فرنسا توقف بث قناة الرحمة الإسلامية
الجمعة 21 مايو 2010
حددت إدارة القمر الصناعي المصري "نايل
سات" من الشهر الجاري موعدًا لإغلاق قناة "الرحمة"؛ الأمر الذي أصاب جموع
المسلمين في العالم بصدمة، معبرين عن استيائهم الشديد من القرار.
وجاء قرار "نايل سات" بعد اتهامات المجلس السمعي والبصري الفرنسي للقناة
التي يمتلكها الشيخ "محمد حسان" بالتحريض على كراهية اليهود والعنف وازدراء
الديانة اليهودية.
وأكدت مصادر مصرية مطلعة أن إدارة "نايل سات" قامت بالفعل بإغلاق الحساب
الجاري للقناة.
وقد أثار القرار المفاجئ لإدارة القمر المصري استياءً بالغًا لدى ملايين
المسلمين من متابعي قناة الرحمة في شتى بلدان العالم؛ وهو ما عبر عنه
بعضُهم عبر اتصالهم بالقناة في برنامج مباشر بثته القناة تحت عنوان "الرحمة
باقية" -بإذن الله تعالى-، وخصصته للتصدي لمحاولات إغلاقها.
دعا المجلس الفرنسي الحكومي للسمعيات والبصريات "شركة يوتيلسات"، حاملة
القمر الصناعي الفرنسي، إلى وقف بث قناة الرحمة الفضائية المصرية، بذريعة
أنها تقوم ببث مواد معادية للسامية على برامجها.
وتحدث المجلس الفرنسي للسمعيات والبصريات في قراره عن قيام قناة الرحمة
المصرية ببث برنامج للشيخ المصري حازم شومان وأن البرنامج أظهر اليهود
بطريقة "تشيطنهم وتحقر من شأنهم".
وزعم المجلس في قراره أن ما تبثه القناة المصرية يتعارض مع القانون الفرنسي
الذي يحظر التحريض على الكراهية أو العنف على أساس الدين أو القومية.
ورحبت منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بالقرار خاصة أنها تشن
حملات متواصلة ضد الإعلام المصري، وتتهمه بمعاداة السامية بسبب انتقاده
لسياسات الاحتلال الصهيوني.
وقال إبراهام فوكسمان، مدير رابطة مكافحة التشهير اليهودية الأمريكية،
والتي تصدر تقارير دورية لرصد انتقاد الكيان الصهيوني في وسائل الإعلام
المصرية قال: "وسائل الإعلام المصرية لا تخجل عندما يتعلق الأمر بتصوير
اليهود إعلاميًا بشكل معادٍ للسامية"، وفق كذبه.
وحرض فوكسمان دول الاتحاد الأوروبي على الاقتداء بالمبادرة الفرنسية،
وتوسيع الحظر في جميع الدول الأعضاء، مثلما فعلت الهيئات المنظمة في
الاتحاد الأوروبي، بعدما اتخذت فرنسا قرارًا ضد قناة المنار.