نرى ما لا نريد, ونريد ما لانرى..
فنفقد قيمة مانرى, ونضيع في سراب ما لا نرى!

هل هناك شيئا في حياتك الان تريده؟؟
وهل هناك شيئا لايوجد في حياتك الان ولكنك تريده؟
هل تعرف شخصا ترك بلده لكي يعمل في الخارج وفشل ولم يصبر
فعاد الى بلده بعد ان ضاع منه كل مايملك؟
او شخصا يشتكي بانه لا يحب زوجته الحب الذي كان يتمناه
وانهما يتشاجران كثيرا فيترك زوجته ويتزوج من امرأة اعجب بتصرفاتها
وشخصيتها..وبعد فترة من الزواج يجد انها اسوأ طبعا من زوجته الاولى؟؟
او طالبا في كلية ما تركها بعد ان وصل الى المرحلة الثالثة لكي يلتحق بكلية اخرى, فلم يستطع الدراسة بها من السنة الاولى فضاع منه الاثنين؟
الحقيقة ان الحياة مليئة بمثل هذه الامثلة التي ترجع جذورها الى كلمتين فقط وهما((عدم الرضا))
ففي كل مثال لم يكن الشخص راضيا بقيمة ماعنده وكان يركز
على القيمة الموجودة في الشئ الذي لا يملكه ويرجوا ان
يكون عنده,فاهمل ما عنده وجرى وراء سراب ما لا عنده
فكانت النتيجة التعاسة والانكسار.
فما تمتلكه انت قد يبدو رائعا من وجهة نظر ومقياس اي انسان اخر
وما عليك الا ان تنظر الى حياتك بنظرة تفاؤل!
ولكن هل معنى ذلك ان يرضى الانسان بأي شئ مهما كانت الضروف؟
ان ترضى بوظيفة لاتعطيك حقك او تقدر قدراتك؟؟ او بعلاقة سيئة الى ابعد الحدود؟؟او بدراسة ليس لها مستقبل؟؟
بالطبع لا!!
ولكن يجب عليك اولاً ان تفعل كل ما تستطيع فعله لكي تحقق اهدافك بما عندك وترضى بما اعطاك لك الله(سبحانه وتعالى)
وان لا تقع في مطب المقارنة بينك وبين الناس حتى لا تلغي ما لديك
من ايجابيات وتقع في الآم الاحاسيس السلبية والضغوط النفسية
لذا عليك ان تفعل كل ما تستطيع فعله قبل ان تفكر بالتغيير
وان لا تترك وراءك مايجعلك تندم عليه فيما بعد او يؤثر على حياتك
في المستقبل.
ودي واحترامي لكم
............