على نور الشّموع
نثرت خاطرة الدّموع
و يا لها من خاطرة تحمل في طيّاتها أتعس الدّموع
أشعّة شمس الشّروق بدأت تنتشر في الأجواء
و شرايين قلبي لم تنتهي من سكب الدّماء
فمالي و ما للحبّ ؟ و مالي و ما للعشق الذي يأسرني ؟
و مالي و ما للإحساس الذي جعلني
مهووسة ؟
عاشقة لرجل ليس ككلّ البشر
تُرا كَمْ مَرَّ من الوقت و أنا
على نور الشّموع...
أنثر خاطرة الدّموع
مرّت صورة الخاطرة من لهيب الشّموع
فرأيت في لحظتين كيف توقّفت أحلامنا
في لحظتين اثنتين رأيت كيف توقّفت
أسطورة قلبينا
و في مفترق الطّرق كلّ منّا سلك
طريقه منفرد
حكيت للشّموع
و الدّمع على خدّي يسيل
كيف كان حبيبي و كيف كان عشقنا
الكبير
أخبرتها عن حالة الجنون التي
اجتاحتني
و لا أدري حينما التقيته
هل كان ذلك حبيبي أم طائر يغرّد
بالحبّ ؟
هل كان ذلك حبيبي أم أريج من عطر
زهرة الياسمين ؟
هل كان ذلك حبيبي أم عبق من رياحين
زنبقة ؟
هل كان ذلك حبيبي أم قلب ينبض
بالهيام ؟
كلاّ لم يكن ذلك حبيبي
بل إنّه كان خيال يتحرّك على أنوار الشّموع
يا شموووووع
أخبريني كيف بعد لحظتين اثنتين
توقّفت قوافل أحلامنا
و تشرّدت أسطورة قلبينا
هلاّ أجبتني أيّتها الشّموووع
؟
فحبيبي سلك طريقاً غير طريقي و اختفى
و تيقّنت حينها أنّ أسطورة قلبينا لم تعد أسطورة
و تيقّنت أنّني انتهيت..وانتهيت إلى الأبد انتهيت
لحظة تركني حبيبي و رحل
تركني على لهيب الشّموع...أنثر تلك الخاطرة
خاطرة الدّموع