامة وغيرها من المأكولات الأخرى