كلام من ورقذات يوم وبعد منتصف الليل حيث هجع الجميع وأرخى الليل أذياله،راودتنيأفكار
كثيرة ، لم أتردد بالكتابة كعادتي فسحبت ورقة بيضاء فأحدثت الورقةحفيفا و خشخة غير معهودة،
وكأنها تزغرد فرحا طويتها على طاولتي الخشبيةالقديمة قدم أيامي الخوالي فداعبها نسيم الليل فوقفت على حافتها
كأنها ترقصطربا
أو كأنها تريد أن تقول لي شيئا ما،تأملتها حاولت أن استمع لها،قالت بتهكم شديد أخيرا تحننت علي وداعبت يداك أطرافي، منذ زمن
وأنا انتظرهذه
اللحظة خشيت انك نسيتني،،، انتظرت بانبهار بالغ هذا الحديث والنجوى،فأسهبت في القول، إني احسد
أدواتك كتلك التي تسميها كي بورد، تترفق عليهاكثيرا وتلاطفها وتترك بصماتك عليها، تمنيت أن هذه الأزرار
تتعطل، أن تتجمدفلا
تعود تزعجني بصوتها ، تمنيت هذا كله لتعود تكتب على وجنتي احساسيكالمرهفة، صمتت قليلافقلت في نفسي نعم منذ أمد
بعيد لم اكتب بالطريقةالكلاسيكية
القديمة،قالت ربما لأنك ظننت انك تستطيع أن تستغني عنخدماتي، وكأنها سمعت حديث
نفسي، صرخت في وجهي ،،حياتك كلها ورقة، عندما بزغفجر يومك الأول في هذه الدنيا ،سجل هذا اليوم على ورقة فكانت
شهادةميلادك،
التي تحفظها الآن في مكان امن ، ولم تضطر أن تضع عليها باس ووردولا كي كود،تنتهي حياتك
كلها وتبقى هذه الورقة لتقول كان هناك إنساناموجودا، لقد احتويت تاريخك الطويل، فقليل أن تضمني بيديك كوردة
تفوح شذايعبق
فيه تفاصيل حياتك وأمالك،تمنيت لو أنها تسكت قليلا أو تعطني بعضالوقت لأسعف نفسي بإجابة تخرسها،
لكنها أبدا بقيت شامخة بكل تحدي وأنا انظرإليها باستهجان، كدت من فرطه أن اكرمشها اطعجها والقي بها بعيدا
عني،استنطقتها
ثانية ، فقالت، حتى شريكة عمرك، لم تكتفي بان تجعل الحب فقط عهدزواج بينكما ، بل إنها
وثقت عهدك بين أضلعي، فكانت شهادة زواجك،و لم تكتفيأنت أيضا بالحب شاهدا،ولا حتى بكلمة وليها عهدا أو ميثاقا، بل
وثقت أمركوجلبت
شهودك وخطوا كلماتهم وتواقيعهم، واحتفظت بورقتك هذه كباقي أوراقك،وحفظتها خزائن القوانين
وأدراجه،وبعد هذا كله تتجاهلني أمد هذا مقداره،تأملت كلامها منطقها،أن فيه بعدا لم أفكر به من قبل، وفيه غرورا
لم اعهدهبأجمل
امرأة في هذا الكون، أرحتها قليلا فلقد طال وقوفها،وأحدثت فرقعةوقرقعة اشد من الأولى،
فعرفت أنها غضبت،قالت انتظر ولا تقاطعني لم أكملبعد، قالت قبل أيام كنت تبحث عن عمل ولم تكن تبحث عن ورقة كما
هو اليوم،فأسعفتك
أنقذتك من عبء السؤال عندما هز رأسه صاحب العمل وقال حسنا أرفق ليشهادتك العلمية، أتذكر
يومها كم كنت متلهفا للبحث عني ، لكني لم اختفي لماهرب، فكنت حاضرا بين يديك كدت تقبلني، فمنعك كبريائك، وها أنت
اليوم تصفمكاشفتيلك بالكبرياء،تمنيت لو أنها تذكرت رسائل حبيبتي المعطرةوالمزينة بالورد لكنها
ضربت صفحا عن هذا الأمر أهي الغيرة أو التشفي بي،أمسكتها بكلتا يدي جعلتها قريبه أكثر مني كنت أريد أن أتحسس
نبضها القويبين
أصابعي، سهوت للحظة في حوارنا الغير عادي فسقطت مني كدت أدوسها بحثاعنها تحت طاولتي، قلت في
نفسي لو كان لها يدا لصفعتني، التقطها والأسف منييكاد يقفز إلى صفحتها البيضاء والتي لم اسكب بعد أفكاري عليها،
كنت أريد أناعتذر
لها ،،،،لكنها حتى للاعتذار لم تعطي فرصة، قالت متأوهة متنهدةوكانني خدشت كبرياءها قالت
ارايت في لحظة تركتني وأسقطني قريبا من حذاءك،لكنني لست هكذا،لن اجرح كبريائك عندما تسقط في حفرتكوينتهي نبضك، منغيرأن
تودعني، سوف تسجل هذهالحادثة
ويسود بياضى لأعلن الحداد علىرحيلك، سيكون يوم اسود لن أنساه ستصبح في طي النسيان حتى من
اقرب الناسإليك،
لكنك ستبقى موجودا في ذاكرتي، ولن احتاج لوداعك
تحياتى
فــــ الاحلام ــارس