مواجهة حول أمن الدولة فى "90 دقيقة".. رئيس نادى القضاة السابق: هناك سجون سرية فى الجهاز لا يعرفها أحد ويجب الكشف عنها.. ووزير الداخلية يرد: أدعو شباب الثوار لاقتحام هذه الأماكن دون موعد مسبق 13201171212



أجرى
الإعلامى معتز الدمرداش فى حلقة مساء أمس، الأحد، من برنامج "90 دقيقة"
مواجهة قانونية وأمنية حول دور جهاز أمن الدولة التابع لوزارة الداخلية،
حيث قال المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة السابق، فى مداخلة
هاتفية، إنه عندما استغاث أحد شباب ثورة 25 يناير به بالأمس على قناة
الجزيرة، ذهب إلى مبنى أمن الدولة بمدينة نصر، مضيفا: "كانت هناك محاولة
لحرق الجهاز بمستنداته ولكننى استطعت تهدئة الشباب وأخذتهم خارج الجهاز
لتمكين الشرطة العسكرية من المقر لحين تسليمه للنيابة العامة".

وأكد
رئيس نادى القضاة السابق، أنه قبل اقتحام المبنى بساعات قليلة كان يوجد
بالمقر ضباط والدليل على ذلك الطعام الذى وجدوه، كما عثروا على 14 فتاة و25
شابا فى زنازين سرية، موضحا أنه اتصل بالنائب العام لمناشدته ضرورة البحث
عن المهندس الذى قام ببناء المقر حتى يمكنهم العثور على مواطنين فى زنازين
سرية أخرى.

وأوضح عبد
العزيز أن هناك سجونا سرية، لا أحد يعرفها فى مبنى أمن الدولة بداخل وزارة
الداخلية، وفى الأدوار السفلية بسجن طرة، وفى معسكرين للأمن المركزى فى
طريقى السويس والإسماعيلية، مطالبا بالكشف عن هذه السجون السرية الآن وأمام
الجميع.

وقال اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، فى مداخلة
هاتفية أخرى، إنه مستعد للذهاب مع المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى
القضاة السابق إلى مبنى أمن الدولة بمدينة نصر للبحث عن مواطنين بزنازين
المبنى، مؤكدا أنه لابد أن يخرج أفراد الشرطة إلى الشارع حتى يشعر
المواطنون بالأمن.

وأكد العيسوى، أن مبنى أمن الدولة بـ"لاظوغلى" لا
يوجد به ضباط إطلاقا، فهم توقفوا عن العمل، مطالباً بالتوقف عن المظاهرات
حتى يتسنى لوزارته العمل ومحاسبة ضباط أمن الدولة، مضيفاً:" أنا شخصيا كنت
لا أود قبول منصب وزير الداخلية لولا أننى أردت الاستجابة للنداء الوطنى،
ونحن جميعا نريد أن نعمل على استقرار الأمور فى هذه المرحلة الانتقالية".

ودعا
وزير الداخلية الجديد، شباب الثورة لمداهمة السجون السرية، مطالبا
المواطنين بعدم مهاجمة مبانى الشرطة، مضيفاً:" لابد أن يتقلص دور أمن
الدولة وينحصر فى مكافحة الإرهاب الداخلى، وسنعتذر رسميا لأهالى شهداء 25
يناير بمن فيهم الثوار والضباط لأنهم من أفراد الشعب".

وأشار
العيسوى، إلى أن مصر دولة ليست غنية، وهى فى حاجة إلى العمل واسترداد
أموالها بالخارج، قائلا:" منذ تخرجى فى عام 1959عملت فى أقسام الموسكى
والخليفة وغيرها، وخلال هذه الفترة لم تبلغ حالات قتلى التعذيب فى الأقسام
30 مواطنا، وأنا أعترف بوجود تجاوزات فى أقسام الشرطة، ولكن عندما نضع
ضوابط لن تحدث تجاوزات".