تبرع بثمنه لأعمال خيرية
وائل غنيم ينشر كتابا ويحصد جائزة



وائل غنيم ينشر كتابا ويحصد جائزة 1_1054585_1_34
تبلغ قيمة العقد 2.4 مليون دولار سيتبرع بها
للأعمال الخيرية وأسر شهداء الثورة


تعاقد الناشط السياسي المصري وائل غنيم مع عدد من دور نشر بريطانية وأميركية لنشر كتاب له عن الثورة المصرية سينشر مطلع العام 2012, كما فاز بالجائزة السنوية لحرية الصحافة لهذا العام.


وذكر غنيم على صفحته الشخصية بموقع "تويتر" اليوم الثلاثاء "انتهيت من التعاقد مع دور النشر البريطانية والأميركية, وجارٍ التعاقد مع دار النشر العربية لنشر كتابي عن الثورة" في يناير/كانون الثاني 2012.


وأضاف أن "إجمالي قيمة التعاقد حتى الآن تتجاوز 14 مليون جنيها مصريا (نحو 2.4 مليون دولار) سيتم التبرع بها بالكامل للأعمال الخيرية في مصر ولأسر الشهداء والمصابين في أحداث الثورة".


ويشمل العقد تبرعات عينية وكتبا مدرسية بقيمة 2.8 مليون جنيه سيتم التبرع بها من قبل دور النشر إلى المدارس الحكومية في مصر.


وأوضح غنيم بالعامية المصرية "بالمناسبة ده مش منة ولا فضل لأن الكتاب سيحكي قصة المصريين، ومش من حقي الاستفادة بالفلوس دي، وأهالي الشهداء والمصابين أحق".
وفي نفس السياق قالت دار نشر "هوتون ميفلين هاركورت" في أميركا إن غنيم وقع اتفاقا لنشر كتابه الذي يصف الدور الذي لعبته الشبكات الاجتماعية وتقنية الإنترنت في حشد المعارضة الشعبية الواسعة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.


وذكر مسؤول النشر في الدار بروس نيكولز أن "مضامين قصة وائل تتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط، بل إنها تتعدى حدود عالم السياسة".


وأضاف أن "الطريقة التي ساعد بها وائل في دعم تحرك حاشد تعد إحدى القصص العظيمة في عصرنا هذا، لما تتضمنه من دروس لكل من يسعى لإحداث تغيير في أي بقعة من بقاع الأرض باستخدام التقنية".


حرية الصحافة
من جهة أخرى أعلنت سفارة السويد بالقاهرة حصول الناشط المصري وائل غنيم على الجائزة السنوية لحرية الصحافة لهذا العام والمقدمة من القسم السويدي في منظمة "مراسلون بلاد حدود".


وذكر بيان صادر عن السفارة اليوم أن منح الجائزة للمدير التنفيذي لغوغل في منطقة الشرق الأوسط جاء متزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.


وأرجع البيان منح الجائزة هذا العام لغنيم إلى كونه مصدرا هاما من مصادر الإلهام للحركة المصرية من أجل الديمقراطية, عبر استخدامه الشجاع لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر.


يشار إلى أن غنيم عمل مديرا للتسويق في شركة غوغل بالشرق الأوسط، وأسس صفحة على فيسبوك دعت للتظاهر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وقد اعتقل لمدة 12 يوماً قبل أن يفرج عنه ليتحول إلى أحد أبرز نشطاء الثورة المصرية. وقد اختارت مجلة تايم الأميركية غنيم كأحد الشخصيات المائة الأكثر تأثيراً في العالم على لائحتها لعام 2011.