السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لا تقل شكرا
ونحن صغار عندما يقدم أحدهم لي شيئا أقول له( شوكلا)
ليس عيبا في لساني ولكن لصغر سني علمني أبي وكذلك
أمي ..كنت أسمع أبي يقول لكل من يقدم له شيئا ولو
كوب الماء (متشكرين) ونظرة الامتنان تملأ عينيه وأمي
تقول (كتر خيرك) بابتسامة يشوبها الخجل.. وكنت اذا
قدمت معروفا لأحد الجيران يشكرني بشدة وربما كان
يقدم لي شيئا مما عنده ويقول أو تقول لأبي وأمي
(عرفتو تربو) هكذا كان المعروف ولو بسيطا يقابله وابل
من الشكر والاستحسان .. وكان أساتذتي في المدرسة
وكان ناظرها يعلموننا هذه الفضيلة بأن أشكر من يقدم لي
صنيعا وهم كذلك يبدون امتنانهم إ ذا حاولت أن أحمل
حقائبهم أو أقدم لهم كوبا من الماء..حتى بيننا كأطفال كنا
نقدم الشكر طالما كان هناك معروفا بيننا وليس للكبار
فقط.. أما الآن فحدث ولاحرج حيث ثقافة (عادي) ( هوه
عمل أيه يعني) لامبلاه مقيته خاصة بين الصغار وبعض
الشباب.. في وسائل المواصلات نجد الشاب إن فسحت له
الطريق أو أجلسته يجلس ولا يتفوه ببنت شفه وكأن ما
حدث هو الطبيعي..على النقيض من ذلك ان أجلست كبيرا
تراه ينطر اليك نطرة حب وصفاء ولسانه لا يتوقف عن
الشكر لك والثناء عليك.. ينطلق الشاب في الشارع غير
مبالي بالقادم من العربات المسرعة وان حذرته يقول لك
(عادي) أنا واخد بالي.. يقولها بكل صلف وغرور وكأنك
آذيته أما الآخر (الكبير) فيقول (الحمدلله.. كتر خيرك
يابني) في العمل نجد النوعين مدرسا صغيرا في السن
يعتبر مساعدتك له واجب عليك أن تقدمه له وأن قال
شكرا يقولها من باب الحرج أمام الناس (ألمح هذا في
عينيه) أما الكبار فتجد العكس تماما فلا يتورعون تقديم
الشكر جهارا نهارا لأ نها ثقافتهم .. فأنا أؤدى عملي كأي
فرد تعالى معي صديقي القاريء الى التلاميذ في
المدارس انعدمت هذه الكلمة تقريبا فيما بينهم وتبدلت
بكلمة( هوه عمل أيه يعني) نرى النكران والجحود في
تصرفاتهم وأقوالهم الامن رحم ربي..يسألني سائل وما
السبب؟ أقول إانها الثقافة المادية التي تبثها وسائل
الاعلام المختلفة وينكب عليها الصغار يلتهمونها التهاما
وتكون نبراسا لحياتهم .. حتى الأغاني مع اعتراضنا
عليها مختلفة تماما عن الماضي فلم تعد أي قيمة تبثها
هذه الوسائل ..ولا أبرأ نفسي كأب وكمعلم من هذا الأمر ..
أخيرا أجب على السؤال:
ما الحل لتعود ثقافة شكرا وكل
القيم النبيلة الى مجتمعنا؟
أريد حلولا واقعية بسيطه وفي
متناول كل الناس وليست حلولا على الورق
.. إني لمنتظر..
لا تقل شكرا
ونحن صغار عندما يقدم أحدهم لي شيئا أقول له( شوكلا)
ليس عيبا في لساني ولكن لصغر سني علمني أبي وكذلك
أمي ..كنت أسمع أبي يقول لكل من يقدم له شيئا ولو
كوب الماء (متشكرين) ونظرة الامتنان تملأ عينيه وأمي
تقول (كتر خيرك) بابتسامة يشوبها الخجل.. وكنت اذا
قدمت معروفا لأحد الجيران يشكرني بشدة وربما كان
يقدم لي شيئا مما عنده ويقول أو تقول لأبي وأمي
(عرفتو تربو) هكذا كان المعروف ولو بسيطا يقابله وابل
من الشكر والاستحسان .. وكان أساتذتي في المدرسة
وكان ناظرها يعلموننا هذه الفضيلة بأن أشكر من يقدم لي
صنيعا وهم كذلك يبدون امتنانهم إ ذا حاولت أن أحمل
حقائبهم أو أقدم لهم كوبا من الماء..حتى بيننا كأطفال كنا
نقدم الشكر طالما كان هناك معروفا بيننا وليس للكبار
فقط.. أما الآن فحدث ولاحرج حيث ثقافة (عادي) ( هوه
عمل أيه يعني) لامبلاه مقيته خاصة بين الصغار وبعض
الشباب.. في وسائل المواصلات نجد الشاب إن فسحت له
الطريق أو أجلسته يجلس ولا يتفوه ببنت شفه وكأن ما
حدث هو الطبيعي..على النقيض من ذلك ان أجلست كبيرا
تراه ينطر اليك نطرة حب وصفاء ولسانه لا يتوقف عن
الشكر لك والثناء عليك.. ينطلق الشاب في الشارع غير
مبالي بالقادم من العربات المسرعة وان حذرته يقول لك
(عادي) أنا واخد بالي.. يقولها بكل صلف وغرور وكأنك
آذيته أما الآخر (الكبير) فيقول (الحمدلله.. كتر خيرك
يابني) في العمل نجد النوعين مدرسا صغيرا في السن
يعتبر مساعدتك له واجب عليك أن تقدمه له وأن قال
شكرا يقولها من باب الحرج أمام الناس (ألمح هذا في
عينيه) أما الكبار فتجد العكس تماما فلا يتورعون تقديم
الشكر جهارا نهارا لأ نها ثقافتهم .. فأنا أؤدى عملي كأي
فرد تعالى معي صديقي القاريء الى التلاميذ في
المدارس انعدمت هذه الكلمة تقريبا فيما بينهم وتبدلت
بكلمة( هوه عمل أيه يعني) نرى النكران والجحود في
تصرفاتهم وأقوالهم الامن رحم ربي..يسألني سائل وما
السبب؟ أقول إانها الثقافة المادية التي تبثها وسائل
الاعلام المختلفة وينكب عليها الصغار يلتهمونها التهاما
وتكون نبراسا لحياتهم .. حتى الأغاني مع اعتراضنا
عليها مختلفة تماما عن الماضي فلم تعد أي قيمة تبثها
هذه الوسائل ..ولا أبرأ نفسي كأب وكمعلم من هذا الأمر ..
أخيرا أجب على السؤال:
ما الحل لتعود ثقافة شكرا وكل
القيم النبيلة الى مجتمعنا؟
أريد حلولا واقعية بسيطه وفي
متناول كل الناس وليست حلولا على الورق
.. إني لمنتظر..