تتوه العبارات بين الوعي ولا وعي
..لتعلن قدوم ما لم يكن بالحسبان
..لتفريغ شحنات الأزمان
في أيام باتت كالخيال
...مرت كمرور الأمواج بعد عاصفة الأمطار
..لتعلن عن رحيل من سكن بالوجدان.
...نعم
.. رحيل صديقتي من سكنت في شظاف فؤادي
...اليوم أتت لتعلن عن رحيلها
...بعد عمر بات كالخيال
...قضيناه معا سويتاُ
..اليوم تغرب شمس المغيب
..لتعلن صمت زقزقت العصافير
...اليوم تسكن الطيور
..لتلجأ لمكان لم تكن تدرك له من الدنيا مصير
...اليوم تتلبد الغيوم تعلن عن ظلمة الدنيا
...وتنبأ ببدء عاصفة جديدة
...عاصفة الدموع
...دموع الفراق
...دموع اختزنت ليومها هذا
...لتبدي مشاعرها بقدوم لحظة الفراق
..فيا ليت الزمان يعود للوراء
...لنتسامر عن أيام قضيناها معاُ
...قضيناها في لهو ولعب
..وضحك وشغب..في حزن وبكاء
..في أحضان كلانا الأخر في ساعات كانت تضيق علينا
...لنخفف عن ما كان يجول في خواطرنا
..هذا اليوم لم أدرك ماذا سأفعل
...هل ابكي..أم اصمت..أم اترك الحديث لنظرات العيون
...لتخفف ضغط القلوب..
بت حائرة...لا أدري ما الحيلة..وكأني طفلة ضائعة في غابة الذئاب...لا تدري ماذا تفعل..هل تبكي أم تصرخ لا تدري ماذا تفعل..ام تستسلم للأقدار