نتنفسُ عبقَ الحب فى الوطنِ الجميل نعيشُ رحمةَ القرآنِ وسماحةَ الإنجيلْ

فالقلوبُ حين تصفو لربها تنبذُ الأحقادَ وللحبِ تميلْ

من ظنّ أنْ مصرَ يمكنُ كسرُها فقد أساءَ فَهما وأخطأَ التحليلْ

نعيشُ فى وئام ننعمُ بأمنٍ فنحن قلبٌ واحدٌ والشريانُ نيلْ

ونسيجُ وحدتنا خطٌ أحمرُ والوحدةُ الوطنيةُ لا تقبلُ التبديلْ

فنحنُ أبناءُ دمٍ - الحبُ فصيلتُه دماؤنا سوياً لنُصرةِ الوطنِ تسيلْ

فالحبُ بين القلوب يؤلفُ صفوَنا فمصرُ أم الجميعِ والتاريخُ تسجيلْ

فاحترامُ الرأى ذوقٌ رفيعٌ يُعلى الكرامَ وليسَ مِن شأنه التقليلْ

ملعونٌ من قال إنَّ هناك فتنة تَبتْ يد من حاولَ إشعالَ الفتيلْ

فالوطنُ يجمعُنا والدينُ علَّمَنا وبالناس المسرةُ وأوصانى جبريلْ

فتنة فى الوطنِ شىءٌ كاذبٌ فوحدتُنا تنمو بالحب جِيلاً بعد جيلْ

صَمَدَتْ ولمْ تهتزْ برياحِ غدرٍ فإنْ تهزَ الجبالَ ريحٌ مستحيلْ

حبٌ فى القلوب أوجدَه الإلهُ فهلْ يستطيعُ حاقدٌ لهذا الحبِ يزيلْ؟

فمصرُ منذ البدء بستانُ حبِ حين أمسى الحبُ فى الدنيا قليلْ

كم من مستعمر جاءَ يُمزقنا؟ فسمعَ الأذانَ والناقوسَ فاختار الرحيلْ

باءتْ محاولاتٌ لتفريقِ وحدتنا فنحن شعبُ الحبِ لا يُفرقُه دخيلْ

نبنى مجداً فوق مجدٍ لمصرَ سوياً وعند الموج نتقاسمُ الحملَ الثقيلْ

اتحادُنا درعٌ فى كلِ موقف وشعارُ وحدتنا شاهدٌ ودليلْ

شعبٌ تمتعَ بالوفاء ولم يزلْ فالفرعُ فى السماءِ والنبعُ أصيلْ

شعبٌ توحدَ ينعمُ بالرخاءِ فإذا الشعبُ تفرقَ عاشَ ذليلْ

كنائسٌ تعانِقُها المآذنُ فتلاحُمُ الصرحينِ رمزٌ نبيلْ

«ادخلوا مصرَ إن شاءََ اللهُ آمنين» «مباركٌ شعبى مصر» فى كل تنزيلْ

حِصنُ الأمانِ وحضنُ الحنانِ وملاذ الأنبياء وهذا قدرٌ له تبجيلْ

شعارُنا «عشْ بحبٍ تحلو الحياةُ» فقلبٌ يعيشُ بغير حبٍ حقاً عليلْ