أمس في المساء على غير عادتي ، أمسكت قلمي ودفتري الصغير وبدأت الكتابة ، لا أعــرف ماذا أصابني منذ فترة لا أدري هل هو كسل أم فتور أم قلق زائد عن الحد يمنعني من ترتيب أفكاري وصياغتها كما تعودت بدقائق معدودات ..
أم هو يا ترى ذاك الذي يتحدثون عنه ........ الملل
ولكن الملل مم ؟ الحياة هي الحياة لم يتغير فيها جديد منذ عامان بالتمام والكمال فماذا جد ؟
ربما لأنها لم تتغير فهذا هو ما أصاب نفسي بالملل وعقلي بالفتور ويدي بالكسل
الأيام كلهـا متشابهـة
وجوه أكاد أجزم أني أستطيع رسمها غيباً ووصفهـا مغمضاً من كثرة ما رأيتهم .
طريق أخطوه إلى عملي كل صباح وإلى بيتي كل مساء حفظت فيه حتى أماكن حجارة الأرض
ساعات متشابهـة وأيام متطابقـة بين ساعات العمل وساعـات السهــر
وبين حالـة غير عادية من القلق لا تنتهي بنوم ولا بحزن ولا بفرح
فأصبح يلازمني الملل أثناء صحوي
والقلق عند منامي
لا أدري أهي الأحداث التي تمر بالعالم أجمع
أم هي الأحداث المؤثرة بالعرب والمسلمين
أو تلك الثرثرة الإخبارية التي تشعرني إني أعيش بغابـة وليس بمجتمعات متحضرة تعي وتفهم معنى الإنسانية ومعنى كلمة طفل ومعنى كلمة جوع!!
أم هي أحداث معي بشكل شخصي تدفعني لهذا القدر الكبير من القلق ...!!
لا أدري
ولا يهم أن أدري
يسعدني اليوم أني أمسكت القلم من جديد وتغلبت على خوفي من الكتابة ..
خــوف !!!
لا أدري لما دارت هذي الكلمة بذهني !!
أهــو خوف بالفعل أن كتاباتي لم تعد تلقى القبول ...!
أم خوف أنهـا ستنقل بعد يومان ويسرق مجهودي لينسب لشخص آخر ويتلقى الشكر عليـه ...!
لا أدري فالمحتوى العربي بالإنترنت أصبح يسوء تدريجياً وقليلاً ما نجد على صفحاتـه مواضيع هادفـة
بأي حـــال لن يوقفني خوف ... ولا يوقفني قلق
المهم أني قررت تلك الليلـة أن أعـود لقلمي الذي هجرتـه منذ فترة في زحام أمور الرقابـة والإدارة بالموقع